الصفحات

2014/09/12

في إصدار حديث عن القرآن: عبد الباقي يوسف يرتقي بقارئ القرآن في تلقي معانيه



 في إصدار حديث عن القرآن
     عبد الباقي يوسف يرتقي بقارئ القرآن في تلقي معانيه 




كتاب مركّز عن القرآن الكريم بعنوان : ( الارتقاء في درجات تلقي معاني القرآن)  جاء بفصوله ومن خلال صفحاته الثلاثمائة مركّزاً على أهمية مسألة تلقي معاني القرآن تلقياً إيجابياً، وهو يبيّن عوامل القراءات السلبية التي تستند إليها فئات من المسلمين، يبيّن المؤلف أن هذه القراءات تتحوّل إلى وبال على المسيرة الحضارية لاشراقة الفكر الإسلامي بصفة عامة الذي يستمد ديمومته وتفاعله في الناس عبر الأحقاب الزمنية من نصوع القرآن.
كتاب يقول الأديب الروائي السوري اليوسف بأنه استغرق في كتابته زهاء تسع سنوات من البحث والكتابة والمقارنة والدليل والحجة، وقد جاء بلغة أدبية تشويقية محرّضة على متابعة القراءة حيث يتحوّل كل فصل إلى ضفة للفصل الذي يليه، فيغتني كل فصل بالآخر ويتحوّل إلى امتداد تكاملي للآخر، مستفيداً من خبرته الطويلة في الرواية، وهذا ما أكسب هذا العمل ميزة لغوية بليغة في المزج بين اللغة الروائية ولغة البحث الأكاديمي، وهنا أيضاً تكمن أهمية هذا الكتاب بحيث يتم تقديمه إلى شتى شرائح القرّاء من أجل الارتقاء في قراءة كتاب الله، والارتقاء في تلقي معانيه متجاوزين تلك القراءات العدمية الفقيرة التي تعطي تصوراً بأن الحياة هي رقعة سوداء بحتة.
إنها إذن قراءات مستنيرة من شأنها أن تتسع بقارئ القرآن، وتجعله يُقبل على الحياة أكثر من إقباله على الموت، يقبل على روح التسامح أكثر من إقباله على العقاب، يقبل على روح المحبة الانسانية أكثر من إقباله على سوداوية الضغينة.
     يبيّن الكتاب بأن بعض القراءات التي تتسم بالغلو للقرآن تحيله إلى كتاب للانتكاسات الكبرى، فلاتجلب لأمة الاسلام سوى انتكاسات وإخفاقات كبرى، فبيّن الكتاب بأن القرآن هو كتاب التحولات الإيجابية الكبرى في مسيرة الحضارة البشرية.
ينتهج المؤلف في كتابه منهج التحليل العلمي حيث يقوم بتفسير سور القرآن وتحليلها وفق الأحداث التاريخية، وأول ما قام به هو أنه قدّم شرحاً مفصلاً عن البسملة، ثم قدّم تفسيرا مفصلاً حديثاً لسورة الفاتحة، ثم تناول مجمل آيات القرآن من خلال الفصول، وانتهى إلى تفسير لكامل سورة البقرة تفسيراً جديداً وذلك لأنها كما يقول :
ثورة استنارية جديدة، يحملها رجل اتسم بأنه على درجات متقدمة من نور الإنسانية، ترعرع في شعاب محلية مكيته، لينشر إتمام نعمة الله على الإنسان في رحاب العالم.
إن سورة البقرة تضع الإنسان الجديد أمام مرآة ذاته، وتجعله ينظر إلى نفسه جيداً بكثير من الإمعان. تفسح أمامه آفاق الحياة، ليكتشف مدى نقاء هذا الإنسان، ومدى ما يتمتع به من عذوبة، ومن بريق الشفافية، فهي سورة قانونية، تشريعية، فقهية، نفسية، تضع المحاذير: النهي، الحلال، الحرام، تبيّن حدود الله، لذلك ترد فيها آيات مباشرة يفهمها سواد الناس، ولا تحتاج إلى تفسير،كما ترد فيها آيات تغتني بأكثر من دلالة، وهي تكشف عن غناها بتغير الزمان والمكان.
يقول صلى الله عليه وسلم : (من قرأ سورة البقرة، توج بها تاجاً في الجنة) رواه
 الدارمي . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً، وهم ذو عدد، فاستقرأهم، فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سناً، فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة.
 قال: أمعك سورة البقرة ؟ فقال: نعم. قال: فاذهب، فأنت أميرهم ) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم، وكي يبث في نفوس أصحابه المزيد من العزيمة، يصفهم بأصحاب سورة البقرة. فقد روى ابن مَرْدُويه، من حديث شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتبة بن فرقد، قال:( رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً، فقال:  يا أصحاب سورة البقرة ).
إنها تذكير لهم، كي يدركوا حجم مسؤوليتهم، التي أدركوها في هذه السورة الكريمة.
وقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه: ( أنه صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثم قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة).
تناول الكتاب بالدرس المحاور التالية بحسب فهرسته :

القسم الأول :
نور السـماء إلـى ظلمة الأرض
مقدمـــة 
               الفصل الأول  -  كتاب التحولات الكبرى    
الفصل الثانـي  -  حدود الله .. حدود الناس.. في القرآن   
             الفصل الثالث  -  خصائص العلاقة بين الإرسال
                                 الإلهي والتلقي البشري

الفصل الرابع  -  قارئ القرآن وفقــــه الموقــــــف
الفصل الخامس  -  معالم الطريق ومنعرجات الفوضى
الفصل السادس -  التلقي القرآني وترويض النفس 
               القسم  الثانـي  :
              فضل القرآن على الإنسان 
                 استهلال
                الفصل الأول  -  حاجة الإنسان إلى القرآن 
الفصل الثاني  -  ارتقاء قارئ القرآن في درجات متعة العطاء
الفصل الثالث -  قارئ القرآن ومهارة قوة الملاحظـة 
الفصل الرابع  -   القرآن الكريم ومنهج الحياة
الفصل الخامس – مشكاة فراءة تدبرية لـ سورة البقرة
      خاتمة الكتاب
يقول الكاتب في كتابه :
الارتقاء في درجات تلقي معاني القرآن الكريم، يحتاج إلى تهيئة بدنية وروحية، هذه التهيئة التي ترتقي بدرجاتها في منح القارئ المتلقي كنوز معاني القرآن.  لذلك فإن قراءة القرآن تختلف من موضع إلى آخر، من مناسبة إلى أخرى، من وقت زمني إلى آخر، من حالة نفسية معينة، يكون فيها الإنسان، إلى أخرى. إن اكتمال عوامل التهيئة، هو اكتمال لعملية تلقي الدرس القرآني. وما هو غاية في الأهمية، أن الإنسان، في أي زمان ومكان، يمكن له أن يحظى بدرجات متقدمة من درجات إشراقة قراءة القرآن، والتبرّك بنوره، والتعرض لنفحات الله. ولكن هذا يحتاج إلى سعي جاد منه كي يغتنم التهيئة، بغية بلوغ ما يمكنني تسميته هنا بـ - القراءة الحالة -، أي أنك تلج حالة القراءة، وتغدو على تماس بذروة تفاعلات هذه الحالة.
إنه كتاب مبارك أنزله الله لك كي تكتشف مكنونات نفسك، تستطلع أسرار ما تخفيه النفس، يعلّمك بأن المعرفة الكبرى والمجدية الأولى تبدأ من معرفتك لنفسك، وكلما عرفت نفسك جيداً، عرفت ربك جيداً، وكلما عرفت ربك جيداً، عرفت الإنسان جيداً، وكلما عرفت الإنسان جيداً، عرفت الطبيعة جيداً، وكلما عرفت الطبيعة جيداً، استنارت نفسك بنور الإنسان، لتستمتع بممارسة مزايا إنسانيتك.
تدرك أبعاد حقوقك في الحياة التي تعيش فيها، وتعلم معالم الواجبات التي عليك تأديتها، وهذا من شأنه أن يحقق في نفسك شيئاً من التوازن، ويهبك مزية حالة التسالم مع النفس. هذه الحالة التي تكون أساساً ومعيناً لك حتى تمسي  في حالة تسالم وتصالح مع العالم كافة، فترى كل إنسان في العالم يحمل شيئاً منك، وتراك تحمل شيئاً من كل إنسان في العالم.                                                                                                                 يجعلك التلقي القرآني في مرتبة إنسانية، ترفض فيها أن تكذب، بقدر ما ترفض أن يُكذب عليك، ترفض أن تسرق، بقدر ما ترفض أن يُسرق منك، ترفض تزني، بقدر ما ترفض أن يُزنى بك، ترفض تظلم، بقدر ما ترفض أن تُظلم، ترفض أن تنِمّ، بقدر ما ترفض أن تُنًمّ، ترفض أن تشتم، بقدر ما ترفض أن تُشتم، ترفض أن تهين، بقدر ما ترفض أن تُهان، ترفض أن تغتاب، بقدر ما ترفض أن تُغتاب.
ضمن مسار حالة متكاملة متوازية من روح المساواة الإنسانية، تبيّن لك بجلاء أنك إن قبلت أن تسرق، فعليك أن تقبل - أضعف الإيمان - بشجاعة أن تُسرق بمثل ما سرقت، أن يُكذب عليك بمثل ما كذبت، أن يُزنى بك بمثل ما زنيت، أن تُظلم  بمثل ما ظلمت، أن تُنمّ ، بمثل ما نممت، أن تُشتم بمثل ما شتمت، أن تُهان بمثل ما أهنت، أن تُغتاب بمثل ما اغتبت.
مما يعلّمك إياه التدبر في آيات القرآن الكريم، أنه يرسخ في ذاتك حضور الله تبارك وتعالى، حتى يبلغ بك مرتبة متقدمة تلمس فيها بأنه سبحانه وتعالى معك في كل خطوة تخطوها، وفي كل هنيهة تدركك .
عندئذ يستكين فؤادك بسكينة الخوف من البارئ، فتتطيب نفسك بما ينثره القرآن الكريم إلى ذراتها من نورالله،عزّ اسمه .
فتدرك آنذاك لأول وهلة أن كل خوف به خصلة جبن، إلا الخوف من الله، يكون شجاعة خالصة، كل خوف يحمل شكلاً من أشكال الجبن ، إلا الخوف من الله ، فهو أعلى مراتب الشجاعة .


يتحوّل خوفك من الله إلى حصانة تتحصّن بها من أي خوف دونه، حينها يستكين في جنباتك يقين أن كل خوف من دون الله، إنما منبته اللاخوف من الله، وكل لاخوف من دون الله، إنما منبته الخوف من الله .
تضعك قراءتك الاستنارية لهذا الكتاب في قاعدة الحياة، وتبث إليك القوة، تنثر إلى خلاياك نفحة المسؤولية، فتمسي أكثر جدية، أكثر واقعية، أكثر عذوبة، حينها تتفوح منك رائحة مسك الإنسان، لأول مرة، وتبدأ في تلقي كل لحظة من لحظات الحياة، وأنت تترسخ وتزداد انفتاحاً وإشراقا، كما لو أنك شجرة عامرة بالياسمين، في ذروة ربيع عامر، تُسرّ الناظر إليك، تسرّ السامع إليك، تشرح نفس السائر شطرك.
يرتقي الانسان في درجات قراءة القرآن، وهي درجات متقدمة من قوة التلقي، حيث تنتشي النفس في محراب القراءة، تنهمر الدموع، يرق الفؤاد، تكون الحواس المكتشفة، وغير المكتشفة، في حالة استقبال لجمالية وخصائص دفقات عذوبة التلقي القرآني.
إنه يشدو بقراءة القرآن، في وضع نفسي مجيد، لا يتكرر إلا نادراً في العمر، يتمتع بلذة القراءة التدبرية، يتذوق عسل المعاني السامية، ليست ثمة موسيقى أعذب على سمع الروح، من رنين شدو الإيقاع اللغوي، ليست ثمة لآلئ أنفس من لآلئ الكلمات المتلألئة في صفحات القرآن، بين أصابعه الذهبية.
يلج رحاب الكتاب المبارك، الذي يغدو كقبس من نور بين أصابعه الذهبية، وأي رعديد يقتحم مجلسه، ولحظاته التواصلية المباركة تلك، دون استئذان، يقتحم حنايا ذاك المحراب، سواء عن قصد، أو غير قصد، فيفسد على ذاك العابد، الذي ظفر بتلك المنزلة المتقدمة من قراءة استثنائية بين يدَي الله، وكأنه يتعرف إليه أول مرة، يقطع ذاك الخيط التواصلي الذهبي بين السماء وبين الأرض، ويفسد على ذاك المنتشي، تلك النفحات النورانية، التي يستكين في ثناياها، وتستكين في ثناياه. عندئذ لا يخطر بباله، سوى كم من العمر سينتظر حتى تكتمل عوامل التهيئة تلك مرة أخرى، وهل سيكون محظوظاً، ويحظى بلحظات كتلك، خلال ما تبقى من العمر.
إن كل حالة من حالات قراءة القرآن، تمتاز بخصائصها ومزاياها، وثمارها، ودرجات التفاعل معها في عملية تلقي جواهر القرآن، وهذه الخاصية لا تكون إلاّ للقرآن، الذي هو أكثر كتب الأرض قراءة على الإطلاق، بشكل يومي، إذ لا تمر لحظة على العالم، إلاّ ويقرأ الملايين فيها القرآن، ولا تغيب شمس يوم واحد في العالم، إلاّ ويكون أكثر من مليار شخص قد قرأ شيئاً من القرآن، وليس من مسلم بلغ سن الرشد، إلاّ وقد قرأ القرآن، أوحفظ شيئاً منه، أو استمع إليه، أو استشهد بآيات منه.
ويُعد القرآن كتاب التشريع الأول لكل مسلم، فالناس يتزوجون وفق ما ورد في أحكام هذا الكتاب، ويطلقون، وينفقون أموالهم، ويتحاسبون، ويتسامحون.
إنه الكتاب الأكثر حضوراً في أياديهم، وأمام أعينهم، وفي وجدانهم، الكتاب الأسمى، الذي لا يجوز وضعه في مكتبة الكتب، إلى جانب سائر الكتب، بل يتخذ القرآن ركناً مميزاً منفرداً خاصاً به في البيت، ويوضع في قماش يُفصل له، ويُعلّق قي صدر البيت، كي يبقى أمام الأعين، ولا يكون في ركن خفي. إنه دائماً يكون بمفرده، دون أن تحتك به كتب أخرى، ذلك أن سائر الكتب الأخرى هي كتب الناس، وهو الكتاب الذي يمتاز بأنه كتاب الله.
إن وجوه وألوان ومقاصد القراءة، التي ذكرتها، تجعل من القرآن كتاب الساعة بالنسبة لسائر مسلمي الأرض، وهذا ما يعزز بأن القرآن لا تعاد قراءته، بل يُقرأ قراءة جديدة مع كل قراءة، وهذا ما يجعل القارئ المواظب على قراءته، لا يشعر بأنه يقرأ للمرة المائة، أو للمرة الألف، رغم أنه يقرأ للمرة المائة، أو للمرة الألف، بشكل متسلسل، من القاب إلى القاب .
ولولا هذه العناصر المتجددة، ولو لم يكن هذا الكلام خالصاً من الله، لما كان بمقدور الإنسان، أن يقرأ القرآن أكثر من خمس مرات متتالية في العمر، لأنه كان سيشعر بأنه يعيد قراءة كلام مكرر، لا يحمل إليه جديدا في المبنى، أوالمعنى، وكان سيرغم نفسه القراءة على مضض، بتكاسل، وضجر، وفي تلك اللحظات، كان سيتسرّب إليه إحساس بأن كتاباً مملاً كهذا لا يمت بصلة إلى كلام الله.                                                                                   يمتلك القرآن الكريم مقدرة دائمة ومتجددة على إدهاش قارئه، وكلما يكتشف علماً جديداً من قراءة جديدة، يكتشف مدى جهله، فهو كلما يزداد قراءة للقرآن، يزداد اكتشافا لمدى جهله بالقرآن.
 إنه يشعر بمتعة وحلاوة اكتشاف لآلئ المعرفة، لذلك يندفع إلى قراءة جديدة، كي يمتلئ إحساساً ببهاء متعة الفتح، وهو يقف أمام معان جديدة، وإشراق فكري، وروحي، ومعرفي، وجمالي، وإيماني، جديد.
 إن كل قراءة للقرآن هي قراءة جديدة، بكل مدلولات مكتشفات الجديد، وكل قراءة هي فتح جديد من فتوحات الإنسان الناصعة، التي تسجل علامات فارقة في محطات حياته.
ليست من قراءة قرآنية مكررة للقرآن، ولذلك فإن الإنسان لا يعيد قراءة القرآن، على قدر ما يتلقى نفائس جواهر القرآن لقيا جديدة، وتفعّل في طاقاته تفعيلاً جديداً، وتُشرق على ظلمته نوراً جديداً. وكما أن الإنسان لا يعيد استقبال السنة، على رأس كل سنة، بل يستقبل سنة جديدة، ولا يدخل في فصل مكرر، مع دخول فصل من السنة، ولا تشرق عليه شمس مكررة مع صبيحة كل يوم، بل يستقبل يوماً جديداً، فكذلك الانسان لا يعيد قراءة القرآن، مهما بلغ في ختمه، بل إنه مع كل بدء للقراءة، يشرع في قراءة جديدة، تمتاز بكل معطيات الجديد.
صدر هذا الكتاب القيم في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وقد قدّمه الاتحاد الاسلامي الكردستاني كهدية مع مجلتة الشهرية ( الحوار) العدد 138 لشهر سبتمبر2014، والذي يرأس تحريرها المفكر الأستاذ  سالم الحاج الذي له إسهامات فكرية عديدة منشورة تبارك المنهج التحاوري المعتدل وهو الكتاب التأسيسي الأول لمشروع مجلة ( الحوار) الذي يعطي صورة عن منهج الاتحاد الاسلامي الكردستاني في بنيته حيث يعقد على مباركة التحاور مع سائر الأطراف لأن ما يمكن أن يحققه الحوار، لايحققه السيف، ولذلك كان الاختيار في الكتاب التأسيسي الأول على كتاب من هذا الوزن العلمي والأدبي لأديب وروائي من أصل كردي يتمتع بشهرة واسعة في الأوساط الأدبية والثقافية العربية.
وهو كتاب جديد يُضاف إلى سلسلة مؤلفات عبد الباقي يوسف ومنها:

1 -  سيمفونية الصمت - قصص - دار المجد - دمشـق 1989
2-  الحب في دائرة العبث - قصص - دار المجد - دمشق  1991
3-  طقوس الذكرى -  قصص -  مجلة الثقافة - دمشق 1992
4-  برويـــن -  روايـة   - مركز رام - دمشق - 1997
5 -  ديـــــن  - روايـة - دار الينابيع - دمشق  2004
6 -  جسد وجســد -  روايـة -  دار الينابيع - دمشق 2004
7 -  كتاب الحب والخطيئة  -  قصص -  مركز الإنماء الحضاري - حلب 2004
8 -  فقــــــه المعرفــــــة -  في جزأين  -  دار المنارة - بيروت  2004
9 -  فقـه المعرفــــة  - الجزء الثالث / إسلام ومسلمون وفقهاء / - دارالرضوان - 
        حلب 2004
10 -  روها ت -  رواية -  دار المنارة -  بيروت 2006
11 -  غيوم مـن الشرق -  قصـص -  منشورات اتحاد الكتاب العرب-  دمشق 2006
12 -  خلف الجدار  -  روايــة -  دار كنعان -  دمشق  2007
13 -  طريقـة للحياة  -  قصص  -  منشورات اتحاد الكتاب العرب -  دمشق 2007
14 -  إمام الحكمة  -  رواية  -  منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -  الكويت  -  2010
15 -  عالم الكتابة القصصية للطفل -  منشورات وزارة الثقافة والإعلام -  الرياض 2010
16 -  حساسية الروائي وذائقة المتلقي -  منشورات وزارة الثقافة والإعلام السعودية - سلسلة كتاب المجلة العربية -  يناير 2012
17 -  الآخرون أيضاً -  رواية -  منشورات منظمة كتاب بلا حدود -  كركوك  2012
18 -  هولير حبيبتي -  رواية -  مكتبة التفسير -  أربيل 2013

وقد حققت أعماله العديد من الجوائز مثل جائزة دبي الثقافية ، جائزة منظمة كتاب بلاحد الشرق الأوسط ، جائزة جمعية المبدعين في مصر، جائزة نادي الطائف الأدبي، وجائزة نادي حائل الأدبي في السعودية ، وأخرى في الأردن، ولبنان، واليمن وغير ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق