أَوَتَرحلين .. !!
عزة راجحعضو اتحاد كتاب مصر
أَوَتَرحلينْ ..
صاغُوكِ بحرًا للدماءِ فما استغثتِ ..
بل انتهجتِ الصبرَ صبرًا
وامتطيتِ جوادَكِ المنكوب قهرًا
خطوةً عرجاءَ تحلمُ .. بالمحبةِ واليقينْ
أَوَتَرحلين ..
أخْلُوا فؤادَكِ من رحيقِ الودِّ غدرا
ما رأيتكِ من لظى أنيابهم ..
تبكينَ أو من حمقِهم تتألمينْ
أَوَتَرحلين ..
لَعَنُوكِ مراتٍ ومراتٍ فما ..
يوما رميتِ اللاعنينَ بحرفهم
والعارَ كانوا .. وكنتِ أنتِ براءَ
يا خيطَ السنينْ
ألفانِ ووليدٌ حَبَا
في القرنِ أربعةً عشرْ
كبذور حُبٍّ أنبتت
كثمار حقٍّ أينعتْ
حمم الهوى..
دمع سرى ..
أو ضحكة شماء تُخفى سوأةً في الضلعِ
تلتحِفُ الأنينْ
أَوَتَرحلين ...
عذرا .. من القلبِ ارحلي
ولتذكرينا حِينَ يُنسجُ باسمك
ثوبٌ إلى التاريخِ يُهدَى
طوِّقي أذياله بصنيعنا
قولي هُمُو اللعنات والدعوات
وجهادٌ أبَى ..
إلا براياتِ النفاقِ يُدثرُ الأحلامَ والأنسامَ
ودروبَ السنا ..
وإلى ربو عي يستكينْ
ولتذكري ..
أمًّا إليكِ ..
إلى الثرَى .. زفَّتْ ثمار غرامِهَا
في القلبِ .. وارتْ دمعَهَا
وتبسَّمت .. وكأنها
ثوبُ الرضا .. تُهدي إلى شمسِ الدُّنَا
ليكون يوما في ضفافك غنوةً
أنشودةً عصماءَ ترفعُ رأسها
ولكِ .. بفخرٍ تحني بالحبِّ الجبينْ
أَوَتَرحلين ...
جُرِّي إذا أذيالَ خيبتنا ..
وثوبكِ لمْلِمِي
وإلى صحائِف خير أمة .. ارحلي
وغدا .. سيَشهَدَكِ الورَى
بل أنه يوما يرَى
أي الحروف ستكتبين
وستصدقين إذا امتشقت الحرف جهرا حين تمضي
تصدقين ..............................؟!!!
وداعا 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق