الصفحات

2016/07/14

دوائر.. بقلم: آيه حرب

دوائر.. 
بقلم: آيه حرب
باغتني يومها حين قال لي أ ني إمراه أعشق التناقض وأن لذلك في نفسي صدي ورد لا أدري كيف له ان يتمتم بكلمات يخترق بها حجاب النفس وجدارها ويسكن علي اثرها كثيرا من طنين الحديث المبعثر داخلي .. علي الجانب الاخر يصدح مطربي الجميل باغنتيه (دواير ) وتنتهي كلماته الي أاذني ترن في ضميري وعند مسمعي (بنلف في دواير والدنيا تلف بينا دايما ننتهي لمطرح ما ابتدينا طيور الفجر تايهه في عتمه المدينه بتدور ) معركه تحتل نفسي تلتهمني من قاع القلب لقمم الروح التائهه بين طيات العمر وفي غماره . (بندور بجناح حزين مكسور ساعات نشوف في العتمه وساعات نتوه في النور) إلتحمت في ذهني الأغنيه مع كلمات الاول تلك التي أراها تعبر عني أو بالاصح عنا نحن المبعثرون في طرق الحياه ومتاهاتها الكثيره السائرون بأحلام واوجاع يوم وعمر ودهر . يتسلل الي نفسي صوته من جديد يغني (ولا حاضر ولا ماضي تروس بتلف علي الفاصي ... مفيش غير اننا بندور ) ولا ادري كيف بعد الصبا ومطلع الشباب وجدنا انفسنا وجها لوجه امام الماضي بأحلامه الضائعه وحاضرنا الذي ضج بكثير من الإنكسارات ....ومستقبلنا المتآرجح بين النجاح والفشل ..يا لضيعه العمر (ما بنكتبش الرسايل ما بننتظرش رد لا حد فيوم سمعنا ولا بنسمع حد ..طيور العمر تايهه في عتمه المدينه بتدور ) لا اعلم اين العقده لأجد لها الحل من الذي ذبح الكلمات فوق الالسنه من الذي كمم الافواه اهو الوجع الذي سكن الجميع ام الملل الذي دب في ارواح انهكها النكران . قرآت قديما انه محظوظ من يملك همس ريشه او بوح قلم . نعم.فهو يمتلك بذلك سيفا يسحق بهما تحت أقدامه الكبت والصمت ولكنهم قله نادره ماذا عمن لا يمتلكون ؟هل تراهم يرتضوا انفسهم فرائس بين براثن القهر ...أين ادواتهم ؟ وكيف سبيلهم الي البوح والنوح ! وعن اللذين يمتلكون ماذا ان تجاوز طموح احدهم المدي ماذا لو حبم أن يترك بصمه ويحفرو أثر ..ماذا لو تاق لشيءمن نجاح أو مجد ...ماذا لو حلم وذاب ثم دارت الايام وتلاحقت الاحداث وظل صاحب السيف وراء احلامه تاره يصيب تاره و يخطي اخري يعيش الحياه علي صفوها وكدرها مرت السنوات وأمتهن عمل اخر غير الذي يهواه وأضحي يدور في ساقيه ويعيد نفس الكره كل يوم فلا هو بالقانع الراضي الذي اخمد اوار الشغف داخله ولا هو اصاب الهدف واشبع في نفسه غرور قلبه الحالم الذي ذاب نسيجه من الاحلام . اري الآن وبعد سنوات كثيره صاحب السيف وقد انغمد سيفه في قلبه كما انغمد سيفي انا وصار كل منا كعصفور ذبيح لا يلوي علي جهه . ولا ادري كيف لنا ان نلملم الهمه ونشحذ العزم ونولي وجهنا صوب الحلم ثم ترغمنا الحياه ان نبتعد ونرتضي ! لا ادري متي زحف علي ارواحنا عجز الروح وشيب الطموح ومتي خفت داخلنا عنفوان العند وعلي وهن ارتحل . آرانا بعد منتصف العمر وقد اصبحنا مثل فراشات انفقت العمر بحثا عن النور فلا النور قد غمروبسط اجنحته فوق العتمه ورغم الوجع ولا العمر انتظر ! يعود الي مخيلتي قوله لي أني متناقضه ..نعم كالكثير نافره متناقضه تائهه أبحث عن ذاتي وغدي أسعي لحياه مشرقه وامل ابتغاه سرمدي لا يرحل ولكن الحياه قاسيه موجعه تشبعنا إنهزامات ولا تكتفي و الأمل يأبي ان يستقر فلا هو في قلبي رسي ولا اراحني وانساني ونسي ،.فلا انا بالمسافره وراء النور واعلم اني يوما سأصل ولا انا قادره علي صرف ناظري عما يلوح من بعيد ولا ادري هل سنصل يوما ام سنظل في دوائرنا المفرغه كالثمالي ندور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق