الصفحات

2017/01/20

فيديوهات خاصة جدا بالسيدة آينشتين بقلم: د.أسماءالطناني

فيديوهات خاصة جدا بالسيدة آينشتين 
د.أسماءالطناني

السيدة آينشتين هي الآن عظام نخرة، تحت التراب، أصبحت طعاماً سائغاً للدود، لم تكن تصدق أن تكون هذه نهايتها رغم أن الموت مذكور في كل الديانات لكن هي كانت ملحدة لا تؤمن بوجود الله من الأساس فكيف تؤمن بالموت!، عندما كانت حية تضخ الدماء في شرايينها كانت دولتها ذات السيرة الوحشية الممزوجة برائحة الدماء محفورة علي ملامح وجهها ، تلكالعجوز الشمطاء بارزة العينين متجعدة الخدين، حادة النظر، واثقة الخطي، مغرورة النفس، تلك التي اخترقت نظرية اينشتين النسيبة - ولهذا أطلقت عليها لقب السيدة آينشتين- التي تنص علي أن كل شيء في الكون نسبي وليس هناك شيء مطلق في الكون والذي نرد عليه نحن أن يا آينشتين المطلق الوحيد في هذا الكون هو الله، ليست قضيتنا مع آينشتين الآن، بل مع السيدة آينشتين التي وضعت نظرياتها الخاصة علي غرار نظرية اينشتين أن كل دول العالم نسبية وقابلة لأن يتم غزوها و احتلالها إلا دولتها فهي المطلق الوحيد الذي لا يستطيع أحد الاقتراب منه أو التصوير أو حتي الانتصار عليها، بثقة عالية بنفسها أصبحت في مكانة قيادية عالية ولم يعد أحد في العالم كله لا يعرف اسمها، فهي الشهيرة للدولة الشهيرة، لقاءات تليفزيونية فاجتماعات سرية، فعمل دؤوب لا يوقفه سوي بعض سويعات من النوم لتستعيد نشاطها لليوم التالي أو بالأحري للمستقبل الذي كانت تظن أنه سيُكتب علي يديها وسيستمر التاريخ يذكر انجازاتها ما دامت السماوات والأرض، وعلي صعيد آخر فإنها ستضيف اسمها إلي أكثر النساءزعامة وقيادية في العالم ولربما أخذت جائزة نوبل للسلام، أي سلام ذلك أيتها السيدة، أقتل الأطفال و الشيوخ واعتقال الرجال والنساء سلام؟ ، ومن الغريب أنهم يضعون لوناً غير الأحمر علي علم دولتهم، ونحن نقول لهم الأحري بكم أن تضعوا اللون الأحمر، ليعبر عن قدر ما سفكتم من دماء بريئة وشردتم من أسر، وقتلتهم نفسياتهم قبل قتل أجسادهم، إن عنفوان تلك السيدة وغرورها جعلاها تعيش في أمان غير خائفة من جرأة أي دولة مجاورة في الانتصار عليها، فقانون دولتها ينص علي أن لهم الحق أن يغتصبواالأراضين دون وجه حق وألا يتقبلوا رد فعل أصحاب الأرض، لكن الإله الذي كانت لا تؤمن به السيدة آينشتينقد باغتها بحرب عالمية والتي سجل علي أثرها التاريخ أن دولة الجنود البواسل قد انتصرت وألحقت الهزيمة باسم السيدة آينشتين، فكلما ذكرها أحد أبناء دولتها تذكروا الهزيمة الساحقة التي حدثت في عهدها فلعنوها، وعادت الأرض لأصحابها من جديد، وكتب التاريخ النصر بدماء الشهداء وكتب الخيبة والهزيمة للدولة الوحشية بأحبار من نار، تري هل تشعرين يا سيدة آينشتينبالندم الآن بعدما تلحفتي بالتراب لتختبئي من الخزي والذل الذي ألحقتيه بدولتك! هل ترسلين رسائل ندم من قبرك لا يسمعها أحد سوي السماء! أعتقد أن قبرك لا يزوره أحد ربما بعض أهلك وأصدقائك المقربين بينما أبناء شعبك فيلعنون اليوم الذي ولدت فيه حتي تحصدي لهم الهزيمة بقيادتك غير الحكيمة وبمباغتة دولة البواسل لكم وانتصارهم عليكم بأمر الله وبقيادة حكيمة جداً، أعتقد أن شعبك يتمني أن يفرم أو يحرق رفاتك كي لا يبقي منك شيئاً علي وجه الأرض حتي عظامك النخرة، انهم يكرهونك ويلعنونك مثلما نكرهك ونلعنك نحن أيضاً وتلعنك الانسانية جمعاء، أتخيل أن أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية قراراتك بقتلهم يلتفون حولك في السماء كل يوم ويحاولون جاهدين خنق روحك وسط صرخاتك في رحم الجحيم ذلك الرحم الذي يحمل ولا ينجب أبداً، ولقد لم أتشرف بجلب المعلومات عنك لكتابة هذا المقال، وقابلت فيديوهات لك مكتوب عليها (فيديوهات خاصة جدا) لا يستطيع أحد أن يراها البتة، يا تري ماذا تحوي هذه الفيديوهات؟ أهي وصيتك لشعبك من بعدك ؟ أهي أسرار خاصة بدولتك؟ أهي مخطط مستقبلي وضعتيه لجنود دولتك لربما هزموا من هزموكم؟ أي ما كانت تحمل تلك الفيديوهات فلن يثق بك أحد بعد الهزيمة ولا أعتقد أن أحداً يريد أن يعرف محتواها فكان الأجدر بك جعلها غير خاصة لهذه الدرجة ، ولا نقول سلام سيدة آينشتين بل نقول لا سلام عليك سيدة آينشتين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق