الصفحات

2015/04/17

ملفات معاصرة ومهمة بالعدد 14 من مجلة ثقافتنا



 ملفات معاصرة ومهمة بالعدد 14 من مجلة ثقافتنا
صدر العدد 14 من مجلة ثقافتنا التي دأبت على التصدي لكل أشكال الموت والعقم والجدب ، بسعيها للحفر بمساحات فكرية وثقافية نسغها الحياة ، ولإيمانها بالمعرفة بوصفها إكسيراً لحل أزماتنا . فكان العدد حافلاً بملفات معاصرة ومهمة .افتتح العدد بعمود رئيس التحرير الاستاذ عقيل المندلاوي المعنون بـ((التكفير ثقافة)) تناول فيه ما يتأسس عليه الفكر الداعشي من عقيدة خطيرة تستحوذ لا على الأميين ثقافياً فحسب وإنما تتعداه إلى عدد غير قليل من حاملي الشهادات الأكاديمية ، ولهذا يجب أن يتعاضد الحل التثقيفي مع الحل العسكري لمواجهة الفكر التكفيري.أما عن ملفات العدد وكتابه ؛ فقد تضمن (الملف السياسي ) دراسة عن (العنف والعنف السياسي )للباحث ميثم العبادي ،ودراسة عن ( مقترح نظام انتخابي لمقاعد السلطة التشريعية) للباحثين عبد العزيز عليوي وعماد الشيخ داوود ، و(بوح ديمقراطي ؛أزمات ومزالق بناء الدولة وإدراة الحكم في العراق المعاصر ) للباحث الدكتورعامر حسن الفياض ،وأما باب ( النقد الأدبي ) فقد تضمن دراسة بعنوان( إشكالية المروي له في السردية الحديثة) للناقد الدكتور حسين الجبوري ، ودراسة في( الرواية والفنون المجاورة ) للناقدة الدكتورة فاطمة بدر ، ودراسة معنونة بـ (التورية في القصة القصيرة ) للناقد الدكتور أثيرمحمدشهاب . و(ثورة اللغة المحكية في الشعر ) للدكتورة حذام بدر .
أماباب (اللسانيات ): فقد تضمن دراسة بعنوان (تدبيرالقرآن الكريم وبناء الشخصية ..)للدكتورة ساجدة مزبان حسن ، و( البعد التداولي عند الفلاسفة واللغويين) للدكتور نعمة دهش ،  و(النص في الثقافة العربية ) للدكتور خالد حميد ، و(إشكالية مفهوم النحو في اللسانيات المعاصرة) للدكتور سعدآل فرج الله .
وضمَّ باب (دراسات)باقة من البحوث المهمة في بابها ، وهي: الدراسة المعنونة بـ(العنف اللغوي في الثقافة العراقية) للدكتور سمير الخليل ،  و(التعريب ... دور اللغةالعربية في الحفاظ على الشخصية الوطنية) للدكتور علي عبد الرزاق السامرائي، و(الحداثة وما بعد الحداثة ؛مقاربات فلسفية ) للدكتور إحسان التميمي.
أما باب (نصوص)؛ فقد تضمن باقة ابداعية من النصوص الشعرية ؛ وهي (فتح قريب ما به نتوعد) للشاعرة أمل الربيعي ، و(بايعك الجمال أميرة) للشاعر السوري جهاد بكفلوني، و(هنا بين شراييني تولد أحرفي) للشاعر قاسم والي ، و(قصائد) للشاعر أحمد عبد الزهرة الكعبي ، و(أنسى غدي) للشاعرعماد جبار، و(مهرجان البرزخ) للشاعرة السعودية بلقيس الملحم ، و(دائما يولد في المكان الخطأ حفنة عشاق) للشاعر ميثم العتابي ، و(في حضرة الجواهري )للشاعرة ناهضة ستار، و(مخدع الكلمات للشاعرة أميرة حسن . والنصوص السردية ضمت (شيخوخة ) للقاص عبد الستارالبيضاني ، و(أرقام) للقاص نعمة السوداني، و(تداعيات الفتى الغريق ) للقاص نبيل وادي الجبوري.
وتضمن باب (جدل) ملفاً عن مراجعات في تاريخ الفكر العراقي ، من إعداد أحمد الحسني , ستة مقالات كان المقال الأول للباحث محسن البغدادي الذي كتب عن الميراث الفكري للمفكر العراقي عبد الفتاح ابراهيم ، وعرض الدكتور في المقال الثاني لـ(جماعة الأهالي ..التشكل والمصادر المعرفية) ، أما المقال الثالث فكان للدكتور راضي المحسن وعنونه بـ( صحيفة الأهالي واندماج تجمع بغداد وتجمع بيروت) ، و(على طريق الهند) كان عنوان المقال الرابع للدكتورة مريم حسين ، وكان المقال الخامس معنون بـ(الخطاب الليبرالي العراقي ) للدكتور طاهر داوود، وتناول الباحث يوسف محسن في المقال السادس والأخير(جدل في وهم الليبراليين العراقيين).
أما باب (ظواهر عراقية) فقد ضمَّ دراستين كانت أولاهما للدكتور خليل محمد إبراهيم وعنونها بـ ( زهرات فكرية ناظرة إلى بغداد الناضرة) ، وأخراهما للباحثة نسائم الوردي وكانت عن (موروث اجتماعي في العراق وبعض الدول العربية ، ظاهرة الشقاوة) .
وضمَّ باب (حوارات) ، حوارين كان الأول حوار مع الفيلسوف الراحل الدكتور حسام الآلوسي ،حاوره سعدون هليل ، والآخر حوار مع الشاعر فضل خلف جبر ،حاورته رشا فاضل .
وأما باب الترجمة فكان عن (أربعاء الرماد) كاثلين ريني  ترجمة الدكتور باسم صالح.
وتضمن باب قراءة في كتاب ، عرضاً وصفياً لـ( بغداد في نصوص نيبور وبكنكهايم وفوك واليفييه وحميد ارجونك ،رحالة في اكتشاف روح المدن  ...للباحث الدكتور أحمد يوسف .
أما ملف شخصية العدد فكان عن الشاعر العراقي الكبير الراحل محمد جواد الغبان ،من إعداد ثائر عبدالله شمس الله ، وضم عدة مقالات واستشهادات اشترك فيها الدكتور عبد الزهرة زبون ، وقاسم صبار الفؤادي ، وعلي العبدالله ،وماجد حسن العبودي ، وعلا الربيعي وثائر عبدالله شمس الله ، وجمعة السوداني ، وعقيل الموسوي ،وعادل الرسام .
واختتم العدد بومضة ثقافية لنائب رئيس التحرير  الدكتور إحسان التميمي عنونها بـ( ثقافة الهامش إلى أين ؟) تناول فيه –على نحو مبتسر- زعزعة المفاهيم المتمركزة في الوعي الجمعي للنخب المثقفة ، وهيمنة الثقافة الشعبية التي كانت مصادرة من لدن النخبة المثقفة لمراحل زمنية طويلة  سواء أكان على مستوى المدونات النصية أو غير النصية كالخطاب الإعلامي أو المرئي .ولهذا اتجهت تلك الثقافة المهمشة لمصادرة ثقافة النخبة وهذا ما نضحت به كثير من المدونات والأغاني الهابطة والافلام والمسرحيات التجارية الربحية ،ومست حتى المقدس في الوعي الجمعي كما هي الحال في المراثي الحسينية .ويبقى الأمر يدور في حلقة الصراع. فهل تستعيد النخبة هيمنتها ؟ وقد تصدرت غلاف العدد لوحة تشكيلية للفنان عماد نافع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق