الصفحات

2015/04/24

كسارة الأحلام.. أول ديوان للدكتورة نسرين الرفاعى



كسارة الأحلام.. أول ديوان للدكتورة نسرين الرفاعى
كتبت: داليا جمال طاهر
أهديتني حبيبي كسارةً للبندق ، تكسِر الصعابَ وجدتني أصدق، وطرتُ بالخيالِ سعيدةً أحلِق، كيف في ثوانٍ فقدتُ كلَ منطق، بهذه الكلمات تقدم الدكتورة نسرين الرفاعى أول دواوينها تحت عنوان «كسارة الأحلام» والذى تصدره دار النسر الأدبية، برئاسة الشاعر الدكتور محمد الشحات محمد.. تصميم الغلاف: معتز  طاهر.
ديوان كسارة الأحلام يعد باكورة الإنتاج الأدبى، للشاعرة د. نسرين الرفاعى ويضم الديوان 16 قصيدة.. يبدأ الديوان بقصيدة «رثاء أبى الحبيب.. عفوا أبى» التى تحاول فيها الشاعرة أن تقدم الشكر لوالدها لأنه هو الذى علمها ورباها وتتخذه قدوه وتقول فيها:-
شكراً أبي أنت الذي علَمتني                        أنَ التُقي و الصدقُ ديني و مذهبي
شكراً أبي أنت الذي عوَدتني                       أن الغنى و الجاه ليس بمطلبي
شكراً أبي أنت الذي ربيتني                          أن احترام النفس أعظم مكسبي
شكراً أبي أنت الذي لقَنتي                          أن ابتغي بالعلم أفضلَ صاحبي
كنت المثال وأنت أول قدوتي                       في السبقِ بالمعروفِ نحو الأقربِ
شكراً أبي أنت الذي وجَهتني                         أطلب حلالاً في طعامي ومشربي
الحق قوة, أنت مَن  حذَرتني                        و الظلمُ ظلمةُ كل قلبٍ غاصبِ

ثم تأتى قصيدة ليست ليلتي (رداً على رائعة ثومة هذه ليلتي( وتقول فيها:-
تلك كانت ليلتي        كنتُ احسدُ نعمتي
أوقدُ الليلَ شموعا         من بشائرِ فرحتي
اين صارت ليلتي        و استحالت نقمتي
كيف في بئر الجراحِ       قد تهاوت فرحتي

ثم قصيدة اعتراف وفيها تقول:-
كم كنت تبدو لاهياً      هواك في الدنيا تسالي
وكم بدوت مراهقاً        حبَ العذارى لا يبالي
فما حسبتك عاشقاً         متعبداً حرمَ الجمالِ

كان حكمي قاسياً         جهلتُ لم يخطر ببالي
أني أكَذِبُ واقعاً       وأعيش في دنيا خيالي
قبِلتَ حكمي راضياً         كان انسحابُك بامتثالِ

ويليها قصيدة نحنُ لها:-
جاءت رؤوسُ الشرِ تحشُدُ جيشَها            تكادُ تُسمعُنا الحروبُ طبولَها
قالوا سنضربُ في العروبةِ قلبَها                  قلنا هلُمَ الآن هانحنُ لها

أرأيتَ عيسى كيف باركَ شعبها             و حديثُ أحمد حين يمدحُ جُندَها
الى القيامةِ في رباطٍ أهلُها                   من ذا يُشَكِكُ أو يُكَفِرُ شعبَها

يا كل إرهابٍ يدنس أرضَها                      ما أنت إلا شوكةً في خصرِها
ان كنت تقرأ نبذةً عن أصلِها               أدركتَ أنك لحظةً في عمرِها

ثم تأتى قصيدة حب بلا رصيد لتكسر الشاعرة سهام الحب فتقول:-

عفواً قد نفذ رصيدك              فإبحث عن بنكٍ غيري
ما عاد العذرُ يفيدك                قد نفذ بذنبك صبري
عبثاً سددتَ ديونك             سأدينك حتى القبرِ
أسترُ في الناس عيوبك           تكشف أفعالك عذرى

قلبي ما عاد يريدك                 كم ضاق بكذبك صدري
أتظن الحب يعيدك                 لم يُخاَق حبُ قسري
أتظن القلبَ أسيرُك              أو أنك حبي الحصري؟
إني كسَرتُ قيودك               حررتُ بعزمٍ أسري
إلى جانب قصائد أخرى وهى: كسَارةُ الأَحلام، دُميتي، العرشُ الخالي، بعد الأطلال، عيدُ الحب، الحب في زمن الجفاف، خوارج هذا الزمن، في مثل هذا اليوم، ألبوم الذكريات، اطلالةٌ الماضي.. عن لقاء مع أصدقاء الدفعة بعد فراق 20 سنة، عاشق مخدوع.
يضم الديوان أيضاً مجموعة من الرسومات التى حاولت الشاعرة من خلالها التعبير عن قصائد الديوان مثل: صورة والدها، وصورة العاشقان والقلب وغيرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق