دعني في أرضي ســوَّاد بقلم: سُعَــــاد عُمـــر

دعني في أرضي

ســوَّاد   بقلم: سُعَــــاد عُمـــر 

البلد: اليمن- م/حضرموت

ذات يوم نطقت ..

زهرة رقيقة الورق، جميلة اللون..

في هذا المكان ولدتُ..

خرجت من بطن أمي الحنون ..حرة.. مهابة ..

أغني مع حرارة الشمس..

أتطاول مع النسمات الرقيقة..

وهنا أحببتُ أرضي..

أحببتُ كل من فيها .. أهلي وصحبي..

سماءها..

شمسها ..

نسيمها..

حتى زخات المطر التي لا تحميني منها مظلة ..

فرحة شامخة في بقعة من أرض الله..

حتى جاء ذات مساء .. إنسان غدار خداع..

وطئ أرضي دون إذن ..

أفسد كل ما فيها من جمال..

غطى الشمس بدخان افتعلته نيران الحقد و الشر.. و الغدر..

لوث نسيمها برائحة خانقة اجتاحت صدري .. بل أرادت قتلي..

وطئ صدور أصحابي دون رحمة.. دون شقفة..

آه.. قلبي يعتصر ألما..

آهات تسكب دمعي..

الجراح تؤلم صدري قبل صدورهم..

لا.. لا .. توقف أيها الظالم..

و امتدت يده الغليظة نحوي.. امتدت لتنتزعني من أرضي ..من أصل جذوري..

لا .. دعني .. دعني في أرضي..

أليس لك قلب ؟!.. أما كفاك ما فعلت بأهلي..

 أما كفاك أن أخذت الأرض !.. أما كفاك تغطرسا وتجبرا ..

كفى..

كفى..

سأبعدك من هنا بكل قوة..

سأدحرك بحبي الطاهر للأرض ..

للشمس و للسماء..

سأدحرك بكل قوة حتى لو سقطت كل أوراقي..

و لتبقى ورقة ندية مني..

تكون رسالة أمل إلى كل من يقف في وجه الظالم ..

مع الأرض..