الصفحات

2015/05/12

أدب أسيوط ينعي رحيل الجارد لجهود الوطنية والثقافية

أدب أسيوط ينعي رحيل الجارد لجهود الوطنية والثقافية 
الراحل كان متفرداً في تأسيس جوائز أدبية بأسماء المدن المصرية

أصدر نادي أدب أسيوط بيان ينعي فيه رحيل المهندس والشاعر المبدع محمد الجارد لجهود الوطنية وإثرائه الحركة الثقافية في صعيد مصر عبر اكتشاف المواهب ودعمها صرح بذلك الدكتور ثروت عكاشة رئيس نادي أدب أسيوط وقال أن الجارد تمسك بقيمه ومبادئه حتي اللحظة الأخيرة لمثواه وفي ذلك مشاركته بمراحل الثورة هذا بجانب انشغاله ودعمه للشأن الثقافي والحركة الأدبية بجنوب مصر إيمانا بدورها في التغيير. مضيفاً أن الشاعر الراحل محمد الجارد الذي شغل منصب أمين عام الحزب الناصري لمحافظة قنا، قدم عبر مسيرته الطويلة نموذجاً للإنتماء الوطني لرجل الأعمال الشريف، إذا كان الوحيد الذي يؤسس جوائز أدبية بأسماء المدن المصرية رافضا أن يطلق أسمه عليها وفي ذلك تأسيسه وتمويله جائزة القصير للإبداع الأدبي وغيرها من الجوائز المخصصة لأبناء صعيد مصر والتي تميزت بنزاهة تحكيمها واكتشافها العديد من المواهب الابداعية ومعظمها من محافظات غير التي انطلقت منها يقول أحمد مصطفي عضو أدب أسيوط أراهن أن الجارد هو أول رجل أعمال يقدم علي هذا الأمر ودونما أي غرض منه، هذا بجانب تجنبه الظهور والشو الإعلامي فضلاً عن أخلاقه الثرية والمميزة، مضيفاً أن المرات المعدودة التي التقينا فيها مع الجارد كان أشبه بالصوفي الزاهد الذي يترفع حتي عن الصعود علي منصة الاحتفالات التي يقوم بتمويلها بالكامل، هذا بجانب اسهامه في الابداع الشعري الراقي ومشاعره الصادقة تجاه رسالة الثقافة والتنوير في صعيد مصر هذا وقد شارك عشرات الأدباء والمثقفون في وداع جثمان الشاعر محمد الجارد (52 سنة) لمثواه الأخير بقرية الشيخية بمحافظة قنا وذلك مساء أمس بحضور رفاقه ومنهم الشاعر محمود المغربي والشاعر خالد الطاهر والاديب بهاء الدين حسن، ممن رافقوه عبر سنوات طويلة من النشاط والحراك الثقافي في الصعيد يذكر أن الأديب والشاعر محمد الجارد تخرج من كلية العلوم وعقب دراسته توجه للإسماعيلية للعمل بمجال المقاولات، ممارسا النشاط السياسي بجانب العمل الثقافي عبر الكتابة في الصحف، ثم انتقل فيما بعد لمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر لتكون موطنه، وخلال مسيرة حياته أنشأ ودشن العديد من الجوائز الأدبية في محافظات الصعيد بمجالات الشعر والقصة والبحث والمقال النقدي فضلاً عن تأسيسها صحف ثقافية وإبداعية ومنها صوت البحر الاحمر وصدي البحر الاحمر والتي كان يقوم بتمويلها بالكامل، كما ساهم خلال رحلته في اكتشاف العديد من المواهب ودعمها وتقديمها للوسط الثقافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق