الصفحات

2015/08/24

راء...و طيفكِ الكذبة.. شعر: محبوب عبد المجيد.

راء...و  طيفكِ الكذبة
  محبوب عبد المجيد.الجزائر
 
مالـي أرى كلَّما أوغـلتُ في سـفري       
حـمـامةَ الروح بالألحانِ و الصُّـوَّرِ ؟!

فـتمطرُ الذكـرياتُ بالأسـى لهـبًـا       
و تـورق الأغنـيـاتُ في ذرا كـدري

و يطلع الجرحُ من ناري  و من وجعي     
غـاباتُ نخـلٍ بـها ألْـفٌ مـن العِـبَرِ

مازلتُ أرحل في جرحي، و في شـجني     
و الغـدرُ يعـزفُ الألـحانَ للـقـمـرِ

يجـتاح مـلحُ الليالي رمـلَ ناصـيتي     
فـأشتهـي عـودةً فـي متـنها صغري

كي أمتطي صهـوةَ الرَّحيل في عجـلٍ     
إن خانـت القلبَ أنصـافٌ مـن البشَـرِ

كي أستسيغ رحيل السيفِ في جـسدي     
 و الناسُ – أكثـرهم- بعضٌ من الحجـرِ

و أوقف القلـبَ عـن نـبضٍ لراحـلةٍ     
كانت  تـشمُّ عبـيرَ الشِّـعر في أثـري

"تراكِ من يا ترى" لحـنٌ على وتـري      
أم وردةٌ أحرقـت أسـطـورةَ الحـذرِ؟

أم بـارقٌ  جاء في جـُنح الدجى ألِـقـًـا    
ألقى الـشـذا فاسـتفاقت نشـوةُ السَّـحرِ؟

أم حـرقةٌ عشـقـت قلبي عـلانـيةً    
و حرقـةُ الولـهِ المحـمـومِ كالقـدرِ؟

أم أنـتِ أكـذوبةٌ جـاءت بها الحرقُ    
  كي تُغرقَ القــلبَ ألـوانٌ من الضَّـجرِ؟

مـاذا أقــدِّم للـخفاقِ مـن مـنـحٍ      
 حتـي تعـود لـه أكـذوبـةُ البـصـرِ؟

مازلتِ في كبدي سـرًّا يـبـعثـرني      
و يحـرق العمرَ باللـوعاتِ و السَّـهـرِ
ــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق