الصفحات

2014/05/01

صدور رواية "الممسوس" لمحمد ولد محمد سالم




صدور رواية "الممسوس" لمحمد ولد محمد سالم
أبوظبي: وسائل إعلام
صدرت للروائي الموريتاني محمد ولد محمد سالم رواية جديدة بعنوان "الممسوس" عن مكتبة القرنين للنشر للطباعة والنشر، وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهي الرواية الرابعة له بعد رواياته أشياء من عالم قديم 2007 (دار الحكمة – موريتانيا)، وذاكرة الرمل 2008 (دار الأمان في الرباط)، ودروب عبد البركة 2010 (دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة).
تروي "الممسوس" الأحداث المؤلمة من حياة الشاب عبد الرحمن أو (دحّان) والتقلبات الغريبة التي مرت به، وتلقط الرواية تلك الأحداث من لحظة لقائه بهيلين مُدرِّسته الأمريكية في دورة للّغة الإنجليزية نظمتها إحدى المنظمات الدولية العاملة في موريتانيا، حيث تكتشف هيلين الذكاء الحاد لطالبها، فتوليه اهتماما خاصا، وتشجعه، وتعده بأن تحصل له على منحة دراسية في أمريكا، فيتأثر بمعاملتها، ويقع في حبها، ويبني أحلامه على أنه سيسحصل على منحة إلى أمريكا وسوف يتزوج هيلين، وسينسى صدمة الظلم الذي وقع عليه من أستاذه بالجامعة الذي حرمه منحة كان يستحقها، وينسى أيام البطالة والجوع، لكنّ رحيل هيلين المفاجئ بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر يصيبه بصدمة عنيفة، أفقدته علقه لفترة، وحين يستعيد عقله يترك نواكشوط إلى إحدى القرى الريفية الداخلية ليتلقى علوم الشرع واللغة في محظرتها(المدرسة التقليدية)، لكنه بعد فترة يكتشف أنه لا يستطيع مواصلة ذلك الطريق، ولا يمكنه أن يلغي تاريخه مع علوم الفيزياء التي نبغ فيها، ولا ينقصه عن أن يكون عالما فيها سوى الحصول على منحة دراسية، فيقرر العودة فورا إلى نواكشوط محاولا استعادة ذاته، واستعادة شيء من الطموح الذي افتقده، وفي نهاية الرواية يبرق له أمل جديد.
تتخلل أحداث الرواية إضاءات على حياة عبد الرحمن السابقة وتفوقه في الدراسة ومعاناته بسبب الفقر والظلم الذي تعرض له مرات عديدة، وتثير أسئلة حول واقع المجتمع الموريتاني، ومعاناة الشباب المتعلمين في العقود الثلاثة الماضية، وواقع الفقر الذي يعيشونه، والحالة المزرية للأحياء الهامشية، وغياب العدل وتفشي الظلم، والمفارقة في العلاقة مع الغرب.
توظف الرواية الكثير من تقنيات السرد، وتقوم على التناوب بين صوت السارد العليم وصوت المتكلم (البطل)، لكن تتخللها كل الضمائر الأخرى والحوار والحلم والتداعي الحر والاسترجاع، والوصف الذي يرتبط بالحدث وأجوائه النفسية ويقدم مشهدية تحيل على الخصوصية، وغير ذلك التقنيات الحكائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق