الصفحات

2015/01/17

طيفك.. بقلم :هناء عمر ابوالقاسم



طيفك
 (قصه قصيره من المجموعه القصصيه "رسائل الصدف ")
بقلم :هناء عمر ابوالقاسم _السودان

رحاله انا في دربك عبرت اليك كل مراحل الحب التسعه وانا الان اصعد الي الحافله وفي المعقد الاخير اجلس قرب النافذه ,اخرج يدي لاداعب الهواء والهو معه قليلا فاسمع صوت هاتفي يرن اسرع بادخال يدي لارد علي الهاتف لكنني لا اجده !!!!
هل يعقل انه قد سرق؟؟؟
كما سرق قلبي مني ورحلت مسرعا دون عتب , دون ملامه , دون وداع حتي صرت اعلم اخبارك من الغرباء ..
بل هاهو الهاتف موجود لكنه لم يرن قط !!! ولا يوجد مكالمه !!!
هل يعقل اني كنت اتهيا!! او ربما كنت اهذي !!!
كما تهيا لي انك مازلت موجود بقربي ومعي نرجع سويا كل يوم علي ذات المعقد الاخير نجلس كنا نحكي كثيرا.... كثيرا.
اتذكر كل شي دار بيننا : كلماتك وحكاويك.
اتذكر الاغنيه التي ترددها لي دوما ونحن عائدون:
انا لحبيبي... وحبيبي الي....
انه صوت فيروز قادم من بعيد وهاهي محطتك ولكنك ترفض ان تنزل تريد ايصالي اولا , تريد ان تطمئن علي وتدافع عني , اتذكر ذلك المعتوه الذي عاكسني اتذكر كيف انهلت عليه ضربا جعلت الشارع تجمهر.
اتذكر انك تعشق الفستان الوردي واحمر الشفاه الذي اضعه دوما .
ويبدو انني قد وصلت ولكن مهلا يبدو انني لم انتبه فقد فاتت محطتتي سانازل هنا واركب مره اخرى لاعود الي البيت , ياليتني استطيع ان استقل حافله الزمن واعود اليك لاسالك فقط لماذا فعلت بي هذا؟؟
لماذا نكثت بعهدك لماذا؟؟
وكيف حدث كل هذا؟؟
أ طاوعك قلبك علي الرحيل؟؟ لترحل ويظل طيفك معي.
ولم العوده ساذهب الي منزل جدتي فهو قريب من هنا قريب كقربك عندما جاء موسم الهجره فاسراب الطيور تهاجر كل موسم لتحط علي غصن قلب جديد ترى من هذا القلب هذه المره؟؟
ترى سيعتني بك كما فعلت انا؟؟
ترى سيخاف عليك كما فعلت انا؟؟ اللعنه...
ها انا قد وصلت ساطرق الباب كما طرقت انت باب قلبي وتركته بين فكي كماشه تركته بين المطرق والسندان تركته بين الامرين وتخنقني العبرات وتنهار سيلا اتى من اعلي سفح الجبل عندما فتحت الباب جدتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق