الصفحات

2017/05/24

«باب الأبد».. رواية تجسد قصة حب ماكرون وبريجيت قبل وصولهما لحكم فرنسا بـ9 أشهر

«باب الأبد».. رواية تجسد قصة حب ماكرون وبريجيت قبل وصولهما لحكم فرنسا بـ9 أشهر



قبل تنصيب إيمانويل ماكرون رئيسًا لفرنسا، وقبل أن تصبح بريجيت سيدة فرنسا الأولى، وقبل أن تثير قصة حبهما الصحافة العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى، نشرت الكاتبة والروائية الفلسطينية صونيا خضر روايتها "باب الأبد"، ليكون موضوعها الرئيسى قصة الحب بين التلميذ ومعلمته، التى تتحدى التقاليد والمتعارف عليه اجتماعيًا. كأن الرواية الصادرة عن دار الفارابى فى سبتمبر الماضى، تنبأت بوصول ماكرون لرئاسة فرنسا، وتناولت فى فصلها الثانى الحدث الأبرز لهذا العام، قصة الحب التى جمعت الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وبريجيت سيدة فرنسا الأولى، فقصة الحب بين التلميذ ومعلمته، تكاد تكون نسخة طبق الأصل عن الرواية بفارق بعض الإحداثيات الهامشية. ماكرون التلميذ وبريجيت المعلمة جمعهما الحب خلال دروس المسرح فى مدينة هادئة جنوب فرنسا، أما آدم وإيفيت، بطلا رواية "باب الأبد"، جمعهما الحب خلال دروس الحياة، وحدثت بينهما الشرارة الأولى فى قداس الأحد فى مدينة هادئة جنوب فلسطين. ماكرون وآدم الطامحان لذلك النوع من النساء، الذى يثير فيهما الدهشة قبل الرغبة، والاحترام قبل الحب، والصداقة قبل العلاقة، والعمق قبل السطح، يترجمان جيدًا احتياجهما لامرأة يتحقق لهما من خلال وجودها ما لا يتحقق مع أى امرأة سواها، ماكرون أو آدم هما ذلك النوع من الرجال الذى يمنح للحب أن يكون أساسًا للعلاقة لا جسرًا للدخول فيها فحسب. وترى صونيا خضر، مؤلفة الرواية، أن وسائل التواصل الاجتماعية والصحافة تناولت هذا الحدث بشكل سطحى دون الدخول فى حياة ماكرون وسيدة فرنسا الأولى، ودون التحرى عن الأسباب التى أدت لاندلاع شرارة هذا الحب وخوض التحدى الكبير لضمان اشتعاله. وتؤكد صونيا أن فارق السن الذى تم اعتماده كحدث رئيسى فى قصة حب ماكرون وبريجيت، كان الحدث الأقل أهمية بين آدم وإيفيت، إذ ركزت كاتبة "باب الأبد" على الحب كمعنى وجودى وقيمة تسمو بالكائن البشرى إلى أعلى منازل الحياة، وتجولت فى عمق حيوات أبطالها وجعلت من التفاصيل الهامشية للأحداث العرضية التى يمر فيها الإنسان على اختلاف ظروفه ومحيطه كومة من القش الجاهزة للاشتعال بمجرد ملامسة تلك الشرارة التى لا تكترث بالمكان أو الزمان. وتقول مؤلفة المجموعة الشعرية "معطرة أمضى إليه"، التى ترجمت إلى اللغة الفرنسية: "ماكرون وبريجيت، آدم وإيفيت، جاد وكارمن، كلهم نفس الثنائى الذى وعى مبكرًا لحقه فى اختيار طريقه، وقفوا جميعًا على باب الأبد تلك الوقفة المترددة قبل اتخاذ القرار النهائى بالدخول فيه، تنازلوا عن كل ما ورائهم، واكتفوا بالحب والحياة التى هى حياتهم، ليدركوا أنهم لن يعيشوا إلا مرة واحدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق