سانحة
بقلم: عبد القادر صيد
العطر و النور و
الفرولة
و ملح الطرطاق
وبخور جدتي التي
لم أرها
وعبق بقايا جدي
الذي ما زلت أتحسس
من شوك لحيته..
وجيوب أبي
العامرة..
وسخط أمي في يوم منكد الأزرار..
ومنديل خالتي
الذهبي تعصب بها رأسها
في يوم حجازي الطلّة
و أشياء أخرى..
وتعبث بي قهقهات
الذاكره ..
على رصيف الأحلام..
و همهمات تيجانية
في الزاوية القريبة ..
ينتظرون حافلة واد
سوف .
واستقالت شفتاي..
لاشيء سوى الحركات
و لا منطق سوى
الإشارات ..
و يخوفونك بالختان
..
و وللختان وُلدت..
لا تستح
فالناس تظلم دون
قصد للعقاب ..
و لك الصفاء إذا نبذت حديثهم
و لك الثواب ..
أسمعتهن كما
بالأمس
يتهامسن بأنها انتحرت ؟
ويقلن : مسكينة و غريرة
و لو أنها قتلته كانت حرة .
ثم يغرقن في دماء الطهر
و دموع العفاف ..
و يصمتن
و يصمتن
هن الكبيرات ، لا
شي سوى الأبناء يلهي وقتهن
لا شيء سوى
الحكايا و الكلام ..
يحييهن و يقتلهن
سكين الكلام ..
لا يوسف عندهن و
لا حرام
لا شيء إلا طلة
الزوج المعمم بالغرام ..
فاعبث كما شئت
فإنهن يعرفن
البداية و الختام..
هيا اعترف ..
لك نصف ما فعل
المدجج بالوقاحة
فاحترز ..
ردحذفthank you
اخبار السيارات