الصفحات

2016/04/02

محمد على باشا وعبد العزيز ال سعود ملوك تحدوا العالم وبنو النهضة العربية فمن يحيي ذكراهم وامجادهم !! بقلم : صافيناز مصطفى

محمد على باشا وعبد العزيز ال سعود ملوك تحدوا العالم وبنو النهضة العربية فمن يحيي ذكراهم وامجادهم !! 
بقلم : صافيناز مصطفى

عندما قررت اعود بقطار الماضى إلى عهد الملكية المصرية واوثقها من خلال فيلم وثائقي بعنوان مصر الملكية كنت اعتقد ان الامر سيستغرق شهور قليلة ولكن لم اتخيل انه قد يستغرق عامان كاملان وان الأمر لن يتوقف عند حدود الملكية المصرية بل تشعب للملكية السعودية حيث كان هناك روابط وثيقة تربط بين الدولتين حيث ان الحجاز قديما قبل عهد الملك عبد العزيز وتحديدا فى عهد محمد على باشا وابنه سعيد باشا ملوك مصر كانت وقتها لها حكم ذاتى وليس مملكة وكانت تعتمد فى خدمة الحجاج على مصر حيث كانت مواردها ضيئلة وتعتبر فقيرة ولم تقصر مصر وقتها فى خدمة ورعاية بيت الله الحرام ليس فقط فى عهد محمد على بل ان خدمة بيت الله الحرام كانت تقوم علية مصر منذ عهد الملكة شجرة الدر واستمرت مصر تؤدى هذا الدور حتى عهد الملك فؤاد ولكن فى عهده انقطعت العلاقات المصرية السعودية بسبب رفض الملك عبد العزيز اقامة ما اطلق علية بدع كانت تصاحب المحمل المصري من طبل وزمر اثناء اداء الحج وخاصة اثناء اداء شعائر يوم عرفات مما اغضب الملك فؤاد قتها وقرر منع ذهاب كسوة الكعبة الى الحجاز وما كان الا ان قرر الملك عبد العزيز قيام المملكة وقتها بكسوة الكعبة والاستغناء عن مصر حيث كان قد ضم الحجاز الى الرياض وبدأ يكون مملكة عريقة وقوية ولكن من هم هؤلاء الذين بنوا النهضة العربية ومن يتذكرهم الان سواء فى مصر او السعودية فهم ملوك لهم الفضل فى ارثاء قواعد المجد العربي فى اهم دول المنطقة مصر والسعودية فرغم امكانياتى المتواضعة قررت ان اوثق تاريخهما من خلال فيلم وثائقي بالصوت والصورة نحيي به امجاد الأمة العربية فالملك عبد العزيز ال سعود مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة (الدولة السعوديه الثالثة) هو من الاساس امير ومن اسرة حاكمة ولد في عام 1873 وقيل 1874 في الرياض لأسرة آل سعود الحاكمة في نجد، ولما بلغ العاشرة من عمره انتقل مع عائلته إلى منفاها في الكويت بعد انتصار آل رشيد أمراء حائل على آل سعود، وقضى طفولته فيها إلى أن استرد الرياض سنة 1901.عندما استرجع الامير محمد بن عبد الله الرشيد المكلف من الدوله العثمانيه آنذاك القصيم بأكملها لم يبق من مدن الدولة السعودية الثانية إلا الرياض وكان عبد العزيز آنذاك عمره 10 أعوام وعندما اقتربوا أمر الأمام عبد الرحمن بن فيصل لأبنه عبدالعزيز الذهاب إلى الصحراء وفعلا فعلها وبدأت الحرب بين الأمام عبد الرحمن وآل رشيد لكن فشل عبد الرحمن بهزيمتهم واحتلت الرياض فذهب إلى قطر ثم البحرين ثم وصل الكويت فاستقر هناك وكان أميرها مبارك الصباح قد استقبل عبد العزيز ووالده عبد الرحمن وعندما كان عبد العزيز في الكويت تعلم السياسة والمجالس وأساليب الحرب وبقى فيها 8 سنوات وعندما بلغ عبد العزيز 28 سنة، طلب عبد العزيز من والده, الإمام عبد الرحمن, السماح له باستعادة حكم أسرته, إلا أن والده لم يسمح له بذلك, خوفا عليه من عدوه الذي يفوقه في العدد والعدة, لكن عبد العزيز نجح في إقناع والده، فقام بصحبة 60 رجلاً لاستعادة الرياض عام 1901 بعد أن قضى زمنا في واحة يبرين على أطراف الربع الخالي جنوب الجزيرة العربية وقام بعد ذلك على جمع الأنصار من قبائل البادية لتقديم الدّعم والتأييد له بعد فترة فقد الناس آل سعود الدّعم بعد نفيهم إلى الكويت. ثم توجه إلى المقاطعات الجنوبية من نجد، وهي الخرج وحوطة بني تميم والحريق والأفلاج ووادي الدواسر، فاستردها من آل رشيد سنة 1321هـ/1903م. ثم استرد القصيم عام 1905م/1324هـ ثم بدأ يضم تتدرجيا المدن الاخرى وكانت اخرهما الحجاز وبدأت من هنا المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود وكذلك محمد على باشا مؤسس مصر الحديث قد نختلف معه او نتفق ولكن لا يمكن انكار ما قدمه لمصر خيث شهدت مصر طفرة هائلة من التطور على يده وكذلك من الإنجازات والإصلاحات في مختلف المجالات حيث أنشأ العديد من المدارس و أرسل الكثير من البعثات لتلقي العلم في أوروبا، وأقام المصانع والمعامل لكي يستغني عن الدول الأجنبية في سد احتياجات الجيش والأسطول، كما قام بتقسيم الأراضي بحيث خصص كل منها لزراعة محصول معين ووزعها علي الفلاحين لزراعتها ورعايتها والاستفادة بغلتها نظير دفع الأموال الأميرية، و أدخل التعديلات في طرق الزراعة، و استعان بالآلات الحديثة، كما قام بإدخال عدد من الزراعات الجديدة مثل القطن وقصب السكر، وعمل علي إصلاح نظام الري، وأنشأ كثيراً من الترع والجسور والقناطر، وفي مجال التجارة أستغل موقع مصر المتميز وعني بالمواني وأنشأ الطرق لتسهيل انتقال التجارة. و في المجال العسكري قام بأعداد قوي للجيش فجند المصريين فيه، وأنشأ المدرسة الحربية، ووضع النواة الأولي للبحرية، وأنشأ الأسطول المصري، هذا الأسطول الذي خاض عدد من الحروب الهامة و أنتصر فيها ، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في الإسكندرية و التي يطلق عليها حالياً (الترسانة البحرية)، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري من السفن، كما أجري عدة إصلاحات إدارية بمصر ، فأنشأ مجلس الدواوين ، والديوان العالي وكان مقره القلعة ويرأسه الوالي، وله فروع في الحكومة، مثل ديوان المدارس، وديوان الحربية. فهذة حقائق من يستطيع انكارها هؤلاء قادة وزعماء تحدوا العالم بنوا النهضة العربية فى مصر والسعودية ف من يتذكر سيراتهم العطرة الأن !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق