الصفحات

2015/02/21

"سقوط سرداب" رواية جديدة لـلعراقي نوزت شمدين

"سقوط سرداب" رواية جديدة لـلعراقي نوزت شمدين
صدرت حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، رواية جديدة للروائي العراقي "نوزت شمدين" حملت عنوان" سقوط سرداب" تألفت من 176 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحاث الرواية في مدينة الموصل، وتحكي قصة شاب يدعى" ثائر" قررت والدته أرملة العميد في الجيش العراقي، إخفائه قبل أيام من اندلاع الحرب في 1991. لتجنيبه المصير الذي لاقاه والده، ولاسيما انه الذكر الوحيد الباقي في عائلة ضمت خمس بنات وأرملتين.
ثائر الحاصل على بكالوريوس في القانون، يغيبه السرداب سنوات طويلة، وهاجس الموت معدوماً أمام باب المنزل بتهمة الهروب من الخدمة العسكرية يظل يلاحقه ليل نهار. ومع ذلك. يرصد من خلال ما يلتقطه جهاز الراديو الحدث العراقي في ظل نظام متهالك ومتشبث بالسلطة، وكذلك ما احتوته الاف الكتب التي ورثها عن جده. ليمتزج الماضي بالحاضر تمهيداً لنتيجة مقبلة سارت إليها البلاد رغماً عن أهلها.
يقول نوزت في تذييله لروايته "سقوط سرداب" السجناء وحدهم يعرفون المعنى الحقيقي للصبر . يعيشون تجاربهم الجسدية والنفسية بتفاصيل غير منقوصة ، فيشعرون بالآم الأمراض وأوجاعها إلى أقصى المديات ، ويمنحون ذكرياتهم القديمة ، وهي تمر في البال ، كل ما يملكونه من حزن ودموع ، ويضحكون ملء أفواههم لأتفه لحظة سعادة تصادفهم ، ويخترعونها لأنفسهم إذا لزم الأمر لكي لا تجف قلوبهم . توصلت إلى هذه القناعات الإنسانية بعد أن صرت واحدا منهم ، بل وأحيانا كنت احسدهم لأنهم معلنون ويواصلون حياتهم في المساحات والمدد المقررة لهم، بخلاف سجوني السرية المتداخلة التي لم اكن فيها سوى شبح لا أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق