الصفحات

2016/12/07

الحسين خضيري في ليلة "بين الشعر والترجمة " ببيت الشعر بالأقصر

الحسين خضيري في ليلة "بين الشعر والترجمة " ببيت الشعر بالأقصر


استضاف بيت الشعر بالأقصر الشاعر والمترجم الحسين خضيري الأربعاء 7 ديسمبر في ليلة أدبية بعنوان "بين الشعر والترجمة " للحديث عن تجربته الإبداعية في الشعر والترجمة وقد قدم الليلة الشاعر محمد جاد المولى







بدأ الشاعر محمد جاد المولى الليلة بإلقاء الضوء على سيرة الشاعر حسين خضيري ومسيرته الإبداعية فهو شاعر ومترجم وعضو اتحاد كتاب مصر، من مواليد الأقصر 1967 ، حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ والدراسات الإفريقية أسيوط 1990 ويعمل باحثًا اجتماعيًا، تم تكريمه في مهرجان طيبة الثقافي الدولي دورة نوفمبر 2009 م ، صدر له من مؤلفاته الشعرية "أغنية لغدٍ بعيد" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، "تراتيل المريد" عن سلسلة إبداعات، ومدن الغيم عن سلسلة إشراقات، أما في مجال الترجمة فقد صدر له "فرسان الفن" كتاب مترجم تأليف إيمي ستيدمان عن المركز القومي للترجمة، والزهرةالبرية وهو قصص من الأدب العالمي عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ونوافذ ملونة رواية مترجمة تأليف الكاتبة الأمريكية إيليا بيتي صدرت مع مجلة الثقافة الجديدة، ورحلة السندباد الثامنة وهي رواية مترجمة أيضًا من تأليف دكتور عارف خضيري صدرت عن سلسلة كتاب سطور – دار سطور الجديدة سبتمبر 2010 ، وكتاب " دائم الاخضرار – كتاب مترجم من تأليف جيروم . ك . جيروم، وله تحت الطبع "الروح الهندية" وكتاب " أطرف باب السماء – ديوان شعر لبوب ديلان الحاصل مؤخرًا على جائزة نوبل في الآداب ويعد أول ترجمة عربية لأشعار بوب ديلان.
ثم ترك الشاعر محمد جاد المولى المجال للشاعر والمترجم حسين خضيري ليتحدث عن تجربته الإبداعية واشتغاله بالترجمة وقد آثر الشاعر حسين خضيري أن يتحدث عن كل ذلك من خلال "شهادة" كان قد أعدها من قبل يصف فيها رحلته مع الشعر والإبداع والترجمة ويتحدث فيها عن الصعوبات التي واجهته في بداية حياته والتي كادت أن تحرمه من التعليم وكيف تغلب على هذه الصعوبات بما يملك من روح وثابة طموحة:
"حال ما حال بيني وبين عالم الدراسة، لكنني ظللت مواظبًا على دروسي عند أستاذي، وكلما طالبت أسرتي بتقديم أوراقي للمدرسة، أفقتُ على حقيقة موجعة، إلى أن شاء الله وقدمتُ أوراقي لنيل الشهادة الابتدائية منازل، ووفقني الله للالتحاق بالمدرسة الإعدادية ولأول مرة في حياتي صرتُ تلميذًا"
وقد أشار الشاعر حسين خضيري أيضًا أنه على الرغم من هذه الصعوبات التي كان يواجهها إلى أنه كان هناك دومًا من يسانده وهو صديقه حمدي النوبي والذي يقول عنه " كان معينًا صادقًا حرص على مرافقتي على دراجة طيلة المرحلتين الإعدادية والثانوية"
كما أوضح الشاعر حسين خضيري في شهادته أن الوحدة والألم والمعاناة هو ما دفعه للولوج إلى الشعر الذي يعتبره على حد وصفه " وصار الشعر نافذتي لا على العالم فحسب بل على ما بداخلي من أعماق وأسرار"
ثم تحدث عن رحلته مع الشعر والتي بدأت تتجلى معالمها منذ أن نشر أول نصوصه في المجلات العربية كالشاهد، وزهرة الخليج والصدى، وسطور، وعرب الكويتية، ليبدأ بعد ذلك بالنشر في الصحف والمجلات المصرية، لتصدر مجموعته الشعرية الأولى" تراتيل المريد".
وعن علاقته بالترجمة أوضح الشاعر والمترجم حسين خضيري أن ما دفعه لدخول عالم الترجمة هو ولعه واطلاعه على الآداب العالمية مثل "المساكين" لفيدور ديستوفسكي، والحرب والسلام لتولستوي وقصص تشيكوف، وحينما أحس بضرورة وجود من يشاركه هذه المتعة في قراءة هذه الأعمال والاستمتاع بها شرع في ترجمة القصص التي أحبها ثم اتجه بعد ذلك إلى الآداب الكلاسكية الأمريكية والإنجليزية، مثل أعمال إدجار آلان بو ومارك توين وغيرهم لتبدأ رحلته مع الترجمة والتي تنوعت بين ترجمة الشعر والرواية وقصص حياة الفنانين بالإضافة إلى الكتب الفكرية.
ثم بدأت بعد ذلك سلسلة من النقاشات التي شارك فيها جمهور ورواد بيت الشعر بأسئلة يوجهونها إلى الشاعر حسين خضيري حول تجربته في الترجمة والصعوبات التي يواجهها وهل تؤثر طبيعته الإبداعية في النصوص التي يترجمها فتكون له بصمة واضحة فيها تظهر روحه، وأسئلة أخرى حول الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، تلك الأسئلة التي أجاب عنها الشاعر بأنه يقوم بترجمة ما يشاء لكن بآلياته الخاصة وأسلوبه الفني والذي يظهر بلا شك في الترجمة دون إلحاق الضرر بالنص الأصلي أو خيانة صاحبه، وعن الترجمة من العربية إلى الإنجليزية أكد الشاعر على مدى الصعوبة التي تتسم بها هذه العملية، فهي عملية معقدة وصعبة للغاية تحتاج إلى جهد مؤسسي وراءها يقرر ما هو حقيق بالترجمة إلى الإنجليزية وما الذي يجب أن نقدمه من آدابنا وفنوننا إلى الغرب خاصةً أن اللغة العربية ذات طبيعة خاصة فلا توجد لفظتان مترادفتان تحملان نفس المعنى بالإضافة إلى ضرورة أن يتمتع من يقوم بهذه العملية بوعي تام بخبايا اللغة الإنجليزية ليكون ناقلًا أمينًا للنص أو العمل الإبداعي والفكري.
وفي الجزء الثاني من الأمسية استمع الجمهور إلى قصائد متنوعة من تجربة الشاعر حسين خضيري في الشعر والتي بدأها بقصائدة قصيرة :
(1)
وفي القلبِ متسعٌ
لانتظار الأحبة
أعند الأحبةِ متسعٌ للمجيء

(2)
كلما ناديتِ صفني
من يدي فرَّتْ يمامة
كلما ناديتُ ظلي
أنفذَ الوقتُ سهامه

(3)
شاعرٌ هذا الشجر
ناظمُ في كلِّ آنٍ وردة
ومشرِّعُ ملء الدماء
شوارع القمر البعيد

(4)

من أهدى العاشقَ
قلبَ نبيٍّ يتوضأ
تبًا للعاشقٍ
ما بِرِأَ
ولن يبرأ

(5)
ضحكتْ لعاصفةٍ يداكِ
فارتدَّ من نعناعها ألقٌ علّ
والذي خلَّفتْ من
بوح المسافرِ للصدى
أغنيةً تسافر – يا أنا –
مني إليّ.

ثم اختتم بقصيدة " لماذا تذكرتَ زينب ؟ "

لماذا تذكرتَ زينب
وأنتَ الذي قد تعلمتُ منكَ
بدايةَ حمق الهوى في التذكر
فقد يثقب الريحَ عطرٌ لزينب
وتسرق الشمسُ أطيافها
رويدًا فتغرب
ولكن تعلمتُ
كيف أدسُّ الهوى في الوريد
وأخفى لظى جَمْرِهِ
لكيلا أخط الصبابة
مدى آهتي بالدما

ثمك تُشطب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق