لبنى ياسين
قبلةٌ في باطن الكف
ممرٌ مخفي نحو القلب
من كان يعرف
أن السرداب السريّ للعشق
مغروس في باطن الكف؟!
درويشٌ هادئّ
يدور على كفي باتزان
يتساقط من استدارة ثوبه
رطب الفرح
ألتقطه بقلبي
أجمعه حبة حبة
زوادة شتاءات باردة
الدرويشُ لا يرتدي ثوباً أبيض
لماذا أيها العاشق؟
لأن البياض لا يليق إلا بقلبك
تفوح من قلبي رائحة الياسمين
الدرويشُ منحني ضوءه
على الرصيف البارد
لمدينة تحتفي بالشتاء
وتتنكر لدفء السماء
يستلقي الصوفي
يوزع نظراته التائهة
على المنعطفات والأزقة
يبحث عني
كنت عندها أحتفي
بقبلة في باطن الكف
ولم ألقِ بالاً
إلى درويشٍ
أدخلته متاهات كفي
في شهوة الذبول
فاعترته الدهشة
على أرصفة المنفى
إنه الدرويشُ يا سيدي
وحده يزرع لهفتي ياقوتاً
على جبين شوقه
جميلة وجديدة في موضوعها ونصها، تحياتي
ردحذف