الصفحات

2015/02/03

صدور "بوح السنديان" للدكتور نزار حداد عن "الآن ناشرون"

صدور "بوح السنديان" للدكتور نزار حداد عن "الآن ناشرون"
عمّان -
صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" بالشراكة مع أزمنة بعمّان، كتاب "بوح السنديان" للباحث د.نزار حداد، في نحو 200 صفحة من الورق المصقول المزين بصور فوتوغرافية تمثل أشجاراً ونباتات نادرة في الأردن.
وجاء في تقديم الأميرة بسمة بنت علي للكتاب: " يأتي هذا الكتاب ليقدم حلولاً عملية مبنية على الحقائق العلمية، ويمازج بين التاريخ والتراث والذكريات والمشاعر والأحاسيس الإنسانية ليصبّها جميعاً في بوتقة واحدة تفوح منها نفحات العشق لتراب الوطن وشجره وحجره".
وتضمن الكتاب إضاءات لكل من المهندس سمير حباشنة ود.رضى شبلي الخوالدة والكاتب جهاد جبارة.
إذ كتب حباشنة: "أبدع المؤلف في تقديمه للمعلومة العلمية على طبق من التاريخ وألوان من الأدب المختلفة بين القصة القصيرة والشعر والنثر، لتخدم معاً هدف تعزيز بناء حالة الوعي العام للأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تقدمها الأشجار."
كما كتب د.رضى شبلي الخوالدة: " وفي ظل تراجع الرقعة الخضراء والاعتداءات المتكررة على الغابات الأردنيّة، والتي لا تتجاوز مساحتها أصلاً 1% من إجمالي مساحة المملكة؛ وهو الأمر الذي يجعل الأردن من أفقر البلدان برصيده الغابيّ، يصبح مثل هذا العمل (بوح السنديان) ضرورة كأداة توعويّة تجمع بين الحقائق العلمية والبعد الإنساني والأدبي، مما يجعل هذه المعلومات أكثر قبولاً لدى غير المختصين، ورسوخاً في وجدانهم مما يدفعهم إلى العمل لتحقيق الهدف المنشود وهو حماية التنوع الحيويّ النباتي. كما أن التقديم السلس للمعلومات العلمية وتقريبها لمتلقيها سواء في مدارسنا أو جامعاتنا هو واحد من أهم حقول المعرفة التي لابد لنا من تنميتها في مناهجنا التعليميّة".
 أما الكاتب جهاد جبارة فكتب:"  يشتغل الكاتب والباحث المهندس الزراعي الدكتور نزار حداد على "عمّاتنا" الأشجار، مراوحاً بين انتسابها لمملكة النبات، وفضاء المعرفة ولغة الأدب، ويلفتنا في كتابه إلى كائنات تحمل في عروقها الكثير من الأسرار التي تعود بالخير على الانسان والمكان، يقدمها بلغة أدبيّة ومنهج علمي رشيقين، وأحياناً يأخذنا في رحلة عبر الحكاية التي تكون محفوفة بالجمال الذي يفيض من روحه العاشقة إلى كثير من الأماكن."
اهتم الكاتب بالأعشاب والأشجار متحدثاً عن تاريخها وفوائدها بصياغة أدبيّة، مستعيناً بالموروث التاريخي والثقافيّ، مستخدماً القصة القصيرة تارة، والشعر أو النثر تارة أخرى. فرغم أنه عمل علمي إلا أنه اتخذ الطابع الأدبي الرمزي كي يشد القارئ بسلاسة تكسر جمود اللغة العلميّة، بعيداً عن مصطلحاتها لتكون أكثر سهولة لدى المتلقّي.
  يتطرق في مهاده إلى تنوع الأ نماط الطوبوغرافيّة في الأردن، مما يجعله زاخراً بأكثر من ألفين وخمسمئة نوع نباتي، يتميّز العديد منها بخواص علاجيّة بات بعضها معرّضاً للانقراض، فكان للزعرور والسدر والأراك والخرّوب وغصن البان وغيرها نصيباً في تسليط الأضواء عليها وعلى الخطر المحدّق باستمراريّتها. فقال:" قمت بطرح بعض الأبعاد التي تحث على السياحة البيئيّة، وتستدعي ذاكرة القارئ إلى خواص النبات والبعد التاريخي له، وإلى الأماكن التي ينمو فيها، بل حتى بعض الأساطير التي نُسجت حوله، في محاولة لالقاء بعض الضوء عليها، وتجذير الأهميّة الوجدانيّة والانسانيّة لهذه الأشجار، ودورها الكبير في النظم البيئيّة التي نحيا فيها ونعيش".
 احتوى الكتاب على صور التقطها مجموعة من المصورين: المؤلّف ومحمد القرالة وجهاد جبارة والجمعية الملكيّة لحماية الطبيعة، صابر العبادي وروزا فري، ليديا نزار حداد وم. كمال نعيمات وآلاء القرعان، محمود الشوبكي ونادر داوود و د. ماهر تادرس، و م. عهود الحوراني ود. نسب الرواشدة.
ولد د.نزار جمال حداد في إربد عام 1972، حصل على الدكتوراه في الهندسة الزراعيّة، والتخصص الدقيق في نحل العسل من أكاديمية بلغراد الزراعية الحكومية في روسيا. حصل على الماجستير في الادارة والدراسات الاستراتيجية، والدبلوم العالي في إدارة الموارد الوطنيّة من كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنيّة.
 لديه مؤلفات في مجال نحل العسل، ومؤلف بعنوان "التغير المناخي والأمن الغذائي الأردني"، وعشرات الأوراق العلميّة المحكمة والنشرات والمقالات.
 حاز على جائزة الموظف المثاليّ في الخدمة المدنيّة لعام2009، وعلى جامعة جائزة الزرقاء، عن أفضل كتاب مؤَلّف لعاميّ2013-2014، وجائزة جامعة فيلادلفيا في العلوم البحتة والطبيعيّة عن أفض كتاب مترجم لعام 2008. كما حصل على جائزة"vita Europe " البريطانيّة لبحوث أمراض النحل، وأربع جوائز دولية من مؤسسة ""APIMONDIA العالمية، حيث فاز بالجائزة الفضية عام2013 في أوكرانيا، وجائزتين برونزيّتين في أستراليا عام 2007، وأخرى ذهبيّة عام 2005، من المؤسسة نفسها في ايرلندا تكريماً لجهوده في نقل التكنلوجيا بطريقة سهلة وسلسة.

 يعمل الكاتب حالياً مديراً وباحثاً في مديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي-الأردن، وهو رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين.         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق