قصيدة (
لا تجلدوا ظهر النجوم )
من ديوان
تبكي وحدها
كوثر النيرب
على حائط غفى
ترك حقيبته ، بعثر ما فيها
من دفاتر ، من أقلام
من ذكريات وغفى
تمتم بشيء ما
لعلها أنشودة
لعلها آية من قرأن
من إنجيلٍ
تساوى جلده بجلدِ الارض
أزهر أرجوحةً
حملت الترابَ
ترنيمة تغدو وتروح
تقبلُ بائعَ الورد
الذي تهالك مشياً
ونسى حقيبته
جانب الجدار
يعلو جسد الوقت
خنجرٌ يمزقُ صمته
يمزق رغيفَ خبز
يمزق أبواباً
نخر الوجد ثقوبها
لا تجلدوا بالسوط
ظهر النجوم
هم قالوا كانوا
يرون الشمس تسكن
غرفته
كانت تقاسمه حزنه
تقاسمه
تقاسمه خطوط الوجع
المحفور
في جبهته
لا تجلدوا بالسوط
ظهر النجوم
لقد نسي الباب
مفتوح
لا وقت يمضي
الوقت حذاء بالي
لم يعد
يرى فيه صانع
الأحذية
مكان لإبرته
لا تضربوا ظهر
النجوم
علها تكسر صمتها
عله يخلق
لها من جديد عيون
ترى في غياهب
الليل
لا تجلدوا ظهر النجوم
أتركوها وشأنها
اتركوها
تضمد جراح الليل
الأهيم
دعوها تحمل أسمالها
زرقاء اليمامة
غادرت شعابها
لاب قومها عطشاً
لا أحد يصدق نبوءتها
لا أحد
لا أحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق