الصفحات

2016/08/05

عندما فارقت شهرزاد الحياة بقلم: أحمد حلمي أحمد

عندما فارقت شهرزاد الحياة 
بقلم: أحمد حلمي أحمد
غرفة نوم ملكية وشهرزاد امام المرآة تصفف شعرها اذ فجأة رأت اثنين خلفها
شهرزاد: من انتما ؟ و...وكيف دخلتما الى هنا؟
شخص1: جئنا من اجلك انت 
شهرزاذ : وماذا تريدان؟
شخص 2 : افسدتى علينا مليكنا وقطعتى علينا كل السبل الان لا يسمع الا لك 
شهرزاد : انا زوجته وانا اصبحت ملكة البلاد فبهذا اصبحت جزءً من منظومة الحكم وزوجى له الحق كل الحق أن يستشيرنى 
شخص1: ما علاقتك انت بشئون السياسة وامور الحكم ؟ نحن نثبت عرشه ونمد فى عمر ملكه
شهرزاد: الشىء الوحيد الذى يثبت عرشه ويمد فى عمر ملكه هو ان ينفذ مطالب شعبه 
شخص2: شعبه هأ هأ هأ ماذا تقصدين بهذه الكلمات التى لم ترد فى قاموس السياسة .,, أظن انك تقصدين هؤلاء العامة والدهماء ... هم لا وزن لهم.. ولا يمثلون مثقال بعوضة فى نظام الحكم 
شهرزاد: انهم القوة الحاكمة بالفعل 
شخص1: هأهأهأ القوة الحاكمة؟ هؤلاء يطيعون الاوامر. وينفذون ما يطلب منهم. ونحن من يحكمهم بل ازيدك من الشعر بيتا ونحكم ملكهم ...وظهورك افسد علينا امرنا . وعرّف هؤلاء الدهماء ان لهم حقوقا وانهم قد يحصلوا عليها.وبدأوا فى إثارة الفتن .وحديثهم الآن يطول كل شىء
شخص 2 : لكن لا بأس سوف نصلح كل هذا وسوف تعود الامور الى نصابها أما انت فقد انتهت ايامك على وجه الارض.
وتقدما الاثنان معا ليضرباها ضربة رجل واحد فتقع على الارض مفارقة الحياة 
شخص 1: أرأيت انها مهمة سهلة
شخص 2: الان رجع الحق الى اهله
إنتهت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق