الصفحات

2014/11/16

كان جميلاً فى دنياه .... شعر / عبد القادر أمين أبو طالب



كان جميلاً فى دنياه ....
شعر / عبد القادر أمين أبو طالب 
 عضو اتحاد كتاب مصر
weghtn@yahoo.com

مات الرجل ....
كتبوا النعى بباب القبر
كان جميلا ً فى دنياه ....
عتق مسك الحب
 وأثمر ....
 قلباً يخلد فى ذكراه
 أفضى للقدر المحتوم
وخلف عرساً ....
طاب شذاه
ترك الذكرى ....
 نخلاً يبقى
 موروث الانسان سيفنى
 إلا الخير ....
 وما والاه
 أرض وسماء تنتحب
 وملاك يسترضى الله
 صف الناس قلوباً تبكى
 قال أحيد :
 كان عظيماً ....
وشدا آخر
 كان منيراً ....
قمراً يمنحنا رؤياه
 سكت الثالث
 لن أنعاه ....
 نحن الموتى
 وهو الفائز ....
 نال العقبى فى أخراه
 حرث الأرض بفأس الحب ..
 وألقى الحب ببسم الله ..
 وروى النبت بماء الورد
 وأقسم براً ....
لا لن أحنث ....
 لن أدع المحصول ليسرق
 أو أن يذبل ....
 فأمانات القوم ستبقى
 ملء جفونى ..
ما أحلاه ..
مات الرجل ....
 ونثروا الورد بباب القبر
 كان جميلاً فى دنياه ....
 مطراً كان .... يهزالأرض
 نهراً كان .... يشق المجرى
 بحراً كان .... يضم الشط ..                        آية ربى ظهرت فيه ....
 فالأحياء جميعاً تحيا بالأمواه ..
قال الرابع :
 لا بل أحكى ....
موقف عز لن أنساه ..
حين اسودت طرق الناس ..
 كل يشكو ..
مما يجد
 بات الوضع كئيباً
ينبئوعن فحواه
 حتى اليأس تجذر فينا ..
 صار خطيباً لا يهديناً ....
وحفرنا القبر بأيدينا ..
وغداً الموت كطوق نجاة !!!
 شمر عن ساعده الرجل
 ودعا الكل ....
وخط خطاه ....
ما المانع أن نوقد شمعاً ؟!!
 وإضاءات الكل ستحيى
 وطناً يمنحنا سكناه ..
هل نسكنه عتمة ليل?
 أم نجعله نور حياة ؟ ..
هيا نوقد شمع العمل
 كل يحمل سهم الأمل
 وبالأعمال سنلقى الله ....
نشر الفكرة ملء الكون ..
وللمحتاج .... يمد العون
 وغداً رجلاً يحمى العرض ..
نصر الأمة .... لبى الفرض
 لينير الدرب لمن يأتى
 آه .... لو كل يهواه ...
يحمل سيف الحب ليمضى
 يقتل كابوس الأحقاد
 يمسح دمعة أم ثكلى
 أو ليتيم مد يداه ...
ثارت كل عزائم قومى
 بقولة رجل ....
طاب ثراه
 وتظاهر من عشق الوطن
 وأشعل نوراً فى يمناه
حملوا النجم على الأعناق ..
رفعوا النعش إلى الأفلاك
صار الكل نجوماً تسعى ....
 فى مسعاه
 فتبارك من جعل الموت
 حياة أخرى ....
 طير تسعى حول العرش
 بفضل رضاه ..
لا لن أهذى .. مات الرجل ..
 بل قد عاش
 وعاشت كل خصال الخير
 لترفع راية من يرعاه ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق