الصفحات

2015/04/17

"الآن ناشرون وموزعون" تصدر رواية "الكوندليني" للروائي المغربي صدوق نور الدين



"الآن ناشرون وموزعون" تصدر رواية "الكوندليني" للروائي المغربي صدوق نور الدين
عمّان-
صدر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان رواية "الكوندليني" للناقد والروائي المغربي صدّوق نور الدين، بعنوان جانبي: الكتابان الأول والثاني، في نحو مئة وستين صفحة من القطع المتوسط. ويعمل صدوق نور الدين من خلال هذا النص الروائي على تداخل الواقعي بالمتخيل بكتابة تنفتح على التخيّل الذاتي، فمن غير الممكن اعتبارها سيرة، كما تنوه المرجعيات بمفاصل كتابة السيرة الذاتية.
وقدّم الروائي بطل روايته "الكوندليني" في مقدمة الكتاب كما يلي: "الكوندليني.. السيد الكوندليني.. يبدو الاسم غريباً.. لربما غريباً جداً.. قد تعود غرابته لكونه لم يتداول بعد، أو لأن قِلّةً يعرفونه.. يتردّدون حيث يقيم مكتباً يزاول فيه مهنته اليومية وطقوس تأمّلاته.
أعرفه.. أعرفه منذ مدة.. منذ عشرين سنة ويزيد.. لذلك آثرت الكتابة عنه. أقول: الكتابة.. كتابة رواية حياته: طقوسه، عاداته الصباحية والمسائية. والبقية..
ومادمت أعرفه فإني أدعوكم للتعرف عليه جميعاً في روايتي الثالثة التي قد تبدو بلا كبير أهمية في نظر البعض، فيما أعدها مهمة ما دامت تسهم في تدوين تفاصيل حياتية عن شخصية لا يمكن عبورها كسهم.
الكوندليني.
شخصية داخل الذاكرة، خارج النسيان".
اتكأ الروائي على فن التكثيف لمعظم القضايا الفنية والجمالية، مضمّناً كتابه هوامشاً تأتي أهميتها في تقديم مساندة للناقد والباحث. قسم صدوق نورالدين روايته إلى كتابين، احتوى كل منها على عدّة فصول اشتملت كل منها على أبواب تعتبر فضاءات ومداخل للحكاية، ومن هذه الفصول والتي وردت في الكتاب الأول"حكاية الحكاية"، ومن فضاءاته:كيف عرفته، الموت في طنجة، الكوندليني هذا السحر، مساءلة.
ومن فضاءات الفصل الثاني والذي حمل عنوان "من مذكرات الكوندليني": حول الآداب العالمية، الكاتب بين الاهمية والمسؤوليه، نسيج العنكبوت، الكتاب والنار. واشتمل الفصل الثالث "حقيقة الحكاية" على الهوامش.
ولم يحتوي الكتاب الثاني على تقسيمات حسب فصول، إنما تنقل في أجواء مختلفة ضمن عنونة خاصة لكل حالة، ومن هذه التسميات: غواية، موسيقى، كتابة.
وكتب شكير نصر الدين على الغلاف الخلفي: "تمثل "الكوندليني" بالفعل ذلك النص/ البرنامج، والذي أجْمَلَ فيه صدّوق نور الدين عبر فن التكثيف، معظم القضايا الفنية والجمالية التي بسطَها ولا يزال في أعماله الإبداعية، خاصة وأن السمةَ النقدية باديةٌ منذ عتبات النص الذي ضمَّ فهرساً جديراً بكتاب نقدي".
وكتب محمد مستقيم: "في "الكوندليني"، حوّل صدوق نور الدين تفاصيلَ من سيرته الذاتية إلى تخييل روائي يوازي بين كتابتين: الرواية والسيرة الذاتية، مع السعي إلى إضفاء البعد التخييلي على المظاهر الواقعية".
وفي هذا الكتاب الصادر في طبعة مشتركة مع دار أزمنة اشتغل نور الدين صدوق على استحضار علاقة ظهر أنها تربطه لسنوات طويلة ببطل الرواية، واصفا وبدقة متناهية حياته. ثم تنجلي الصورة بالمتخيل لتدخل القارئ في مفارقة الحقيقة الواقعية والخيال الروائي.
ولد الناقد والروائي صدوق نور الدين سنة 1955 بمدينة أزمور (إقليم الجديدة)، يشتغل مدرساً بالتعليم الثانوي بمدينة الدار البيضاء، وهو عضو اتحاد كتاب المغرب. يتوزع إنتاجه بين النقد الأدبي والكتابة القصصية.
له مجموعة من الكتب المنشورة: "حدود النص الأدبي: دراسة في التطبيق والإبداع", "إشكالية الخطاب الروائي العربي", "النص الأدبي، مظاهر وتجليات الصلة بالقديم"، وفي الرواية: "الروائي"، "الكوندليني مرتان"، "نثار الذاكرة"، "مريض الرواية".       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق