الصفحات

2017/01/20

ناجي نعمان كرَّم نزار يونس: رائدٌ في الوطنيَّة، وصاحبُ رؤًى

ناجي نعمان كرَّم نزار يونس:
رائدٌ في الوطنيَّة، وصاحبُ رؤًى
 
إفتتح الأديب ناجي نعمان الخمسينيَّةَ الثانية لصالونه الأدبي الثقافي من ضمن الموسم التاسع (2016-2017)، فاستقبل الدكتور نزار يونس في داره ومؤسسته للثقافة بالمجان ضيفًا مكرَّمًا في "لقاء الأربعاء" الحادي والخمسين.
 
نعمان
بعد النشيد الوطني، ترحيبٌ من نعمان جاءَ فيه: "يسرُّنا أن نلتقيَ عملاقًا في مجال الأعمال، ورائدًا في الوطنية، وصاحبَ رؤًى يؤمن بالحوار بين النخب اللبنانية وصولاً إلى جمهورية ما، مُتَمَنَّاة. صاحبُ الرؤى هذا أهدى كتابه الأخير "جمهوريَّتي" إلى أغلى الغوالي عنده: الحرية والثقافة، فطلبناه ضيفًا مُكرَّمًا، وكيف لنا ألاَّ نفعلَ ونحن أسرى الثقافة التي لا وجود لها بلا حرية؟"
 
عطا الله
وجاء في كلمة الدكتور طوني عطا الله، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية بالجامعة اللبنانية: "لبنان بحاجة إلى أمثال نزار يونس، ممَّن يؤتمَنون على نهضة الوطن من كبوته. وإن أمثاله ممنوعٌ عليهم الاستقالةُ من دورهم والتخلي عن مسؤولياتهم لئلا يغرق المجتمع في الجهل والتخلُّف والتقهقر".
 
بارود
وأسهَب المحامي جورج بارود في تفحُّص كتاب "جمهوريتي" ليونس، وممَّا قاله: "لم يكن نزار يونس بحاجة إلى المال ولا إلى السلطة يوم قرر التفرغ للعمل الوطني والسياسي. لكن سعيه وراء المساهمة في بناء جمهورية ديمقراطية زمنية راعية للحرية والثقافة، دفعه إلى العودة، بخاصةٍ بعدما شعر بأن الغرب - إثر تدفق اللاجئين إليه من جراء الربيع العربي - تحوَّل عن تجاهله التنوُّعَ الديني والثقافي، ما أحيا لديه التجربة اللبنانية القائمة على تفاهم الأديان والعيش المشترك الذي ينبذ صراع الحضارات".
 
يونس
وأما الدكتور نزار يونس، وبعد أن تأمَّلَ خيرًا بالعهد الجديد، فقد جال على أبرز الأفكار في كتابَيه، "جمهوريتي" و"برلمان الغد"، فسأل لِمَ اختزال أحكام المادة 95 من الدستور بإلغاء الطائفية السياسية من دون التطرُّق إلى إلغاء الطائفية ككل والتي هي المعبر الضروري لإلغاء النظام الطائفي.
وحول الحوار في لبنان، شدَّد على أولوية فك التشابك بين الطوائف من خلال البحث في تحديد القِيَم الذاتية التأسيسية للجمهورية، وتقديم اللبنانيين الهوية الوطنية على الهوية القومية، والفصل بين الدين والدولة، وإعادة تكوين السلطة من دون الانتقاص من حقوق الأقليات الدينية والإثنية.
وإذ عكف على الأنظمة الانتخابية المطروحة حاليًّا، شرح كيف أنَّ النظام النسبي، ولو مع القيد الطائفي والمناطقي، "يقصي ويلغي الأقوياء في الطوائف الأقل عددًا". واقترحَ اعتمادَ ما صارَ يُعرفُ بالقانون الأرثوذكسي لمرَّةٍ واحدة، يقوم بعدئذ المجلس المنتخب على أساسه بالتوصُّل إلى القانون الانتخابي المنشود، مُعيدًا التذكير بما طرحه حول قانون الدائرة الفردية منذ العام 2007.
 
شهادة وكتب مجانية
وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، بالإضافة إلى كتاب "جمهوريتي" ليونس، وكتب لكل من السيدة غادة الخرسا والأديب إيلي مارون خليل. كما جال الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعادية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق