الصفحات

2015/04/17

توقيع مجموعة "حبة قمح" للقاص والروائي هاشم غرايبة في المكتبة الوطنيّة



توقيع مجموعة "حبة قمح" للقاص والروائي هاشم غرايبة في المكتبة الوطنيّة 
عمّان-
تنظّم "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان، مساء الأحد القادم حفل توقيع مجموعة "حبة قمح", للقاص والروائي هاشم غرايبة، وذلك في المكتبة الوطنيّة، تمام الساعة السادسة. ويدير الأمسية الشاعر أحمد الخطيب،  ويشارك بها كل من الشاعر جلال برجس، والدكتورة نهلة الشقران، والأستاذة شيرين سمارة.
وتصور المجموعة الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" معاندة حبة القمح التي تحمل هموم الإنسان واحباطاته. والتي يسبر غرايبة من خلالها طموحاً نضالياً يتجه إلى الخروج من الشرنقة والمصائر المحتومة، وتوثق المجموعة لحظات إنسانية صادقة، في حوار عذب يجسد ضرورة التطور تفضيه قدرية الحياة والموت.
وكتب الناقد والتشكيلي حسين نشوان على غلاف المجموعة التي جاءت بالشراكة مع دار أزمنة: "ان في قصص هاشم غرايبة إلحاحاً للعودة إلى الطفولة؛ طفولة الكائن، وطفولة الكون، وفيها يستعيد "سيرة الأشياء بأنسنة اللحظة التي تختزل معنى الوجود الذي يمرّ أمامنا
كطيف، مجرّد طيفٍ لا نمسك منه سوى الحلم والوهم".
ويؤكد نشوان أن في "حبة قمح" لغرايبة (الماركسي) صوفيّةً غامضةً، لها إيمانها الخاص ومذاقها الذي تتلذّذ به النفس بداعي الحكي، ولما تشبّعت به الروح من معرفةٍ قالتها التجربة الشخصيّة التي عاركت الحياة، وعاركتها حتى تجرّحت لغتها، فرقّت الكتابة من شدّة العناء والمعاناة.
يستهلّ غرايبة مجموعته: "منذ الأزل كان الأمر هكذا، عادة أولد داخل بيتي وأتجدّد عبر دورة رتيبة مكرّرة كتبادل الليل والنهار. أولد أنا وأخواتي معاً إلى أن يؤون الأوان، لأكون أكثر وضوحاً، أعلّمكم أنّ التذكير والتأنيث لا معنى له في عالمي. لمّا يؤون الأوان، أتمظهر دائماً على مثال الأصل وصورته، وأكرّر حضوري كلّ موسم بلا كلل. لا يحدث ذلك بيسر وعفويّة، كما يوهم حديثي؛ فالمصاعب ماثلة دائماً، والمعاناة ضريبة أن أحيا وأحقق ذاتي، وأتجدّد متجرعة المحن، صابرة على مخاطر الطريق التي لا تحصى.
تألفُ "حبة قمح" تجدد الحياة: "عادة أولد مع أترابي متلفّعة بشرنقتي الخضراء الناعمة، وأظلّ تحت سمائي التي تبدو من موقعي هذا بلون بنفسجيّ لامع، أتمدّد تحت سمائي الصغيرة مستسلمة لعنايتها وأكبر، ثمّ أشفق عليها وهي تجفّ وتتشقق مبدّدة نفسها لتصير تلك السماء البهيّة قشورا ذهبيّةً تكمل زينتي، وتهيّئني لليوم الموعود، يوم التحقيق والانبعاث على صورة السلف، ذات الكمال وذات البهاء".
وهاشم غرايبة، كاتب أردني، من مواليد قرية حوارة في شمال الأردن سنة 1951. تخرّج من ثانوية إربد سنة 1969، ثمّ من معهد المهن الطبية ببغداد سنة 1973 بتخصص فني أسنان. وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو في اتحاد الكتاب والأدباء العرب.
صدر له من الروايات "بيت الأسرار" و"المقامة الرملية" و"الشهبندر" و"بترا: ملحمة العرب الأنباط" و"أوراق معبد الكتبا" و"القط الذي علمني الطيران".
كما صدر له عدد من القصص القصيرة مثل "هموم صغيرة" و"قلب المدينة"، ترجمت إلى الألمانية، و"عدوى الكلام"، ترجمت بعض قصص هذه المجموعة إلى اللغة الأنكليزية. وحديثاً "حبة قمح".
وألّف عدة مسرحيات، منها "كان وما زال" و"الباب المسحور" و"الوقوف على قدم واحدة" و"الغابة المسحورة" و"الصرح"و"مصرع مقبول ابن مقبول".
وفي مجال الكتابة للأطفال كان له "غراب أبيض" و"غزلان الندى" و"السمكة الضاحكة"، وهي عبارة عن تعريب لقصة الإيطالي أوجينو كاباتا. وله دراستان هما "الخيال العلمي في ثقافة الطفل العربي" و"أوهام سائدة في أدب الأطفال العربي". كما صدر له كتاب بعنوان "المخفي" وهو قراءات نقدية. و"الحياة عبر ثقوب الخزان".
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق