الصفحات

2017/01/22

بمناسبة قرار اليونسكو التاريخي:لا صلة لليهود بالقدس قراءة في تاريخ القدس العربي القديـم بقلم: د. محمد سيف الإسلام بـوفلاقـة

 بمناسبة قرار اليونسكو التاريخي:لا صلة لليهود بالقدس
قراءة في  تاريخ القدس العربي القديـم
بقلم: د. محمد سيف الإسلام بـوفلاقـة
قسم الأدب العربي-جامعة عنابة- 
      أرسى   العرب الأوائل من الكنعانيين الدعائم الأولى لتشييد مدينة القدس، منذ ما يزيد عن ستة آلاف عام،  وعلى مر العصور ،والأزمنة، وتعاقب الأحقاب،تداول على هذه المدينة جملة من الغزاة ،والدخلاء،إلى أن جاء اليهود الصهاينة، وأطلقوا أكبر كذبة عرفها التاريخ،حين زعموا أن مدينة القدس«يهودية».
        و يأتي كتاب الأستاذ خالد عبد الرحمن العك، والموسوم ب:«تاريخ القدس العربي القديم» بصفته محاولة جادة لكشف التاريخ الحقيقي لمدينة القدس العربية،كما يرمي من خلاله إلى تفنيد المزاعم، والأكاذيب التي روجتها النزعة الصهيونية، إذ نسبت نفسها إلى جبل صهيون بالقدس،كما يهدف إلى كشف الأباطيل  المُلفقة بالحجة، والدليل ،والبرهان.

      في تمهيده لكتابه المذكور،والمعنون ب:«المدخل إلى تاريخ القدس العربي»أبرز المؤلف أصالة القدس العربي ، وفلسطين ككل،وذلك وفقاً لمجموعة من  النقاط الرئيسة، أكد من خلالها على عروبة القدس،فأشار إلى أن الوعد الغامض الذي قُطع لأسباط إبراهيم بأرض الميعاد،هو وعد مقطوع لنسل إبراهيم في جميع أرجاء المعمورة للعرب، واليهود،ولم يقطع بأن الأراضي التي تنسب للكنعانيين هي لليهود وحدهم،كما يشير إلى أن دولتهم لم تعمر أكثر من سبعين عاماً على عهد داود وسليمان،في حين أنها ظلت على مر العصور عربية، وعريقة في عروبتها،وإن فلسطين هي وطن للكنعانيين العرب ،وقد عُرفت ببلاد الكنعان،وقد خرجت القبائل الكنعانية من الجزيرة العربية التي شهدت انطلاق الأسرة السامية،كما استوطنت القبائل العربية جنوب الديار الشامية«فلسطين»،منذ حوالي2500عام منذ فجر التاريخ،وهذا ما ذُكر وأُكد في توراة اليهود التي حوت تاريخهم القديم،ومن أبرز الأدلة التي قدمها المؤلف،والتي تدل على زيف ما ذهب إليه اليهود أن اسمهم الذي لُُقبوا به إثر عبورهم  نهر الأردن،يعد دليلاً قاطعاً على أنهم مجرد دخلاء وغرباء،فلفظ «عبري» مشتق من الفعل الثلاثي«عبر» الذي يعني«العبور»،ومن ثمة فإنه ينقض جميع  الادعاءات التي يقومون بنشرها،فهم   عبروا الأرض وحسب،ومن أهم الدلائل التي قدمها الكاتب:
-إن التاريخ يؤكد قيام دولة عربية في ديار الشام في مراحل شتى،وذلك قبل الفتح الإسلامي،وما يؤكد وجود هذا الحكم العربي حديث أحد تلاميذ المسيح عليه السلام في الإنجيل حين قال: إن ملكاً عربياً في دمشق،وهذه الحقائق في مجملها تشكل حجة على أن«حياة العرب من الكنعانيين لم تختف في ديار الشام بما وقع لها من غزوات العبرانيين، أو الفرس، أو اليونان، أو الرومان،وكل ما في الأمر أنها بلاد قد تداولتها أيدي الغزاة دون أن تفقد أهلها وأصحابها،والأمر في مجموعه،بصدد الادعاء اليهودي«بالحق التاريخي والوطن القومي وقيام دولة إسرائيل»لم يتعدّ قيام حكم أجنبي لم يستطع أن يستأثر بالوطن وحده،ومن هنا تدحض الحجة القائلة بأن«القدس وفلسطين»كانتا وطنا خالصاً لليهود،ومن أن القدس رمز لكيانهم ومفتاح قضية عودتهم وتجمعهم وقيام دولتهم.فما ينطبق على فلسطين بأسرها هو الحقيقة في صدد القدس وحدها،وهو أن صاحب الحق القومي في القدس، وفلسطين، هم الذين ينتسبون إلى  الكنعانيين وأحفادهم من العرب،وأنّ أصحاب القدس وحماتها كانوا «اليبوسيين من القبائل الكنعانية»،ومن ترعرع في أرجائها واستمرت حياتهم القومية في جنباتها...  »(1).
  -إثر زحف اليهود على القدس عند خروجهم من مصر في عهد رمسيس الثاني سنة:1250ق.م،بقيادة يهودا ودخولهم واحتلالهم لها كان سكانها ومعظم الأهالي في القرى المجاورة من الكنعانيين العرب،وكانت اللغة السائدة هي الكنعانية،إضافة إلى البابلية،وقد اضطر اليهود إلى إخلاء«يبوس» بعد ضغط اليبوسيين ،بيد أنهم عادوا ودخلوها ثانية بقيادة داود عليه السلام« الذي جعلها عاصمته بدلاً عن«جبرون-الخليل»وأطلق عليها اسمها الكنعاني«أوروسالم»الذي هو عند اليهود«أورشليم»،وعلى عهد سليمان عليه السلام اتسعت دولة اليهود لاتساع مملكته...غير أن اليهود من بعده لم يستطيعوا أن يستمروا على الاحتفاظ بوحدتهم القومية أو كيانهم السياسي في ظل دولة يهودية واحدة ردحاً من الزمن،فانقسموا على أنفسهم بعد وفاة سليمان عليه السلام،وقامت إثر ذلك دُويلتان: إحداهما في مدينة نابلس باسم إسرائيل،والثانية في القدس باسم يهودا،ولم يكن نفوذ هما شاملاً أرجاء واسعة من فلسطين،بل اقتصر على هاتين المدينتين وما جاورهما من قرى»(2)
-إن الغزوة اليهودية لتعتبر أقصر الغزوات،وأقل فترات الاحتلال عمراً مقارنة بما تعرضت له فلسطين من فتوحات وغزوات،فقد تم اجتياحها العديد من المرات،فوقعت في قبضة البابليين،والآشوريين، والفرس،واليونان، والرومان.

   في الفصل الأول من الكتاب،والمعنون ب:«القدس في فجر الحضارة العربية»،نلفي ثلاثة بحوث،في البحث الأول تعرض المؤلف لنشأة القدس العربي،إذ أن المؤرخين لم يستطيعوا التأكد من كيفية نشأة القدس العربي، ولا يُمكن التوصل بتفصيل،ودقة إلى هذه النشأة،وأبرز ما ذُكر في هذا الباب أن القدس قد أُعيد بناؤه عدة مرات قد تزيد عن سبع عشرة مرة،نظراً لما توالى عليه من أحداث وأهوال على مر الأزمنة،وقد ذُكر أن آدم قد شارك في عمارته،ثم من بعده نوح من بعد الطوفان،ومن بعده يعقوب عليه السلام،ومما يُروى أن والده إسحاق أمره ببناء بيت المقدس بغرض عبادة الله تعالى،فقام ببنائه على أساس نوح عليه السلام،وثم من بعده داود وأكمل سليمان ما بدأه والده داود،كما شارك الكنعانيون واليبوسيون في بناء المدينة المقدسة،وفي البحث الثاني أكد المؤلف على أن العرب هم بناة فلسطين،وهم الذين شيدوا القدس من خلال التعرض إلى جملة من المصادر التي أشارت إلى هذا الأمر،فيقتطف فقرات من كتاب: «صبح الأعشى»للقلقشندي،وكتاب« الروضة الغناء في دمشق الفيحاء»لنعمان أفندي قساطلي،وكتاب«خطط الشام»لمحمد كرد علي، وغيرها من الأسفار،وجميع الأقوال التي أوردها المؤلف تشكل برهاناً على أن القدس هي مدينة من مدن الشام،وأن العرب هم الذين قاموا ببنائها،وفي البحث الثالث رصد المؤلف الإطار الجغرافي للمدينة،حيث قدم لمحة جغرافية عن مدينة القدس القديمة من شتى الأسفار العربية التي استفاضت في وصف هذه المدينة الجميلة،فالقدس الشريف«مدينة مقدسة فريدة في العالم ليس لها شبيه،فهي المدينة الوحيدة في العالم،التي استمرت على حالها منذ حوالي 2000 سنة،إلى أن جاء العهد الإسلامي فوضع القسمات النهائية للمدينة المقدسة الخالدة،والمدينة المقدسة ذات أزقة ضيقة،وممرات ملتوية،وطرق مرصوفة بالحجارة الصغيرة، ودرجات مخضرّة،وأقواس مسقوفة،وهي بهذه القسمات ترسم ماضيها العريق القديم على مرّ الدهر،وهي أيضا بقبابها ومآذنها ومساجدها الإسلامية  وبنقوشها العربية الأصيلة المتألّقة...    ،وبذلك يكون القدس الشريف يجمع بين أصالة القديم وجلاله،وبين حداثة الجديد وجماله،أي:بين العروبة القديمة والعروبة الحديثة.
      وقد جاء الكشف والبيان عن سرّ ذلك الجُمان في«معجم البلدان»للإمام الهمام«أبي عبد الله ياقوت الحموي»فذكرها باسميها«الْمقدس»و«إيْلياء»،فقال:المقدس في اللغة المنزّه،قال الزجاج:معنى(نُقدِّس لكَ)أي: نطهر أنفسنا لك،وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدّسه،أي:نُطهّره،قال:ومن هذا قيل للسطل:(القَدَسُ)لأنه يُتقدَّس منه،أي يُتطهّر،قال:ومن هذا بيتُ المقدِسِ»(3)،وقد سُئِل ياقوت الحموي عن أي بلدٍ أجلّ؟«قال:المقدس،قيل:فأيّها أطيب؟قال:المقدس،قيل:فأيهّا أفضل؟ قال:المقدس،قيل: فأيهّا أحسن؟قال: المقدس،قيل:فأيها أكثر خيرات؟قال:المقدس،قيل:فأيهّا أكبر؟قال:المقدس،فتعجب أهل المجلس من ذلك،وقيل:أنت رجل مُحصّل وقد ادعيت مالا يُقبل منك،فقال:أمّا قولي:أًجًلُّ:فلأنها بلدةٌ جمعت الدنيا والآخرة،فمن كان من أبناء الدنيا وأراد الآخرة وجد سُوقها،ومن كان من أبناء الآخرة فدعًتْهُ نفسه إلى نعمة الدنيا وجدها،وأمّا طيبُ هوائها:فإنّه لا سُمًّ لبردها،ولا أذى لحرِّها. وأمّا الحُسْنُ،فلا يُرى أحسنُ من بنيانها ولا أنظف منها، ولا أنزه من مسجدها. وأمّا كثرةُ الخيرات:فقد جمع الله فيها فواكه الأغوار والسّهل والجبل، والأشياء المتضادّة،كالأترجّ واللّوز و الرُّطب والجوز والتين والموز،وأمّا الفضل: عرصة القيامة ومنها النشر وإليها الحشر،وإنمّا فُضِّلتْ مكّة بالكعبة،والمدينة بالنبي صلى الله عليه   وسلم،ويوم القيامة تزفّان إليها فتحوي الفضل كلّه. وأمّا الكُبْرُ:فالخلائق يحشرون إليها،فأي أرض أوسع منها؟!!...قال ياقوت:فاستحسنوا ذلك وأقروا به»(4)،وبالنسبة إلى ما قيل في أسمائها،فقد سُميت «ببيت المقدس »و«إيلياء» ،و«مدينة اليبوسيين»،و«مدينة سالم» نسبة لملك يبوسي،و«مدينة السلام»كما وُصف المسجد الأقصى بأوصاف بديعة،وأجمع وُصافُهُ على أنه مكان من أجمل أماكن الدُنيا،وأنه ذو جلال وبهاء من الجانبين الروحي والحضاري ،ومن ذلك ما وصفه به الإمام ياقوت الحموي الذي قال:«وفي المسجد أماكن كثيرة وأوصاف عجيبة لا تُتصوّر إلاّ بالمشاهدة عياناً. ومن أعظم محاسنه أنه إذا جلس إنسان فيه في أيّ موضع منه يرى أنّ ذلك الموضع هو أحسن المواضع وأشرحها،ولذا قيل:إنّ الله نظر إليه بعين الجمال ونظر إلى المسجد الحرام بعين الجلال..!
               أهيمُ بِقاعِ القُدْسِ ما هبّتِ الصبًّا               رباعُ الأنْس في زًمنِ الصِّبا
             وما زِلْتُ في شوقي إليها مُواصِلاً         سلامي على تلك المعاهِدِ و الرُّبى» (5).
             و في البحث الرابع من هذا الفصل،تطرق الكاتب إلى مدينة القدس في العهود القديمة،فنظراً لتفردها في الوجود البشري،أضحت موطناً للصراع والتنازع بين شتى الأمم والشعوب، وهذا ما سلط عليه المؤلف الضوء فكشف بشكل وجيز عن صور من الصراعات والمنازعات التي دارت من أجلها،فإبان عهد اليبوسيين العرب تعرضت لحملات ومنازعات من قبل الفراعنة،الذين استولوا عليها فأفادت منهم أيما إفادة، وبعد اليبوسيين جاء العموريون العرب، إثر خروجهم من الجزيرة العربية، وهم أول من بنى أسواراً وأبراجاً للقدس،بغية حمايتها،وتذكر المصادر أن مدينة القدس في سنة:1450 قبل الميلاد تعرضت لهجمة شرسة،حيث إن القبائل هاجمتها وأحاطت بها من كل حدب وصوب،فاستنجد الأمراء بفرعون مصر(تحوتمس) الثالث،فهبّ لنجدتها وإنقاذها من الأخطار التي كانت تحدق بها،« ولم يأت الإسرائيليون إلى القدس إلا بعد 3000 سنة من إنشائها على أيدي اليبوسيين.ففي سنة ألف قبل الميلاد تجمعت القبائل الإسرائيلية وهاجمت القدس، ولكنها فشلت في الاستيلاء عليها وصدتها القوى المدافعة عنها من أبنائها المنحدرين من القبائل العربية التي استقرت على بقاعها منذ آلاف السنين،ولكن المغيرين الإسرائيليين فشلوا في دخول المدينة المقدسة عنوةً واقتداراً، فلجأوا إلى أسلوب المكر والخديعة.وكانت طرق سرية خاصة تصل بين النبع خارج السور وقلب المدينة،فاستطاع الإسرائيليون أن يجدوا بعض الخونة الذين أرشدوهم إلى ذلك.وبقيت القبائل العربية قاطنة تعيش في القدس وما حولها،إلى أن سقطت أخيراً المملكة اليهودية تحت ضربات المصريين القدماء،والفلسطينيين الذين كانوا يسكنون جنوب فلسطين،بمشاركة القبائل العربية سواء القادمة من الجزيرة العربية أو من بقايا الكنعانيين الأُول»(6).
    وأما في عهد الإسرائيليين العبرانيين،فأول حُكم أقيم لهم فيها كان إثر دخول«داود» قادماً من الخليل«جبرون»إلى القدس،وأصبح ملكاً عليها،ومما يُذكر في هذا الدخول والحكم أن المدينة المقدسة تعرضت إثر هذا الزحف العسكري إلى دمارِ وخرابِ   ،فأمر سبحانه وتعالى داود عليه السلام ببناء بيت المقدس بصفته مكاناً يُتعبد فيه،بيد أنه وإثر شروعه في بناء هذا المكان انشغل بمجموعة من المشكلات المتعلقة بشؤون الغزو والملك فلم يتيسر له ذلك،وكما عُرف فإن داود بعد ذلك«أوصى ابنه سليمان بأن يعتني ببيت المقدس ويسعى لإتمام بنائه،فقام سليمان عليه السلام بتنفيذ ما أوصاه والده  به،فبنى المسجد الأقصى،وقد أتى بالبنائين من أطراف مملكته التي يقطنها سكانها من الأصليين المتبقين من اليبوسيين والكنعانيين،فكانوا من المشاركين في تشييد هذا الصرح الكريم،كما كانوا من قبل البناة  ،واتسعت القدس في زمن سليمان،فبنى فيها الدور وشيَّد القصور، واتّسع مُلكه وامتدَّ من الفرات إلى تخوم مصر،فعمرت القدس في عهده بحيث ضاهت الحواضر والمدن الكبيرة..  »(7)،وعقب وفاة سليمان عليه السلام،انقسمت البلاد إلى مملكتين رئيستين نشبت بينهما منازعات كثيرة،وصراعات وحروب عديدة،وخاصة حين   يتعلق الأمر بالشؤون الدينية،هما:مملكة«يهودا»،وعاصمتها«أورشليم»،ومملكة«إسرائيل»،وعاصمتها«السامرة 
       في ختام الفصل الأخير انتقى المؤلف مجموعة من الأقوال لغوستاف لوبون لخص فيها طبيعة العقلية الإسرائيلية،ومن  الأقوال التي أوردها:
«إن تأثير اليهود في تاريخ الحضارة صفر..لم يستحقوا أن يُعدّوا من الأمم المتمدنة بأيّ وجه».
«وإذا أُريد تلخيص مزاج اليهود النفسي في بضع كلمات كما يستنبط من أسفارهم وجدوا أنه ظلَّ على الدوام قريباً جداً من حال أشدّ الشعوب ابتدائية،فقد كان اليهود عُنْداً مندفعين،غُفّلاً سُذّجاً جفاةً كالوحوش...»(8).
          وفي الأخير يمكن القول إننا أمام كتاب شامل،سلط الضوء على تاريخ القدس العربي القديم،واستفاض في عرض المراحل التي مرّت بها مدينة القدس بدقة وتفصيل،ونافح بقوة عن عروبة القدس ،وأثبت ذلك بالبرهان والحجة والدليل،ومما أعلى في شأن هذا السفر أن صاحبه كتبه بأسلوبٍ أدبيٍ رصين،ولغة جميلة وراقية، كما دُعم بالأرقام،والتواريخ،والشروح،والتفاصيل.
الحقيقة التاريخية
يقول البروفيسور:هـ.ج.ولز في موجز التاريخ:
[كانت حياة العبرانيين في فلسطين تشبه حياة رجل يصر على الإقامة وسط طريق مزدحم،فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار.ومن الأول إلى الآخر.لم تكن مملكتهم-في فلسطين- سوى حادث طارئ في تاريخ مصر وسورية...ذلك التاريخ الذي هو أكبر وأعظم من تاريخهم] .
الهوامش:
(1)                     خالد عبد الرحمن العك:تاريخ القدس العربي القديم،مؤسسة النّوري للطباعة والنشر والتوزيع،ط:01،1407هـ/1986م،دمشق،ص:37-38 .
(2)                     خالد عبد الرحمن العك:تاريخ القدس العربي القديم،ص:39-40.
(3)                     المصدر نفسه،ص:64-65.
(4)                     المصدر نفسه،ص: 67-68.
(5)                     المصدر نفسه،ص:71.
(6)                     المصدر نفسه،ص:74.
(7)                     المصدر نفسه،ص:76.
(8) المصدر نفسه،ص:166-167. 
 
    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق