الصفحات

2017/03/26

د.دليلة مكسح: لطيفة حرباوي حين تُفَصِّلُ العالم بمقاس الشعر



لطيفة حرباوي حين تُفَصِّلُ العالم بمقاس الشعر
 د.دليلة مكسح
لا العالم يستطيع أن يكون جميلا بغير الشعر، ولا الشعر يمكنه أن يتجمل بغير أوار الذات، هكذا يمكن أن نتذوق شعر المبدعة المميزة، والشاعرة الجزائرية المتألقة لطيفة حرباوي في ديوانها "شمس على مقاسي"([1])، حيث تركض الشموس والأقمار، وتتوالى النهارات والليالي وفق مقاس خاص، هو مقاس الشاعرة، التي تتطلع إلى العالم بمنظورها، ولا ترضى له بديلا، تغوص في ثنايا الوجود متسلحة برائحة الذات المعبقة بالتميز، والإرادة الحرة، والجرأة المتوثبة، بحثا عن الذات من جهة، وبحثا عن العالم من جهة، والشعر يقف بينهما كإبرة ميزان، مهمته تثبيت الاتزان، وربط خيوط الوصل بين الذات وعالمها.
ولكن هل يمكننا حقا معايشة السلام في داخلنا، إذا ما نظرنا إلى العالم بمنظار ذواتنا؟ هل يمكننا مواجهة اليتم الوجودي برؤانا لا برؤى الآخرين؟ وما دور الآخرين في صناعة وجودنا؟ وهل العالم لا حراك له من غير ذواتنا؟
كي نجيب نحتاج للغوص العميق في تفاصيل الحروف، التي ترقص بين الشمس والشعر بمقاس الذات الشاعرة.
1/هذه سيدة تحفر حياتها بيديها:
هذه سيدة تحفر حياتها بيديها، فهل لنا نحن أيضا إلى ذلك سبيل ؟..
الشعر في جوهره مقاومة، وليست المقاومة هنا قرينة عدو خارجي فحسب، بل إن العدو الحقيقي لنا هو ذواتنا، التي تمثل العائق الأكبر، والحائل دون بلوغ الذات إلى مراقيها التي ترغب في الوصول إليها، والاغتسال فيها، والتعطر بعبقها، لذلك يجيء الشعر وسيلة خلاقة لمقاومة أشكال الاستسلام، والخذلان، واليأس، والفوضى؛ لأن "الكلمة تفعل أكثر من فعل النار، وتستطيع أن تخترق حصارها." ([2])
 ولتُنتشل الذاتُ من مستنقعات السقوط لا بد من فكرة وثابة، ورؤية ثاقبة، ولا أظن من قادر على ذلك الغوص العميق في ثنايا الذات البشرية غير الشعر، الذي تشهره الذات لتقطع به كل مظاهر الخذلان في داخلها، وإذا كان لابد من وجود الآخر الذي يتربص دوما بالذات في سكونها وحركتها، فإن مقاومته لا تتحقق بنتائجها المرجوة، قبل الإمساك بتلابيب الذات، ومقاومة عناصر الهدم فيها.
ويبدو جليا أن الشاعرة لطيفة حرباوي قد فهمت هذا المبدأ جيدا، وشكلت مقاومتها العنيدة ضد كل مظاهر الهدم في ذاتها، حتى وصلت إلى مرحلة خاصة، هي مرحلة الذات المكتفية بذاتها، القادرة على استنبات أدوات مقاومتها من داخلها، الماسكة بزمام الكلمة، والرؤية، وهي تتغلغل في ثنايا العالم، ذات ترى كل شيء بمقاسها؛ لأن حياتها الحقيقية هي التي تنبع من داخلها، فلا إحساس بالسلام خارجيا إن لم يكن شمعة تضيء داخل الإنسان، فهبْ أن الواقع سعيد ومستقر، فهل تستطيع تذوق ذلك إذا كانت ذاتك مقيدة في حزنها وفوضاها؟ وهل تستطيع الغوص في عالمك مهما كانت صفة ذلك العالم، إن لم تكن قادرا على الغوص في ذاتك ومعرفة تفاصيلها؟
تقول الشاعرة مفتتحة مجموعتها:
على متن قامتي
أمتطي عنق الريح..
أقطف الغيم
أستحم في منقوع الضوء
نعيما أيتها الشمس
فقد صرت على مقاسي... (شمس على مقاسي ص 07)
إن اكتشاف الضوء وملامسته في الحياة، هو رهن حركة الذات في عالميها الداخلي والخارجي، بفاعليتها ومواقفها ورؤيتها تجاه نفسها وتجاه واقعها، حيث لا تأتي الكلمة إلا لتشهر جبروتها وضوءها على كل زاوية مظلمة، وتجيء كلمات لطيفة حرباوي كاشفة سكونية الذات وحركتها، حضورها وغيابها، زيف الواقع، ومظاهر استسلامه، وتفاصيل أزماته، ذلك الكشف الذي يجعل الشمس على مقاس الشاعرة، ويجعل كلماتها شمسا مُظهرة لكل حقيقة تقبع في العتمة، تقول في خضم هذا الكشف:
تصطك الأرصفة
تترك جماجمها لهفوات الريح
لتنتظر الشمس بفارغ الوهم...(شمس على مقاسي ص 08)
هذا الوهم المتغلغل في تفاصيل اليوميات، لم يكن ليوجد لولا انفلات الذوات من ذواتها، واستسلامها لحركة الواقع، دون إبداء أي حركة لمقاومة مظاهر الاستلاب والانسلاخ، ولكن الذات حين تدرك ما يحيط بها، وتعرف أهمية وجودها، فإنها تستمر في مواجهة أشكال استلابها، عن طريق التشبث بما يبعث فيها الحياة، والذات المنتصرة هي التي تبعث الضوء من داخلها، ولو كان محيطها مظلما:
مدينتي موصدة المشاعر
أنتشل قلبي إربا إربا
لأقطع مسافات الحضور
كانت أمي هنا تصطاد لي شوارع زلقة
أسقط على مهلي
لأجلها كنت أكسر رجلي وأنا أسرق باب الجيران
(....)
بعد كل هذا الوهم
ما زلت أنتظرك محملة بعمرك المحظور (شمس على مقاسي ص 13)
ولأن "القصيدة هي الوجه الناطق من ذات الشاعر، والذات الناطقة جزء من هذا الكل الذي نسميه مجتمعا"([3]) فإن ذات الشاعرة وهي تتفتق داخل واقع مرير ومظلم، لا ترضى فيه إلا بحضور مستميت وحافل، ومن هنا يصير الحضور الشعري بمثابة مواجهة عابرة للحدود، ضد كل أشكال الموت، وحين تكون أهداف الذات واضحة، يكون لفعلها الشعري وقعه الخاص؛ لأنه ليس مجرد توقيع في حركة الحياة، بل هو الحياة في حد ذاتها، وأي حياة يمكن أن نحققها بعيدا عن ذواتنا في أمالها وآلامها:
على سلامتك أيها الموت
كن حذرا قبل
أن تتملكني غفوة الحياة
قد أستفيق لأسلم عليك. (شمس على مقاسي ص 20)
ومهما كان شكل الحياة، ومهما كانت مواصفات الذات، إلا أن الجرأة في قول الحقيقة، هي ما يصنع للحياة معنى، حين يصير الأمل فيها مبدأ وجودٍ، والألم حكمةَ حضورٍ:
لا تيأس أيها الوقت
تعلمت منك
ألا أنتظر أحدا على قيد الحياة (شمس على مقاسي ص 61)
ولأن الكاتبة تحفل كثيرا بفعلها في حفر حياتها بيديها، فإن روحها التواقة لكل ما هو جميل، تقودها إلى رسم معالم الطريق لقارئها، حتى يتمكن هو أيضا من خط سبيله في الحياة، وأي قيمة للشعر إن لم يكن ترياقا للآخرين؟
2/إذا كنت تريد الحصول على شمس وفق مقاسك اتبعني:
الكتابة الحقيقية هي التي لا تنسلخ عن واقع كاتبها، ولا عن تفاصيل وجوده ومواقفه، ولكنها أيضا هي تلك الكتابة التي تمنح حق الحياة للآخرين، التائهين في صراعات الواقع، وأن تكون لك مقاساتك الخاصة التي تقاوم بها، يجب أن تمتلك الجرأة والعناد والثقة بالنفس التي تقودك إلى قول الحقيقة كما هي، أو على الأقل كما تراها أنت.
وترشدنا لطيفة حرباوي إلى أشكال كثيرة من أساليب المقاومة، بمواجهة الزيف بكشفه، والسخرية منه، وتسميته بمسمياته، ومحاصرته أينما كان، وتجاوز وضعيات التباكي منه، أو التباكي عليه، وتجيء ومضاتها ساطعة بأنواع عديدة من أشكال المقاومة، النابعة من حسها النقدي البناء، ذلك أن الشعر الحقيقي هو فعل نقدي، وأهمية هذا الفعل أنه يترك الباب "مفتوحا أمام شهوة الحياة"([4])؛ لأن الشعر "وجد كي يعيش ويتأصل في الحياة، ويتحول إلى رغيف خبز بين الناس"([5]).
تقول الشاعرة في إحدى ومضاتها معلنة عن مبدأ الاستمرارية، وحمل مشعل المواجهة دون تزييف:
ازرع ريشك على كتفي قبل الرحيل
لينبت لي جناح منك
واحد يكفي لأحلق من جديد (شمس على مقاسي ص 52)
إلا أن حمل المشعل لا يتحقق للذات التي لا تعرف موقعها من الوجود، ولا تدرك حقيقتها، أو تغفل عن معرفتها، أو تخفي ذلك عنوة، وأهمية المعرفة هنا أنها تمثل المنفذ الأولي الذي لابد للذات من الإقرار به، حتى تتمكن من تأسيس وعيها المقاوِم، تقول الشاعرة مبدية هذا الحس بحقيقة وضع الإنسان، وحقيقة وجوده في واقعه:
من بين أصابع الحضيض
أفر بجلد الورد
أحب أن أكون عطر اللون
والكون..
منذ متى كنت ميسور الحلم؟
وأنا أحمل جيف ما كان
قلت لا رحيق لما هو آت... (شمس على مقاسي ص 44)
إن الاعتراف جميل، وأهميته تكمن في بيان حقيقة الذات ووضعيتها، ومن خلاله يمكن تأسيس الفعل البناء الذي يعيد للحياة جمالها، فأن تكون قادرا على مواجهة ذاتك في تعرجاتها، هذا يعني أنك ستكون قادرا على مواجهة تعرجات الحياة، وقيمة الشعر هنا أنه لا يقودك إلى معرفة الحقيقة فقط، بل إنه يقيم لك حقائق جديدة نابعة مما كشفته، وواجهته، لأن "مهمة الشاعر إعادة تشكيل الواقع وفق منظور شعري مخيالي"([6]) والمخيال هنا لا يعني عبثيته تجاه الواقع الحقيقي، بل إنه مكمل له، منغرس في تمفصلاته، محرك لرواكده، ومن هنا يكون الشعر فعل خالق للحياة لا للموت، فعل يقول لك لا داعي لأن تخاف من الواقع.
3/ لا تخف من الواقع بل قاومه، ولا تخف من ذاتك بل أركض بها:
إن المقاومة هي مسألة صراع بين طرفين، أو عدة أطراف، صراع يحمل ملامح الهزيمة والانتصار، السكون والحركة ، الألم والأمل، ومن عمق هذا الصراع تجيء ومضات الشاعرة ممتلئة بالمشاهد الدرامية، التي هي انعكاس لمأساة الإنسان، وهو يكابد جراحه، وآلامه، وغربته ليقيم في داخله ترياق الخلود، عن طريق مقاومة أشكال الموت، تقول الشاعرة في إحدى ومضاتها:
نتأبط صغارنا
إلى آخر الموت
هناك حيث الحياة ما زالت قريبة (شمس على مقاسي ص 48)
وتقول أيضا:
لو كنت مارا من هنا
ورأيتهم يحملون نعشي
صدق أنك الميت وأنا حي أرزق (شمس على مقاسي ص 49)
وليست المأساة وليدة علاقة الإنسان بواقعه، وعالمه الخارجي، بل مأساته تكمن في علاقته بعالمه الداخلي، حين لا يستطيع التحرر من نفسه بخاصة من ذكرياته، لذلك تأتي المقاومة في عمقها مقاومة ضد حركة الزمن، وضد تفاصيل المكان، وهي مقاومة ليست بالضرورة مُلغِية، ولكنها مُتجاوِزة بانغراسها في  أفق أرحب، هو أفق التشبث بالمبدأ الحي القابل للتجدد باستمرار؛ لأن الرفض الذي يقيمه الشعر شعارا له، لابد أن لا يكون مجرد فعل تعبوي (من التعبئة)، بل لابد أن يحمل في داخله مبادئ وميكانيزمات "التأسيس لمرحلة أخرى، وهذا التأسيس لا يتحقق إلا بالإبداع، العنصر الذي يشترط قبل كل شيء الوعي بالفعل" ([7])
ولأن أشكال الحياة متعددة، فإننا نلتقي في مجموعة الكاتبة (شمس على مقاسي) بألف وجه، وبآلاف الملامح، ليس لأن الكاتبة حربائية، بل لأن المعاناة لها ألف صورة، صورة للضياع، صورة للرحيل، صورة للغربة، صورة للحزن، صورة للذكرى المبتورة، صورة للألم، صورة للعذاب،...وتتعدد الوجوه ولا تنتهي، حتى أننا مع كل ومضة نحس أننا ندخل عالما غير الذي مررنا به من قبل مع بقية الومضات، لكن يظل الخيط الرابط بينها هو وجع الإنسان، مهما تعددت صور ذلك الوجع في حضوره، ووجوده جسدا وفكرا وعاطفة، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
تقول الشاعرة:
يطاردني الطريق
يدحرجني بعيدا عن خطاي
وعند منتصف الضياع
أسترجع ذاكرة الدروب...(شمس على مقاسي ص 32)
وتقول أيضا:
في مقتبل النهاية تخضر أكفاننا
أزهر في الغيب
أخطط للاحتمال
ربما أكلل بالبداية... (شمس على مقاسي ص 33)
ورغم هذه المشهدية المؤلمة، إلا أن إدراك الذات لأهمية وجودها ودورها في الحياة، يقودها إلى استغلال مراحل الموت والانهيار، لتخلق منها مراحل للحياة، كأنها تقيم بوجودها دورة الحياة في تقلباتها الفصلية، ففي لحظة النهاية، تسترجع تفاصيلها الغائبة لتقيم منها طوق نجاة، وفي لحظة الموت تزغرد لتعلن أنها ما زالت حية، وهي بذلك تقيم فلسفتها الخاصة في الوجود، فلسفة تأبى العزلة، وفي الآن ذاته تأبى السكون، وهذه الفلسفة وإن كانت مادتها مجتثة من جراحات كثيرة، فهي فعل تثويري عميق غايته " تقوية لعزيمة الذات على مواصلة الحياة" ([8])
4/ تعالوا لنقطف:
من الموت تأتي الحياة، وفي قلب الغياب يتأسس الحضور، ومن مرارة المشاهد وسوادها تأتي ومضات الشاعرة لطيفة حرباوي متدلية كقطوف دانية، ففي كل ومضة يمكن للقارئ قطف ثمار يانعة، قد يكون قطفها موجعا وطعمها مُرًّا، ولكنها كالدواء الذي يمنحك إكسير الحياة رغم مرارته، تشدك بلغتها النابضة حتى أنك تستلذ الوجع الموجود فيها؛ لأنك لا تحس بأنك وحيد، وأنت تتجول بين أسطرها، وإن بدت الكاتبة تكتب على مقاسها، ووفقا لرؤيتها، ولكنها في الحقيقة تمنحك فسحة لترى مقاسك، وتكتشف موقعك من ذاتك، ومن واقعك، لكأنها قائدة أوركسترا تمنحك سجل المعزوفة حتى لا تتوه، ثم تفسح لك المجال بعد تعلم معزوفتها، كي تعزف لذاتك ما يليق بها..إنها تدعوك ألا تسير مغمض العينين، لكنك قد تقع في ذلك إذا اكتفيت بالنظر إلى الحزن الظاهر في المجموعة، ولم تتعمق في ملامح المقاومة وأصدائها، لذلك كن يقظا لتقطف، وتستمتع بالقطوف، فإدراك الشعر في قيمته وخصائصه يتطلب "قبولا روحيا وليس جهدا عقليا" ([9]).
إن الكاتبة لطيفة حرباوي في الحقيقة لا تكشف لك قبحك، وقبح واقعك فقط، بل تقودك لتواجه ذلك القبح، ولتطرح الأسئلة، ولا تدعك تمر دون أن تمحص مقاساتها، وليس بالضرورة أن توافق على مواقفها، ولكنها على الأقل تريك موقفها واضحا لا شائبة فيه، ما يجعلك تسأل نفسك عديد المرات: هل علي أيضا أن أبعث مقاسي الخاص؟ وأحفر حياتي بيدي؟ والشاعرة تقول لك صراحة، لا تكتف بمقاساتي إنها لا تليق بك صراحة، ابحث عن مقاساتك الخاصة التي تلائمك وتلائم واقعك:
حزنك
ربيع طاعن في الكذب
لو كان صادقا كنت ستحزن أكثر
طاب حزنك
وإلى حزن
آخر    (شمس على مقاسي ص 54)    


[1] ) لطيفة حرباوي: شمس على مقاسي، (ومضات شعرية)، دار علي بن زيد للطباعة والنشر، بسكرة، الجزائر، ط1، 2013.
[2]) غسان كنفاني: أدب المقاومة في فلسطين (1948، 1966)، دار منشورات الرمال، قبرص، ط 2014، 2015، ص 19.
[3] ) عبد السلام المساوي: الشعر العربي المعاصر (أزمة التداول وإشكالية التلقي)، مجلة ذوات، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، الرباط، المغرب، العدد 29، 2016، ص 12.
[4] ) إبراهيم أحمد ملحم: منزلات الرؤيا (الشاعر العربي المعاصر وعالمه)، عالم الكتب الحديث، عمان، الأردن، 2010، ص 10.
[5] ) إبراهيم أحمد ملحم: منزلات الرؤيا (الشاعر العربي المعاصر وعالمه)، ص 13.
[6] ) إبراهيم أبو عواد: مدخل إلى علم اجتماع القصيدة، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ط1، 2009، ص07.
[7] ) عبد السلام شرماط: الشعر والواقع العربيين أية علاقة؟، مجلة ذوات، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، الرباط، المغرب، العدد 29، 2016، ص 65.
[8] ) إبراهيم أحمد ملحم: منزلات الرؤيا (الشاعر العربي المعاصر وعالمه)، ص 174.
[9] ) قيس مجيد المولى: مخيلة النص اشتغال آخر للمعنى، دار الينابيع، سوريا، ط1، 2009، ص 65.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق