الصفحات

2015/02/01

أنت وبنات الطبيعة قصيدة : أميرة الوصيف

أنت وبنات الطبيعة 
قصيدة : أميرة الوصيف 

 زهرة "السوسن" تُعلِن غرورها !
وتقف في خيلاء على أعتاب قلبك الماسي 
أغار عليك من بنات الطبيعة سيدي الفيلسوف 
؛ كلهن يتمايلن فى رِقة للإستحواذ عليك
وأنت مَلِك 
ساحر 
شاعر 
تمتطي أحصنة الحياة كفارس 
لا يَروقه سبي النساء
و لا قهرهن 
و لا قطع روؤسهن على مقاصل العنصرية " .

وعن أزهار الخوخ ووردات الشاي وشجيرات العنب 
؛ موسيقا الأرض التى ينتشى لها الخيال 
ويسعل فى وجهها "القُبح " 
تلك الطمأنينة التى تبرز من عين الطبيعة 
لا تكف عن الإرتجاف 
إلا بإرسال نظرة حانية منك !
فإذا بها تهدأ 
وترسم ابتسامة واثقة 
؛ ينتشر خلالها نور الشمس .

فيلسوفي البارع 
الصادق
المُبهِر 
الحالِم
المُطَارد من حكوماتنا الباهتة 
أنتظرك على صفحتي الشفافة على وجه النهر
بين يدى حقيبتك العتيقة 
أتطفل على أوراقك 
أُغازلها 
و أُقَبلها !

تأخذنى أوراقك الى حيث وقعت قهوتي 
على عنوان الجريدة الأكثر رواجاً فى دوامتنا النامية .

تأخذني الى حيث أكلتُ سَمعك 
من كثرة حديثى عن جاذبية "جيفارا" 
بينما كنتَ لا تغار 
لإمتلاكك جاذبية مُماثلة أو تفوق .

تأخذنى أوراقك الى حيث لَطم "الفقر" 
صبية وشقيقها 
ومات الأخير 
وبقيت الأولى وحيدة 
تتخبطها الدروب .

تأخذني لحيث وارى القَتلة 
طفلتهم الشقراء فى التراب 
فقط لأنها "أنثى "!

أوراقك تجعلنى أهيم على وجهي 
تصنعني ورقة شجر في فصلِ خريفي عاصف
لا تفقه أصول الإختباء 
و لاتعرف كيف تحتمي من الذكرى الحارقة .

تأخذني أوراقك الى حيث تُقَطِر أنتَ شَهداً !
وحدك 
تُجبرني على اختبار "رائحة العسل "
وحدك 
تجعلنى أرقى ببصري الى ماوراء الكون !

و لازالت زهرة "السَوسن " تَدق نافذة قلبك 
أوشكت المُغرَمة على التَسلل اليك 
وتُراقبها من بَعيد 
نجمة فريدة ؛ تجلس القرفصاء فى السماء القريبة 
وتُرَتِل ما تقوله فى أوراقك التى تبيت بمُقلتي و أعماق روحي 
وعن رَقصة الشَفق فى الغروب 
وتَدثر الدنيا بك 
؛ تفاصيل دقيقة أنقشها فى كَفي وعلى جبيني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق