الصفحات

2016/03/08

“زايد للكتاب” تعلن القوائم القصيرة في فرعي “التنمية وبناء الدولة” و”الترجمة”

“زايد للكتاب” تعلن القوائم القصيرة في فرعي “التنمية وبناء الدولة” و”الترجمة”

أبوظبي 7 مارس 2016- أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن القائمة القصيرة في فرعي “التنمية وبناء الدولة” و”الترجمة ” إذ اشتملت في كل فرع على ثلاثة أعمال من الإمارات والعراق ومصر والأردن وفرنسا.

وضمت القائمة القصيرة في فرع “التنمية وبناء الدولة” العناوين الآتية:

“سوسيولوجيا العنف والإرهاب” للكاتب العراقي إبراهيم الحيدري، من منشورات دار الساقي – بيروت 2015.  ويتناول الكتاب مفهوم الإرهاب وعواقبه على الأصعدة كافة الفردية والجماعية والاجتماعية والنفسية، وإذْ تُفرَد أقسام واسعة لدراسة الحركات الأصولية والسلفية، وجذور الفكر الجهادي، وتنظيمات “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”؛ فإنّ المؤلف يتوقف بإسهاب حول أدوار جماعة الإخوان المسلمين، بوصفها جزءاً من سلسلة أصوليات دينية أخرى، في اليهودية والمسيحية، أسوة بالحركات الانشقاقية التي ناهضت السلطة المركزية في الإسلام. لكن شطراً هاماً من الكتاب يتوقف، بالتحليل والمقارنة، عند سوسيولوجيا العنف، والاتجاهات النظرية في تفسيره، وعلاقته بالطبيعة البشرية. ويبحث في إشكالية الإرهاب كظاهرة عالمية، ودور المنظمات الإرهابية في إشاعة العنف، ويعرض لبعض أهمّ النظريات حول العنف، عند هوبز ولوك، ثمّ ابن خلدون وماركس وفرويد، وأخيراً فوكو وهابرماس.

كتاب “السراب” للدكتور جمال سند السويدي من الإمارات ، والصادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية – أبوظبي 2015، يعد دراسة تتناول جماعات الإسلام السياسي، في مستويات بحث متعددة، فكرية وسياسية وعقائدية وثقافية واجتماعية؛ وتعالج الفكر الديني السياسي خلف تلك الجماعات، وما يسبغه عليها من فروقات وتباينات، في الخط العقائدي كما في الممارسة التنظيمية. ويرصد الكتاب هذه الظاهرة من منظور تاريخي، متوقفاً عند ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مما يتيح للمؤلف أن يستخلص القواسم المشتركة بين تلك الجماعات، من أجل بلورة رؤية واضحة لدى المهتمين والباحثين وصناع القرار والجمهور، وبلوغ فهم أعمق لما يشهده العالمان العربي والإسلامي من تطورات عاصفة. كذلك تسعى الدراسة إلى محاولة تفكيك عدد من العقد والإشكاليات التي أعاقت التنمية والتطور والحداثة والتقدم، ووسّعت الفجوة الحضارية التي تفصل بين كثير من الدول العربية والإسلامية، وبين التقدم والتطور الحضاري.

وينحاز المؤلف إلى المقولة التالية: “أن الصراع الذي يخوضه عدد من الدول في العالمين العربي والإسلامي، ضد الفكر المتطرف وجماعاته وتنظيماته، ليس منحصراً في نطاقات أمنية أو عسكرية، بل هو حرب واسعة معقدة ذات طابع فكري في الأساس. أكثر من هذا، يرى المؤلف أن الشق الفكري في هذه الحرب يتطلب تخطيطاً أكثر دقة ومشقة وتركيزاً من خطط المعالجات الأمنية والعسكرية.”



كتاب “القربان البديل: طقوس المصالحات الثأرية في جنوب مصر” للباحث المصري فتحي عبدالسميع، ومن منشورات الدار المصرية اللبنانية – القاهرة 2015،

تختص هذه الدراسة بعلم الاجتماع الميداني، فتحاول رصد وتحليل منهج اللاعنف في الثقافة الشعبية في جنوب مصر، اعتماداً على مظاهر وطرائق فضّ الخصومات الثأرية، حيثما يكون العنف المضاد هو الوسيلة الوحيدة لمجابهة العنف. ويطلق على ذلك المنهج اسم “ردم حفرة الدم”، ويقوم تنفيذه على سلسلة متعددة ومركبة من العناصر الطقسية، تُعرف بـ”القودة”. وهذا طقس لا يتم عشوائياً، بل يعتمد على استخدام العقل والوجدان معاً، بفاعلية كبيرة؛ كما أنه يتطلب العمل الجماعي، والترفع عن الصغائر، وتنصيب قائد يقود الفريق ويدعى “قائد الدم”، ومرجعية أعلى تتألف من شخصيات ذات مكانة اجتماعية مشهود لها، هم “الأجاويد”. يضاف إلى هذا أنّ طقس القودة لا يأخذ التراث على علاته ويطبقه بصيغته الجامدة، بل يعتمد على التطوير والنقد والإبداع. إلى هذا، تحتل فكرة “القربان” مكانة بارزة في الطقس، لأنها تسبغ على المصالحة طابعاً ملموساً وتعويضياً، يراه المؤلف مفتاحاً لنجاح الطقس بأسره.

أما القائمة القصيرة في فرع “الترجمة” فضمت:

“معنى المعنى” من تأليف أوغدين وريتشاردز، ترجمه من الإنجليزية إلى العربية د. كيان أحمد حازم يحيى من العراق والصادر عن دار الكتاب الجديد المتحدة- بيروت 2015. الكتاب المترجم من الكتب الرائدة في مجال الدراسات اللغوية، وان كان معروفاً في الغرب، إلا أنه لا يزال شبه مجهول حتى بين الدارسين العرب. وهذه هي الترجمة الاولى للكتاب باللغة العربية بعد مرور ما يربو على التسعين عاماً. ويذكر أن د. كيان أحمد حازم هو باحث في اللغة العربية ومترجم عن اللغة الانجليزية.

وكتاب “موت الناقد” من تأليف رونان ماكدونالد ترجمه من الإنجليزية إلى العربية فخري صالح من الأردن ومن منشورات المركز القومي للترجمة،القاهرة 2014. الكتاب ينتمي إلى الجدل الدائر منذ أكثر من نصف قرن عن دور الناقد في فهم العمل الأدبي وإفهامه للقارئ، وعن كون المؤلِّف مبتكراً أم شخصاً يستعير من الثقافة، وعن كون القارئ هو الحكم النهائي على ما يقرأ لأنه هو المتلقّي في النهاية. والكتاب بمثابة ردٍّ على الفكرة التي أطلقها كلٌّ من رولان بارت وميشيل فوكو حول موت المؤلِّف، وذلك بالإعلان عن موت الناقد. ويذكر أن المترجم فخري صالح هو ناقد وكاتب متخصص في الأدب الإنجليزي والفلسفة.

أما الكتاب الثالث، فهو ترجمة الدفتر الثاني لجمال الغيطاني “دنى فتدلّى” إلى اللغة الفرنسية، من ترجمة الفرنسي إيمانويل فارليه، والصادر عن اديسيون دي سيول، باريس 2014. ويصدر المترجم عن إنجاز مهني يتضمن تشجيع الترجمة  وتجويدها من العربية إلى الفرنسية، ويقع الكتاب المرشح في حقل السيرة الذاتية، والسيرة تتخذ في الترجمة عنوان سيمافور بالفرنسية، وتعني إشارات ضوئية لمرور القطارات. وهي عبارة عن شريط ذكريات للمؤلف جمال الغيطاني بصدد السفر في القطار. وتتوزّع إلى ثلاثة أسفار متتابعة تبدأ بالسفر في صلب الأب ورحم الأم باتجاه الجنوب صوب “جهينة ” مسقط رأس الكاتب، وتثني بالارتحال صوب الشمال أيام الشباب والانخراط في الحياة العملية، وتثلث بالسفر في أنحاء العالم قاطبة أيام النضج والشهرة العالمية. المترجم إيمانويل فارليه متخصص  في الترجمة الأدبية العربية، ويمتلك الخبرة في الثقافة العربية.

والجدير ذكره أن جائزة الشيخ زايد للكتاب أعلنت قبل أيام قليلة عن القائمة القصيرة في فرعي الآداب وأدب الطفل، وستستكمل إعلانها عن باقي القوائم القصيرة تباعا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق