الصفحات

2015/12/10

في مناقشة "مجاز" لـ "سيد النخيل"..الألم والتفاصيل أبرز ملامح القصة عند "إبراهيم حسين"

في مناقشة "مجاز" لـ "سيد النخيل"..الألم والتفاصيل أبرز ملامح القصة عند "إبراهيم حسين"

ناقش صالون "مجاز" الأدبي، أمس الاثنين، بمكتبة الفيوم العامة، المجموعة القصصية "سيد النخيل"، للقاص الفيومي إبراهيم حسين، بحضور عدد من المثقفين والأدباء بالفيوم. شارك في المناقشة كلا من: الدكتور كمال عبدالعزيز، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة والأدب المقارن بكلية دارالعلوم جامعة الفيوم، والدكتور إيهاب المقراني، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة الفيوم، وأدار المناقشة الشاعر عاصم عوض. بدأ الشاعر عاصم عوض، بتقديم المناقشة، مشيرا إلى أعمال الكاتب وما حصل عليه من جوائز، وأهم ملامح قصته والتي تتسم بدقة التفاصيل والسرد. ثم تكلم الدكتور كمال عبد العزيز، راصدا الحزن العام المسيطر على المجموعة وخاصة فى النهايات، وتعاطف الكاتب مع الألم الإنسانى والوجع المصري القديم المترسخ فى الشخصية. وأضاف عبد العزيز في كلمته، أن "إبراهيم" يجبرك على مشاركته الحزن والألم مستعرضا نماذج من قصص المجموعة للتدليل على هذا الملمح، ثم ضحك مداعبا الكاتب "لما كل هذا الحزن يا إبراهيم". وأشار عبد العزيز، إلى الأجواء المحلية المتأثرة بالفيوم كوعاء للأحداث، متطرقا إلى اهتمام "إبراهيم" بالتفاصيل الصغيرة، معربا عن استمتاعه بما قرأ من تفاصيل ترصد كل شيء في مجتمع القرية وترجع القارئ إلى ذكريات الريف المصري. وتحدث الدكتور إيهاب المقرانى، قائلا: إن الكاتب يفعل بالقصة كما يفعل المصور بألة التصوير، فهو يقبض على اللحظة ويرصد تفاصيلها الدقيقة، مشيرا إلى أن أبطال المجموعة جميعهم من ذات النسيج فمن الممكن أن تعتبرهم أبناء قبيلة واحدة. واعتبر المقراني أن مفتاح فهم "سيد النخيل" بحزنها وألامها هو قراءة المقطع التالي: "مصر كلها في مجاعة وأنتم لستم جياعا، عندما رحلت للجنوب رتبت لكم أمر المؤن جيدا، الفيضان مرتفع الآن، التموين يحدده حالة الفيضان، كل من بدار كأولادي ونصف حياة خير من الموت العاجل، أنظروا إنهم بدأوا يأكلون البشر هنا.. فقووا قلوبكم واصبروا حتى أحضر"، "الفلاح حقا نخت سنوات القحط ــ الأسرة الحادية عشر"، حيث الإلحاح على فكرة الموت والنهايات كهاجز ظل يعاني منه المصري طيلة عمره. وفي مداخلة للشاعر خالد سعيد، قال معقبا: " إبراهيم "نمام كبير"، حيث فضح وعرى مجال عمله المليء بالإشكاليات المهنية والأخلاقية، وهو مجال التمريض"، وفي مداخلة أخرى قال الكاتب إبراهيم مسيحة، إبراهيم يكتب الفيوم، ويكتب عن عالم التمريض، بشكل لم نراه من قبل. وفي تداخل أخير من الدكتور محمد صلاح زيد، قال إن القصة عند إبراهيم تفتقد إلى البعد والتحديد الزمني، كما أنه لا يرسم حدود واضحة لشخصياته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق