الصفحات

2016/08/08

البجعة البيضاء.. قصة بقلم: مارينا سوريال

البجعة البيضاء
مارينا سوريال 

انتظرت العدالة انتظرتها كثيرا لكنى لم اجدها ، صغير خرجت من ذلك المكان كان هناك صغار مثلى ولكنى صرت كبيرا بما يكفى لارحل ،هناك فى ذلك المكان كان هناك الضخم المدعو معلما عندما امنت به عدالة اخرجنى ولكن بالخارج لم اجده لم يكن هناك ، سكنت فى حى لا يعرف النور الكل فيه يحب ظلامه ذلك العجوز يتناول بقايه تلك الشطيرة التى وجدها بنهم اسمع صوت فمه يلوكها ببطء ، يخاف ان اسرقها منه عندما ياتى الضوء واراها ،ابتعد لاجلس جوار حائطى ،جلت ابحث عنها خلف ابواب دفوفهم ذهبت وراء كل قائل منهم ،جلست استمع الى رجالا يتحركون تحت ضوء مثبت عليهم هم فقط يرفعون ايديهم يتحدثون وكانهم يعرفون،يسخر منا جلست مثلما قال لاتحكم فى جوعى قال ان عدالتى بداخلى انا من يصنعها كذب فصدقته ،كنت اقف اصفق لهم مع الحاضرين ،استمع الى كل تلك الطقوس كنت بكل لون حتى اجدها ،عندما وصلت الى ذلك الشاهد كانت قدماى ترتجفان غضبا سحبت الهواء حتى حسبت شهقتى اخافت الطيور سمعت صوتها تفر من خلفى وتترك اعشاشها،تحسست ذلك الشاهد على اشعر بشىء وضعت كلتا يداى ،كان هذا ببساطة رحلت فاوضعونى مع كل هؤلاء الصغار ،تحسست جوار شاهدها بطنى هل عرفت الجوع مثلى فرحلت؟ ضربت الشاهد بكل قوتى عندما رايت وجه ذلك الاخر خلف النافذة يتناول بنهم يراقبنى يزدرنى اراقبه يغادر والصغير اسمع صوت سيارته ترحل ..اسمع صوت دقات قلقى فى النهاية اغلقت تلك الغرفة عليه وحدى كانت اضوائهم قليلة لم اهتم.. ما كنت ابحث عنه هو ذلك الوجه فحسب فيغلقون تلك الابواب ..اسمع اصواتهم بالخارج يتضاحكون اوقفت تنفسى اريد ان ارى جنتى ونارى ..عندما استيقظت كان الكل على حاله لكنه بلا صوت كنت مثلما نمت لم اعد اشعر بالجوع تحسست بطنى انها بخير.وجوها اخرى بعيدة كانت تجلس هناك سمعتهم ينصتون الى صوت مياه لم اراه..عندما استدرت وجدت ذلك الوجه لم اعد اشعر بجرح ساقى نهضت فلم اعد اعرجا ..كيف عاد الضوء لم ارى شمسا منذ لا ادرى من الوقت هو ذلك العجوز كان يقف تحت الشمس لم يعد اسود صار اخر يشع..كان يرقص باثماله ..كانت الشمس فردوسه وقد وجدها ..ركضت ..انها ساقى تركض من جديد..كانت الشمس تتبعنى..راقبت الصغار يتدافعون من خلف بعضهم رحلوا هم ايضا مثلى ..ملابسهم بهية انها الشمس اخرى كلما ركضت كنت اجد اخرى تتبعنى..هنا لم تكن ترحل فقط اخرى تحل مكان الاخرى ،ان كانت الشمس هنا لا ترحل فهى ايضا وطات قدمى نفس ارض شاهدها كان هناك ذلك الكرسى جلست بهدوء راقبتها تتمايل ربما تشدوا لا اذكر كلماتها دندتها ترتفع لا اجد صوتى وسط نغماتها جلدها عاد مشدودا من جديد بفعل الشمس ..اقتربت لاجلس هل ستعرفنى ؟تطلعت هناك ذلك الصغير يجلس جواره الضخم لم اسمع صوت ابواب سيارتهم كان يجلسون فقط ينصتون لصوتها تشدوا لقد عم صوتها المكان ..كان هنا الكل يجلس مثل الاخر ضربت بقدمى على الارض على صوت انغامها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق