الصفحات

2015/02/01

ندوة حوارية حول النص المسرحي في "الآن ناشرون"

ندوة حوارية حول النص المسرحي في "الآن ناشرون"
عقدت "الآن ناشرون وموزعون"، ندوة حوارية حول "الحكاية في النص المسرحي"، شارك فيها: الناقد المسرحي د.فراس الريموني، والفنانة نادرة عمران، والفنان علي عليان،  وأدارها الناقد المسرحي جمال عياد، حيث طلب من المشاركين مُعاينة الحكاية في المسرح من ثلاثة محاور، هي البعد الفكري، والنص الدرامي، ونص العرض.
وأشار الريموني إلى غياب نص المسرح الطقسي، منوهاً إلى أن الحوار المسرحي ينبغي أن يكون مختلفاً عمّا سواه، ذلك أنه لا يعتمد على الكلام فقط، وإنما تتداخل فيه عناصر أخرى من مثل: الإيقاع، واللون، والضوء، والحركة، والتكوين الذي تنبثق منه كل هذه العناصر ومن بينها الحكاية.
كما تحدث الريموني عن تاريخ المسرح منذ الإغريق حتى الوقت الحاضر، وخلال هذه الفترة  تحرر النص المسرحي من سيطرة الممثل، وأصبح للمخرج الدور الأكبر في بلورة العرض وتسيير عناصره المتعددة، موضحاً أن ظهور مسرح اللامعقول جاء انطلاقاً من فلسفة العبث التي سادت الاتجاه الفكري لدى الكتاب في الحربين العالميتين.
وذكر أن للمسرح قيمة جمالية تعتمد على الأفكار والممثل، وقيمة فكرية من طرح الأسئلة الكبرى وأما القيمة الفلسفية فهي تنقل الواقع بطريقة مختلفة. مثل الربيع العربي الذي لم يقيمه المسرح أو غيره من الفنون الأخرى.
من جانبها تحدثت الفنانة نادرة عمران عن أهمية النص المسرحي المتأسس على السينوغرافيا والإخراج والتمثيل، موضحة أن أبرز عناصره هي: الحوار الذي يؤثث المكان والزمان، والحدث، والحل، والصراع، والشخصيات، مشيرة إلى وجود عجز في الكتابة المسرحية بالمعنى الجمعي والتراكمي، رغم وجود ظواهر فردية نجحت في هذا المجال. مؤكدة أن هدف العمل المسرحي هو استكشاف الأسئلة الفلسفية حول الحياة، إلا أن التجارب المحلية والعربية استخدمت العمل المسرحي لنقل أفكار القائمين عليها.
أما الفنان علي عليان فأشار إلى أهمية العنصر الفكري في النص المسرحي، الذي يجب أن يقرأ الواقع. موضحاً أن النص المسرحي في الوطن العربي لم يقرأ الربيع العربي كما يجب، إلا في عدد من الدول من مثل: مصر وتونس.
وبين عليان أن الحكاية ارتبطت بالقصة أكثر من الفن المسرحي، لأن المسرح يعتمد على عناصر أخرى أكثر من الحكاية، وبالتالي يناقش الأفكار ويقدم اللوحات التي تشكل ما يسمى بالعرض المسرحي.
وختم عياد الندوة بأن التنوع في تناول الحكاية واختلاف الرؤى في عوالم النص المسرحي، في نتاج الحراك المسرحي سواء المحلي أو العربي ما هو إلا ثراء جمالي لجهة المبنى والمعنى.
يذكر أن الندوة جاءت في إطار سعي دار "الآن ناشرون وموزعون" بادارة القاص والصحفي جعفر العقيلي للارتقاء بالمشروع الثقافي، واستقطاب الأقلام العربية من خلال شبكة التواصل مع الكتاب والمثقفين العرب، وتسليط الضوء على القضايا المهمة من خلال الحوار، والتركيز على الفعل النقدي، وإشراك المثقفين في ندوات ومؤتمرات لقراءة الظواهر الثقافية والاجتماعية علمياً ومعرفياً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق