الصفحات

2016/01/16

(الجواهري) شاعر وناثر، للمؤلف مهدي شاكر العبيدي.



(الجواهري) شاعر وناثر، للمؤلف مهدي شاكر العبيدي.
حنان النعيمي
*عن دار الشؤون الثقافية العامة وضمن سلسلة (نقد) صدر كتاب (الجواهري) شاعر وناثر، للمؤلف مهدي شاكر العبيدي.
يتناول المؤلف (الجواهري) كظاهرة شعرية نادرة برزت في القرن العشرين فكان أديبا وناثراً إضافة إلى كونه شاعراً نابغاً له مكانته الشعرية، بدايته كنهايته ينابيع للنبوغ والإبداع لم يتدرج في صقل موهبته، فبيئته ومحيطه الاجتماعي في مدينة النجف جعله ظاهرة أدبية وفنية، شعرية ونثرية متفردة فما تلقاه من علوم ومناهج دراسية وأطر اجتماعية أفرزت إبداعه لتصنع منه شاعراً متمكناً منذ البداية، فالجواهري من جيل توافرت له مصادر الأدب العربي من دواوين الشعر القديم وأمهات الكتب فكرس جهده للنهل منها وحفظها واستيعابها فتفوق على أقرانه وأربى عليهم وهذا ما ترويه الحكايات والوقائع، لقد جسد قضايا وطنه ووضعها نصب عينيه، لم يكن بعيداً عن كل التقلبات والأحداث السياسية التي مر بها العراق فكان عينها التي ترى ولسانها الذي ينطق مطالباً بحقها.
تناول المؤلف جوانب عديدة من حياة الشاعر وما كتب عنه من مؤلفات وما نشر عنه، فهاهو الجواهري في الوظائف الحكومية والقصائد التي هزت الوزارات، والجواهري بين اتحاد الأدباء ونقابة الصحفيين، ومهرجان الجواهري وما كتبه حصن العلوي في كتابه ـ الجواهري ـ ديوان العصر كلها شواهد على منزلة هذا الشاعر وارتقائه الشعري والنثري ومقدرته الفائقة في صوغ شعره.
فالكتاب موسوعة للمعلومات وبحراً هائلاً لمن يغرف منه ومصدراً من المصادر القيمة عن هذا الشاعر الكبير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق