الصفحات

2015/05/14

الجوبة الثقافية تحاور روائي قائمة البوكر القصيرة حمور زيادة :

الجوبة الثقافية تحاور روائي قائمة البوكر القصيرة حمور زيادة :
المركزية العربية ساهمت في تهميش الأدب السوداني ، وفي جيل الغربة أمل كبير في خلخلة السلبيات واستعادة الحضور
-        الحركات الدينية واقعها متشابه في اعتقادها ملكية اليقين المطلق وفهم رسالة الله في محاكمة الناس وحكم الأرض

    يقدم العدد الجديد ( 46 )  من مجلة الجوبة الثقافية الصادر مؤخرا حوار خاص مع الروائي "حمور زيادة" الأديب السوداني البارز  ، و هو صاحب رواية "شوق الدرويش"  الذي عدَّ عديد من النقاد روايته فتحاً في الأدب العربي عامة.. والسودانى خاصة، وأنه يعيد كتابة تاريخ الكتابة السودانية ، والذي دخلت روايته الشهيرة شوق الدرويش قائمة جائزة البوكر النهائية لعام 2015 م ، معتبرا في حواره مع الجوبة أن روايته شوق الدرويش نتاج انشغاله  بأسئلة اليقين المطلق والقفزعلى النموذج الإنساني  ، وأن الرواية الشفاهية أقرب للذهنية السودانية ، نافيا أن تكون  روايته  تاريخاً للمهدية .
وقال للجوبة إن المركزية العربية ساهمت في تهميش الأدب السوداني ، وفي جيل الغربة أمل كبير في خلخلة السلبيات واستعادة الحضور ، معتبرا أن التصوف السوداني ثقافة شعبية أكثر منه توجهاً دينياً ، وحراكه السياسي مهدد بالزوال  ، معتبرا تدشين " نوبل عربية " يحتاج لموضوعية ثقافية مفتقدة لدينا كعرب ، مؤكدا أن الجوائز الحالية تكفي ، فنوبل جائزة تعطى لمن ساهم في التغيير والتأثير في وجدان العالم ، وهي في الأغلب لا تقاس بغيرها من الجوائز العربية أو حتى الغربية نفسها ، فنوبل حالة قد تفوق كل هذه الجوائز وقد تكون في بعض الأحيان دونها في المنزلة ، وهذا أمر تابع حتى لنظرتنا لمن يحصلون عليها كل عام ، فقد نجد في حصول كاتب عليها ظلماً لكاتب آخر ، وهكذا ، ولاعتبارات كثيرة متشابكة ما بين الثقافي والسياسي والاقتصادي وقال : نحن كعرب لسنا مؤهلين لتدشين جائزة بحجم نوبل من حيث الموضوعية ..المضمون ، والرمز والقيمة . قائلا أن  جوائز مثل " البوكر ، وبعض الجوائز السعودية الأخرى كافية للتجربة الروائية العربية التي لم تتجاوز السبعين عاماً من النضج والعطاء .
وعبرزيادة عن اعتقاده أنه تطور في شوق الدرويش من حيث تقنيات السرد والحكي عنه في روايته الأولى " الكونج " والتي هي رواية صغيرة مضغوطة عكس شوق الدرويش التي أخذت براحاً أكبر وأوسع من حيث الحكي وتموجات السرد في عوالم ممتدة ، معتبرا أنها مثلت له تجربة مخيفة مقلقة تجاوزتها وأضافت له الكثير .

وقال الروائي حمور زيادة للجوبة إن القصة القصيرة جنس مختلف ومستقل عن جنس الرواية ، و أن الخلط بينهما خطأ شائع  ، فيما يرى " الحركات الدينية واقعها متشابه في اعتقادها ملكية اليقين المطلق وفهم رسالة الله في محاكمة الناس وحكم الأرض " .
وعبر عن طموحه في أن يستطيع تقديم حكايات ممتعة للقاريء العربي ، تعكس مكوناته التراثية ، وأن يستطيع تجسيد حكايا السودان الشفاهية من خلال السرد المكتوب ، معتبرا أن أكبر  تقييم يمكن أن يحصل عليه في حياته هو اعتراف القاريء بمتعة الحكي ولذته فيما يكتبه هو ويقرأه القاريء .

يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية  تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج  النشر ودعم الأبحاث  بمركز  عبد الرحمن السديري بمنطقة الجوف  السعودية ، ويرأس تحريرها الكاتب إبراهيم موسى الحميد .

 ويمكن تصفح وتحميل مجلة  الجوبة من هذه المواقع :
Http://issuu.com/aljoubah
http://www.calameo.com/accounts/2852118

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق