الصفحات

2014/11/13

(التنوير الانساني..في شارع المتنبي) بقلم: محمد رسن



(التنوير الانساني..في شارع المتنبي)
محمد رسن
ثمة دعوات متفائلة لحركات شبابية تنويرية نهضوية في شارع المتنبي تحتفل بعالم الفكر الصاعد والتنويري عبر حلقات توعوية اسهمت بخلق مناخ جديد في الثقافة الديموقراطية وتحفيز القوى الشبابية المثقفة من اجل انتخاب الامثل والتاسيس لدولة مدنية بعيدة عن المحدوديات كالاثنيات والطوائف والمذاهب والفروع كانت تحتفل بالحياة المفتوحة صوب الجمال والحب والسلام طامحة لفضاء مدني ديمقراطي تعددي
"طريق الشعب"التقت الاستاذ عمار الساعدي الذي يمثل مجموعة التنوير الانساني وكان لنا هذا الحوار:
س: ماذا عن اهداف التنوير الانساني
ان الهدف من التنوير هو ان نتسائل عن كل مايدور حولنا، وان نحاول ان نجد الاجوبة فبالتساؤل والشك والنقد تتضح الامور مشروعنا يتحرك باتجاهين اولهما النهوض بالعقل كمحرك للتفكير وتخليصه من كل وصاية من قبل الغير اي اننا نعطي الثقة الكاملة للعقل،ثانيهما انسانية الانسان ونعني بانسانيته هي ان ننظر الى الانسان بما هو انسان مجرد عن كل وصف الا انسانيته فرؤيتنا للامور هي الجمع بين العقل والانسانية فانهما كالجسد والروح.
س:ماهي معوقات التنوير الانساني
من اكبر المعوقات هو الجهل المتراكم في مجتمعاتنا وسببه هو ان الكثير يعتقد اننا لسنا بحاجة لاي فكر جديد وعدم الاطلاع على التجارب الناجحة في الدول المتقدمة على اعتبار نحن نمتلك الحقيقة الكاملة وغيرنا على ظلال ولاننسى الخطاب السلفي حيث ان ابرز مايميز الخطاب السلفي هو عداؤه التلريخي للعقل والاسترابة بالعقل بل ومحاربته في كل محاور فاعليته ولهذا كان استحضارالعقل فعلا تنويريا من شأنه ان يقوض الخطاب السلفي باتجاه فضاء رحب يتيح لفعالية العقل المدى الارحب والاجمل
س"هل تعتبر وجود داعش وعماياته الارهابية سوف تعجل في عملية التنوير على مستوى المجتمع
ان وجود داعش وفكرها التكفيري والاقصائي ومايترتب عليه من اعمال بربرية سوف تساهم بشكل كبيربطرح الاسئلة التي تبحث عن البديل لهذا الاستبداد الفكري ان فكر التنوير سيساهم في ترسيخ خطاب تنويري يطرح بديلا فعالا للخروج من النفق السلفي التكفيري المظلم الذي بات يجني على الواقع ويدمر امكاناته بقدر مايجني على الاسلام ذاته
س"هل هناك ممكنات في الواقع العراقي لفعالية عملية التنوير في احداث تغييرات في المجتمع
ان التنوير يتأكد كلما كان الظلام كثيفا ويجب ان ندرك ان التنوير لايحدث بضربة ساحر وانما عبر رحلة طويلة من المعاناة المضخمة بالدموع والدماء وحين نرى تاريخ بلدنا سوف نرى نماذج التضحيات وصورا رائعة من صور الاصرار على خلق عالم جديد لم يكن ليختلق لو لا فكر جدير وارادة قوية وعقلانية مثابرة
س"كيف تقومون الوضع الفكري الشبابي اليوم في ظل الحراك الثقافي
من اقصى حدود التعصب الى اقصى حدود التسامح بين هذا وذاك مراحل كان يجب على الوعي الجمعي ان يقطعها بصبر واناة وهي مراحل شاسعة تناثرت فيها الاشلاء وسالت فيها الدماء وعبر هذا النضال والكفاح ارى ان الشباب اليوم وضع خطوته الاولى في هذا الاتجاه واني متفائل جدا  بالاقبال الرائع للشباب على حلقات التنوير والدعوة من اجل اقامة عراق حر ديمقراطي ينتمي الى قيم الجمال والتسامح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق