الصفحات

2014/08/10

إلق ِ بدلوكَ ذا فراتـُكَ يـُقطـَعُ ! شعر: رعد الدخيلي

إلق ِ بدلوكَ ذا فراتـُكَ يـُقطـَعُ !
شعر: رعد الدخيلي



كالأخطبوط هوالفراتُ،فأذرعُ
مَنْ شانَ منها،الباقياتُ ستصفعُ
مذ بابلٍ .. آشورَ .. سومرَ وِرْدُهُ
يسقي بلادَ الرّبِّ ، يحكـي المنبعُ
شُلـّتْ يداكَ ، إذا تحاولُ قطعَهُ
اللهُ بالمُزْن الثقـــــــال سيُرْجـِعُ
ستظلٌّ (أبلامٌ) تسيرُ بزهوهِ
وتظل تخفق بالمهابة أشــــرعُ
تسري على الموج ِ الشموعُ بليلهِ
ونجومُ عليـــــاء السماءِ ترَصِّعُ
يبقى هوَ النهرَ الفراتَ بموطني
مرّتْ عليه الملحماتُ وتتبعُ
ذي كربلاءُ التضحيات تكلمتْ
مذ ألف عام والمسامع تسمعُ
سكبَ البكاءُ على الفرات مدامعاً
لمّا تزلْ حتــــــى القيامة ِ تدمعُ
مِنْ عمــــــق آبار العراق سيبتدي
مَنْ قالَ ينضبُ ؟!! ما يُجَففُ منبعُ !
ذبحوا عليه الصالحات تقوّستْ
تبراً على أرض البطولة ِ أضلعُ

وتصاعد الرأس الذبيحُ منائراً
نحو السماء ، لكي يُجددَ مطلعُ
رأسٌ ؛ هو الشمسُ التي لاتنطفي
ويظلُ بوصلة البطولة ِ أصبعُ
فيه (الحُسَيْن) .. وبه (عليُّ) المرتضى
(عباسُ) من ظمأ الحرائر يجزعُ
من حاولوا قطع الفرات سنتبعُ
واللهِ بالسيف الفقـــــــار سنقطعُ ..
رأساً وكفاً من يدين تطاولتْ
سنعيث طرّاً ، فالعقوبة ُ تـُخضِعُ
لا تستهينوا فاغرين .. تيقظوا
لا تأمنوا ، فالداعشون تجمّعوا
جاءوا إلى أرض الحسين ليهدموا
جاءوا إلى أرض الحسين ليمنعوا ..
عاشورَ عن وجه العراق ، تحاملاً
كي لا تسيلَ على الحسين الأدمعُ
كي لا تقــــامَ على العزاء مآدبٌ
للســــــــــائرين بأربعينَ ، تتبعوا..
نهجَ الحسين ، إلى الحسين طريقهم،
فبنهج ِ آل الأنبياءِ تشـــــــــــفـّعوا
هذا (حُسَيْنٌ) من ضريح ظليمة ٍ
ظام ٍ ينادي لاتعاودوا تقطعوا ..
عنا الفرات ، ففي العراق حرائرٌ
أطفالهم قفر اليباب تجرّعوا
لا تقطعوا عنا الفرات سكينة ٌ
لمّا تزل في قبرها تتضرعُ :
رباهُ ؛ قد منعوا الفرات بموطن ٍ
فيهِ سبينا يا آلهُ ، أتسمعُ !!!؟
لا .. لا نقول كما يقال ، فربّما
قال (المعريّ) والمقولة ُ تصدعُ
الرافدان هوى العراق ، فأيّهم
يأتي بحقد ٍ لا يزول سيُصرعُ
يبقى على وطني الفرات ودجلة ٌ
الساقيين الرافدين ، لتسمعوا
وطني العراقُ ، بلا نفاق ٍ تزدهي
فيه الحيــــــاة ُ فسيفســاءً تلمعُ
عشنا على الظمأ الطويل ، أنرتوي
من ماءِ كوثرَ ، يا أئمة ُ فاشفعوا
يكفي عذاب الظامئين ، فمذ أتى
الظالمون إلى العراق تفرَّعوا
وتناسلوا كالأفعوان .. تشعبوا
وتلاقحوا بالماجدات فأوقعوا..
ما بين شعب ٍ من شعوب حضارة
وعّاظهم  ذ َبْحَ التســــامح ِ شرّعوا
وأباحوا قتل الأبرياء .. مقاتلاً
ملأوا الزمان مذابحاً ، وتطوّعوا ..
بنسائهم جعلوا النكاح فريضة ً
بجهاد حيض ٍ ينكحوهنْ أجمعُ
صلوا صلاة الثاملين .. يزيدُهم
صلى بها في فجره ِ فتشرّعوا
وهبوا العراق إمارة ً شاميّة ً
قد أوقفوا خيراتِهِ و تبرّعوا
فكأنَّ أرضَ الرافدين غنيمة ٌ
يوماً إلى عُمَر ٍ ويوماً تـُمنع ُ
مُلـْكُ مِنَ الرّيِّ العراق بظنهم
يُعطى ويُمنعُ ، والمواطنُ يسمعُ
نسِـيَتْ شعوبٌ أمّهاتِ قضيّة ٍ
وتذرّعت بسفاسف ٍ وتذرّعوا
قالوا: نرى ذا البرلمان يغيظنا
قلنا: همُ أهل العراق تطوّعوا
قالوا : نرى ذا البرلمان يسيئنا
قلنا : إذن شاءوا النزيه وأقرعوا
صندوقُ نيسانَ المؤمّلُ فائضٌ
   فألق ِ بدلوكَ ، ذا فراتـُكَ يُقطعُ !
8/نيسان/2014 ـ الكاظمية المقدسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق