الصفحات

2016/11/24

حَطَّت على السَّاحلِ الموعودِ نورستي.. شعر: رعد الدخيلي

 حَطَّت على السَّاحلِ الموعودِ نورستي
 شعر: رعد الدخيلي

حَطَّت على السَّاحلِ الموعودِ نورستي
ولا أزالُ بذاتِ الحَومِ تعبانا

نَعم سنفرحُ كالأطفالِ في غَبَش ٍ
بهِ الصَّباباتُ تحي العُمرَ نشوانا

فأستفيقُ على آتٍ يُبَشِّرُني
أن أستعيدَ هوى المحبوبِ وسنانا

أمشي مع العِشقِ لم أفتأ إذا نزلت
نوازلُ الغدرِ إيهاماً و نسيانا

أنا (الحُسَينُ)الذي ضَحَّى بمهجتهِ
كي يورثَ الحقُّ في المَجدين عنوانا

قلبي يَحِنُّ إلى (طِيِبَا) وقد رَحَلَت
عنها المسافاتُ فالترحالُ أشجانا

لا قبرُ جدي رسول الله يؤنسنا
إذا نظرنا ، وهذا النأيُ أبكانا

عِفنا الدِّيَارَ لكي نحظى بكربلةٍ
فيها الدماءُ تفي المذبوحَ ظَمآنا

يا أرضَ يثربَ فُكّي الأسرَ و أنطلقي
إلى العراقِ لكي تُثوَي كقتلانا

لكي يكونَ لكِ قبرٌ بمنزلتي
لن يُستباحَ إذا هَدّوكِ بنيانا !

شِقِّي الخباءَ على ليلٍ مُكَبِّرَةً
(اللهُ أكبرُ) هذا الظُلمُ أعيانا

ويا حِياضَ مَقَامِ الرُّسلِ في حَرَم ٍ
قد حَرَّموهُ على مَن طَافَ إيمانا

يا (مكةَ) اللهِ  .. يا بيتاً تَعَهَدَهُ
رَبُّ السَّماواتِ مذ أعلاه تبيانا

لا تقبلي الغيرَ ؛  ما راغوا بأسلَمَةٍ
دونَ الصِّراط إذا ما قامَ بُهتانا

كوني كما الأمس يا (مَكّاه) و أنتظري
أن يُظهِرَ الرَّبُّ للمُضطَرِّ سُلطانا  !

أنا (الحُسَينُ) الذي ضَحَّى بأزمنةٍ
من الدلالِ على (المتنين) ولهانا

عهداً إلى الله  ؛ لم تَصلُح عقيدتُهُ
حتى يرى الحَقُّ هذا السِّبطَ قربانا

حتى يظلَّ كِتَابُ اللهِ مُتَّبَعَاً
حتى يظلَّ كتابُ الله فرقانا

بَينَ الذينَ أحالوا الدينَ مَهزلةً
للظالمين  ، لكي يمحوه قرآنا

وبينَ مَن كانَ طولَ العهدِ منتهجاً
شرعَ السَّماء ؛ لذا قد كانَ ما كانا !


20/صفر/1438

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق