الصفحات

2014/08/27

علامَ افترقنا ؟!!! شعر : رعد موسى الدخيلي



علامَ افترقنا ؟!!!
 شعر : رعد موسى الدخيلي

متى يُنْـزِلُ اللهُ غيثَ السَّـماء     ليطـفئَ فينا أواراً بَدَا ؟!!!

بقـرآنِنا الخلقُ لو تسـتقيم     وتبلغُ مجداً بَعيـــدَ المدى

وإسلامَنا الدينَ لو نقتفيه       نعيشُ الوئــامَ ونرقى الهُدى

 ولكنَّ مَنْ دَعَّشَ المسلمين     أطاحَ انسجاماً ، فضعنا سُدى

 فيارحمةَ الله ؛ هذا العراق     جــريحاً يئنُّ ، برمح العِدى

 فقد فـرّقَ الحقدُ أبناءَهُ      وكانوا نســيجاً جميلَ الرِّدا

بأيٍّ سنلقى الإلهَ العظيم       وكفٌّ تحــــزُّ بحقد ٍ يدا

فهل نبلغُ العَدْنَ آنَ الحساب   وهل نبلغُ الرَّوْحَ حشراً غدا !!؟

أطاحوا المنائرَ ، فالأنبياء       سيحكــــونَ للهِ ما قد بدا

سيغضبُ ربُّ العبادِ الكبير   ويخسفُ ذي الأرضَ قبل الرَّدى !

يزلزلُ ذي الأرضَ ،كي لا يعيش     عليها أناسٌ أتـوا حُقَّدا

أتونا زرافاتِ حقدٍ عتيق         نسَوا ما عليهم .. نسَوا موعِدا

وحين استبانوا جلالَ الإله      وآياتِ ربّي ، هــووا سجّدا

تلاقوا عَصَاة النبيِّ الكليم      لتلقفَ ما كان قد عَرّبـَــدا

فلاتَ مناصاً ، ولاتَ مآب    وقد حقَّ حقُّ المَعاد البِـــدا

أتونا .. رمونا سهامَ افتراق      فلعنة رّبي بمِنَ سـَـــدَّدا

سـيصلونَ ناراً تبـيرُ العتاة      ويلقى التقيُّ مــدىً أحمدا

وينجو الأولاءُ  بيومِ الحساب     على الهدي ، تاللهِ ؛ ما وحِّدا

علامَ افترقنا ؟! وكانَ الإخاء    يؤاخي الجميعَ ، فصرنا عِدى !!!؟

فهل يُنْـزِلُ اللهُ لطفَ السماء      ليطفئَ ناراً بقَطْرِ النَدى ؟!!!

ولو أوشكَ الغدرُ ما يرتأيه       سيفنى هطوعاً ، ونحيى فِدى !

عراقي عريقٌ على الرافدين      وشــعبي تقفّى رؤى أحمدا

بنينا قبوراً على التضحيات     كسـينا القبورَ هوىً عسجدا

فمَنْ شاءَ يستتبعُ الداعشين     يعيشُ جهـــولاً بهم أرمدا

ومَنْ شاءَ يستتبعُ الصالحين     يكونُ كــما كانَ مَنْ أَيّدا !

                               ***بغداد/العراق ـ 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق