الصفحات

2017/05/27

عرّاب الوردة .. بقلم: حسين رحيم



عرّاب الوردة
حسين رحيم / العراق

وقت كان الحب مشاعا
بين ألأنهار والنساء
 كنتُ سمندلية حرباء     
تأتمر بأمري كل ألوان الحدائق
كان نهر المدينة العجوز ..
 شابا وسيما
تعشقه بناتها
يركضن اليه كل صباح
وجدائلهن السود القصيرة
ترقص خلفهن  كذيل مهرة وقحة
ثم يغلسنها على شفته
كنت أكلم قطة بيتنا بطلاقة
وأفهم نباح كلب السوق
المجاور لبيتنا
واتعاطف مع نهيق
حمار بائع الحليب الحزين
وكل صباح تغمز لي شجرة اليوكالبتوس
وتحني هامتها 
ما الذي جرى لي
أقاوح عمري
أساوم شعري
وأنسى اني كنت يوما ما
عرّاب الحدائق
واشجار المدينة
أنا روح السمندلية المتوحشة
ينداح في عيني كل جمال
وتتماهى بي كل فضيلة
اكتب قصيدتي
وانا مغمض العينين
في حضن غيمة دافئة
واضع خدي على وجنة النهر
ولا انام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق