الصفحات

2016/10/03

البخيل.. مجموعة قصص قصيرة للدكتور عبدالرحمن نجاح


كتب: محمود سلامة الهايشة– المنصورة:
صدر عن دار الإسلام للطباعة والنشر بالمنصورة-مصر، الطبعة الاولى، 2016، من المجموعة القصصية بقلم الأديب الدكتور/ عبدالرحمن نجاح، تقع المجموعة في 176 صفحة من القطع المتوسط، وعدد قصصها 18 قصة قصيرة.
نسرد عناوين القصص بالترتيب كما جاءت بالكتاب: الحلم الضائع، إحباط، ذكريات، تشاؤم، من هدم الجدار؟، البخيل، اليافطة، صيد السمك غية، سالم والشيخ نعمان، الشيخ معلا، جبروت التوريث، كلنا في هم سواء، فضول مرهق، الجضع، مرار سكر، مخبر وحرامي، الحذر واجب، ضابط وطبيب وبلطجي. فالقصة رقم ستة (البخيل) هي من حمل الكتاب اسمها.
إذا فقد جاءت عناوين القصص مكونة من كلمة واحدة (في 6 قصص)، وكلمتين (في 7 قصص)، وثلاثة كلمات (في 4 قصص)، وقصة واحدة عنوانها مكون من أربعة كلمات باعتبار أن حرف الجر (في) كلمة، وبذلك ف 33% من القصص عنوانها مكون من كلمة واحدة، 39% عنوانها كلمتين، 22% من ثلاثة كلمات، و 6% من أربعة كلمات.
ويتصدر المجموعة الإهداء بقلم المؤلف، الذي يقول فيه: "إلى كل إنسان يباهي الوجود بإنسانيته"، علما بأن الكاتب د.عبدالرحمن نجاح، هو استشاري طب الأطفال بمركز فارسكور محافظة دمياط، شمال مصر.
يغلب على قصص المجموعة الجانب الاجتماعي الواقعي الذي يرصد فيه بعين الطبيب واقع الناس وقصصهم الحياتية، خاصة وأن المؤلف يتعامل بشكل يومي ومنذ عقود مع كافة شرائح المجتمع، وخاصة بأن طبيعة السٌكان بمحافظة دمياط ثرية ومتنوعة، فمنهم الفلاح والصياد والصانع والحرفي، المتعلم وغير المتعلم، الجامعي وغير الجامعي، من يعمل في صناعة الأثاث أو صناعة الحلويات أو صناعة الجلود...الخ. وهناك قصص ذاتية تشعر فيها كمتلقي بأن القاص يحكي فيها جانب أو زاوية من حياته الشخصية لما تتميز به تلك القصص من صدق، فهو يكتب من العمق، من داخل المكان وليس من خارجه، يصور المشاهد ليس كناقل لها، بل كواحد من شخوصها وأبطالها المشاركين في الأحداث.
دائما نقول أن طبيعية عمل القاص أو الروائي، وكذلك تعليمه وثقافته يؤثران على ما يكتبه، وهنا في حالة القاص عبدالرحمن نجاح صاحب مجموعة "البخيل"، فشخصية طبيب الأطفال، الذي يقضى معظم أوقات يومية بين المستشفى والعيادة، وبين المرضى من الأطفال وأهاليهم، يتضح جليا للقارئ لقصص المجموعة، سواء أكان ذكر عن قصد منه أو دون قصد، ولكنها ظاهرة، ويمكن للكثير من القراء أن يكتشفوا بأن كاتب تلك القصص طبيبا بشريا أو له علاقة بالجانب الإنساني الطبي.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق