الصفحات

2016/10/31

من "الترجمان" إلى "التّرجمة" للأستاذ الدكتور زياد قوقزة



من "الترجمان" إلى "التّرجمة" للأستاذ الدكتور زياد قوقزة
   في كتابه اللاحق "الترجمة ملتقى الحضارات" للأستاذ الدكتور زياد قوقزة يكمل مشروعه الذي مرّ فيه عبر كتابه السّابق "الترجمان القانوني"،وهذا المشروع يمكن تلمّس جوانبه بسهولة  للخلوص إلى أنّنا أمام مشروع حضاريّ تقريبي بين اللّغتين العربيّة والإسبانيّة؛لما لهما من خصوصيّة حضاريّة جامعة منطلقة من حاضنة الثقافة الأندلسيّة،وهو بذلك استطاع عبر إتقانه للغتين،ودراسته لخصائصهما وأدبهما أن يمسك بالمؤتلف والمختلف في هاتين الحضارتين،ومن هذا المنطلق كان مولد كتابه" الترجمة  ملتقى الحضارات" الذي يقول في معرض مقدمته" أعتقد أنّ إجراء دراسة لغويّة مقارنة بين اللغتين العربيّة والإسبانيّة هو أحوج ما تكون إليه المكتبتان العربيّة والإسبانيّة نظراً لشحّ المراجع المتخصصة في شتى مجالات اللغة،فما كتب عن الترجمة بين اللغتين العربيّة والإسبانيّة لا يكاد يّذكر إذا ما قورن بإنتاج المدرسة الفرنسيّة أو الألمانيّة في هذا المجال،لذا نتمنى أن يشكّل هذا المؤلف إضافة إلى علم اللغويات المقارنة بين العربيّة والإسبانيّة"
    وتمّ التقاط مواد المقارنة من البيئة الإسبانيّة ومن الموروث العربيّ في شتّى روافده اللّغويّة مثل القرآن الكريم والحديث النبوي الشّريف وعيون الأدب العربي من شعر ونثر،فضلاً عن أشهر المعاجم العربيّة بأنواعها.وهذا المواد الخاضعة للمقارنة هي خمسمائة مثل وقول سائر موجودة في اللغة الإسبانية مع تثبت قرائنها في المعنى في اللغة العربيّة.
  وقد تشارك الأستاذ الدكتور زياد قوقزة في تأليف هذا الكتاب المقارن مع الدكتور إخوان انتونيوباجيكو من جامعة إشبيلية في الأندلس،وقد قدّمه الدكتور صلاح جرّار الذي قال في معرض تقديمه " ولاقتران اسميهما-يعني د.زياد زد.إخوان- في هذا الكتاب دلالة مضيئة،فاشتراكهما في تأليف الكتاب يجسّد الغاية من الكتاب نفسه،فالكتاب يحمل عنوان ملتقى الحضارات...".
  وقد احتوى الكتاب كذلك على مقدمة حول نظرية الترجمة،كما تمّ إجراء مقارنة بين خصوصية اللغة العربيّة وخصوصيّة اللغة الإسبانيّة،إلى جانب التطرّق إلى بناء الجملة العربية،ومقارنة ذلك مع بناء الجملة الإسبانيّة،انتهاء إلى التطرّق إلى الدّلالة الصّوتية للحرف والكلم والجملة العربيّة لا سيما في الحالات التي تشكّل فيها موسيقى النّص جزءاً من المعنى وغياب هذه الظاهرة عند الترجمة إلى الإسبانيّة.
  وهذا الكتاب يشير إلى الكتاب السّابق عليه،وهو كتاب "الترجمان القانوني" باللغتين العربية والإسبانيّة الذي صدر بشراكة بين الأستاذ الدكتور زياد قوقزة والدكتور أحمد حسين العفيف،وهو مشروع نبيه في سبيل تقديم دليل للترجمة بين اللغتين العربية والإسبانية فيما يخصّ الكتابة الوظيفيّة،إذ ضمّ الكتاب مئة وأحد عشر نصّاً توزّعت على أربعة وسبعين نصّاً قانونيّاً عربيّاً مع ترجمتها إلى اللّغة الإسبانيّة،فضلاً عن سبعة وثلاثين نصّاً قانونيّاً عربيّاً وإسبانيّاً في ملحقي التّمرينات العملية من غير ترجمة.
 ويشكّل هذا الكتاب مرجعاً عمليّاً مهماً في الكتابة الوظيفيّة بين اللغتين العربيّة والإسبانيّة،وهو كتاب متأثّر في فكرته –وفق ما يقول الدكتور زياد قوقزة- من كتاب المترجم القانوني في الميدان بين العربية والإنجليزية لكلّ من الدكتور عبدالله الشناق والدكتور باسل حاتم والدكتور رون بركلي ..
   و تمّ اعتماد ترجمات هذا الكتاب في سفارات الدول الناطقة بالاسبانية في الأردن، بعد قدّم له القنصل الاسباني في عمان الذي أشاد بجهد المؤلفين وعملهما الموصول الذي أثرى المكتبة الاسبانية بعدة مؤلفات مرجعية تنوعت بين أحاث عالمية محكمة وكتب .

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق