الصفحات

2016/08/17

"أسرار.. وقصص أخرى" مجموعة قصصية جديدة للكاتب محمد الشارخ



"أسرار.. وقصص أخرى" مجموعة قصصية جديدة للكاتب محمد الشارخ

صدر للكاتب محمد الشارخ مجموعة قصصية جديدة موسومة ب"أسرار وقصص أخرى" عن دار البدوي للنشر والتوزيع بتونس هذه السنة في طبعة أولى. تقع المجموعة في 164 صفحة وتضم القصص التالية: المخاض، فنان، الوديعة، الارهابي، في الإجازة، المغترب، أسرار، في الإسطبل، رسالة هنوف، التحقيق، أصدقاء أعداء، قيس وليلى، الخائن.هذه المجموعة هي الثالثة في مسيرة الكاتب الكويتي محمد الشارخ، بعد "عشر قصص" و"الساحة" ورواية "العائلة"، ويواصل من خلالها ولعه بالراهن وملابساته ومفارقاته، عبر شخصيات مفككة لا مآل لها تحاول أن تبحث عن قدرها في عالم موبوء بالعديد من التحولات.
في مجموعة "أسرار وقصص أخرى" تنفتح القصص على عوالم التشخيص المباشر للكثير من الأحداث والأفعال والمواقف، وينتقل السارد من حالة لأخرى محتفظا للحكي بقدرته على بناء متخيل خصب. وهكذا تصبح قصص أسرار أقرب الى "أنوية" حكائية، قادرة على إعادة القارئ الى عوالم القصة الحميمية الحقيقية. لقد سبق للمفكر الفلسطيني هشام شرابي أن وسم الكاتب محمد الشارخ ب"الكاتب المحترف"، ولعل قراءة المجموعة القصصية الجديد "أسرار وقصص أخرى" تعمق من ذاك المنحى الذي أثاره الناقد المغربي حسن بحراوي، في قدرة كتابات محمد الشارخ على بلورة منظور متخيل سردي جديد اعتمادا على متخيله الخاص.
يواصل الكاتب الكويتي محمد الشارخ دخول عوالم القصة الجديدة، انطلاقا من نقد بنية المجتمعات المخملية الى استقصاء أثر التحولات المتسارعة اليوم في العالم على المنظومة القيمية، وعلى الإنسان. ويبدو لافتا اهتمام نصوص مجموعة "أسرار وقصص أخرى" بالبعد الإنساني في حالات التشظي والتمزق، وهو ما أعطى لأفق القصص انفتاحا خصبا على القراءة المتعددة وجماليات التأويل.
ولعل انخراط الكاتب محمد الشارخ، مؤسس ورئيس شركة "صخر" الرائدة لبرامج الحاسوب في مبادرة لمواكبة عصر التقنيات الحديثة والحائز على الكثير من الجوائز الدولية والإقليمية عرفاناً بدوره في تجسير الفجوة وتحطيم الحدود اللغوية بين الثقافات الى جانب مبادراته لتأسيس منظمات حقوق الإنسان العربية وتأسيسه لمشروع "كتاب في جريدة" مع اليونيسكو، قد ساهم بشكل لافت في انفتاح تجربته الإبداعية والسردية خصوصا على تيمات وموضوعات تلامس "أسئلة الوجود والإنسان اليوم في ظل التحولات المتسارعة التي يعيشها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق