الصفحات

2014/07/30

كتابه الثاني في مؤسسة الثقافة بالمجان "قلوب شجاعة"، مسرحيَّة لجورج شامي

كتابه الثاني في مؤسسة الثقافة بالمجان

"قلوب شجاعة"، مسرحيَّة لجورج شامي
 
صدر عن مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان كتاب ثانٍ للروائي اللبناني، والمسرحي، جورج شامي، بعنوان "قلوب شجاعة". إهداء الكتاب: "إلى روح أليدا، زوجتي، وروح جاكلين نحَّاس، زميلتي".
يوضحُ الكاتب: "هذه المسرحيَّة التي انبَنَت على واقع صحافي، كتبتُها عام 1962، بتشجيع من زوجتي؛ وقد حاولتُ إخراجَها إلى النُّور دون جدوى! فقد قال فيها الممثِّل القدير أنطوان كرباج إنَّها مسرحيَّة غير شعبيَّة، وأيَّدَتْه في هذا القول زوجته الإعلاميَّة لور غريِّب.
"وقال فيها أبو المسرح الحديث في لبنان منير أبو دبس إنَّها مسرحيَّة مشحونة بالقسوة إلى حدٍّ... يُثير الرُّعب... ولكنَّ ﭙول طنُّوس، مدير تلفزيون لبنان في تلك الحقبة، حضنَها وعهدَ بإخراجها إلى المخرج التلفزيونيِّ اللَّبِق الياس متَّى، فأُعجبَ بها وانكبَّ على إيجاد صيغة تجمعُ بين التَّصوير الدَّاخليِّ والتَّصوير الخارجيِّ لتقديمها في التِّلفزيون... وبعد عدَّة اجتماعات بيني وبينه، فوجئتُ ذات ليلة بأنَّ الياس متَّى قد مات. وهكذا أُسدلَ السِّتارُ على تمثيل المسرحيَّة!
"ولكنَّني لم أيأس، فحاولتُ أن أكتبَها قصَّةً، وأعتبرُ أنَّني قد نجحتُ بذلك. وقد تبرَّعَ بطبعها صديقي عفيف الصَّايغ، صاحب دار عشتروت للطِّباعة والنَّشر، وصاحب مجلَّة "الحسناء" آنذاك... ولكنَّ الأعداد المطبوعة منها لم تسلَمْ من الحريق، عندما أُصيبَت المطبعة في منطقة الخندق الغميق بقذيفة أتَتْ على كلِّ ما هو ورق وأفكار سريعة الالتهاب.
"هذه المسرحيَّةُ التي حرصتًُ على أن أحتفظَ بنصِّها الذي كُتِبَتْ به عام 1962 دون تعديل، أقدِّمُها الآن كما هي، لم أزدْ عليها حرفًا، ولم أنقصْ منها حرفًا، وأنا كلِّي أمل بأنَّ النَّحسَ قد تخلَّى عنها ولم يَعدْ قادرًا على حرق الدُّموع!
"هذه المسرحيَّةُ أقدِّمُها إلى روح زوجتي التي شجَّعتْني منذ البداية على كتابتها، متجاوزةً كلَّ دوافع الغيرة القاتلة؛ وإلى روح الزَّميلة جاكلين نحَّاس، رفيقتي سنوات طويلة في جريدة "الحياة" التي كانت تتولَّى فيها كتابةَ ركن "حول المدينة" الطَّريف إعلاميًّا، بإشرافي، وروح البطولة التي تحلَّت بها، وروح الشجاعة والنُّبل التي أملَت عليها مصارحتي بما تعرَّضَت له من إغراءات... ولكنَّها صمدَت ولم تساومْ، ولم تخُنِ الأمانة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق