الصفحات

2017/08/08

(قراءات في الشعر الجاهلي في ضوء المناهج النقدية الحديثة) للدكتورة أخلاص محمد عيدان



(قراءات في الشعر الجاهلي في ضوء المناهج النقدية الحديثة)
محمد رسن
صدرَ كتا بجديد عنوانهُ: (قراءات في الشعر الجاهلي في ضوء المناهج النقدية الحديثة) للدكتورة أخلاص محمد عيدان، ضمن سلسلة الموسوعة الثقافية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة. يبلغ عدد صفحاته (175) صفحة من القطع الصغير.
الكتاب محاولة لتقويم النصوص الشعرية الجاهلية نقدياً في ضوء مناهج النقد الحديثة، على الرغم من ما يعتري البحث من صعوبات عدة منها: البعد الزمني الذي يحتّم على الدارس الإنسحاب الى عالم هذا العصر، والولوج إلى مداخل أعماق النص من منافذ مختلفة، ومنها اللغة غير المألوفة، فهي وإن كانت معجمية إلا أنها تحتاج إلى قارئ حاذق يقف على دلالات الألفاظ، لا على معانيها فحسب، بتتبعة سياق النص والإلمام بمقاصد الشعراء، ومنها ما غيّبته السنون والأخبار والرواية عن حيوات المبدعين من شعراء ذلك العصر التي لو وصلت لأستطاع الباحث أن يسبر أغوار النص بثقة وقوة.
هذا ماجاءَ في صفحة الغلاف الاخير للمؤلفة أخلاص محمد عيدان.مشيرة الى أن الباحث في الشعر الجاهلي يواجه صعوبات عدة منها: البعد الزمني الذي يحتّم على الدارس الإنسحاب إلى عالم هذا العصر، والولوج إلى مدخل اعماق النص من منافذ مختلفة، ومنها اللغة غير المألوفة، فهي وإن كانت معجمية إلا أنها تحتاج الى قارىء حاذق يقف على دلالات الألفاظ، لاعلى معانيها فحسب، بتتبعه سياق النص والإلمام بمقاصد الشعراء، ومنها ماغيّبته السنون والأخبار والرواية عن حيوات المبدعين من شعراء ذلك العصر التي لو وصلت لأستطاع الباحث أن يسبر أغوار النص بثقة وقوة إلاّ أن هذا كله لم يمنع محبي هذا الشعر ومتذوقي نصوصه من الوقوف عليها، والكشف عن مواطن الجمال والإبداع فيها، ولايمكن أن يزعم أحد بأن الدراسات النقدية في شعر عصر ما إنتهت، ولاجديد في الأفق، فما زال الشعر القديم بحاجة إلى وقفات جادة على وفق رؤى نقدية حديثة تبرهن عكس هذه المزاعم، فجاء هذا الكتاب محاولة لتقويم النصوص الشعرية الجاهلية نقدياً في ضوء مناهج النقد الحديثة، وهو في ثلاثة فصول:
الاول (كسر أفق التوقع في الشعر الجاهلي) وهو بحث إهتم بملتقى النص الجاهلي، وما يحدث في هذا النص من مفاجأة وإثارة عُرفت نقدياً بكسر أفق توقعه أو إنتظاره، عن طريق مايأتي به الشاعر من خرق وأنزياح للصور التقليدية المتداولة التي ثبتت في إذهان المتلقين فهم يتوقعونها دائماً.
تناول الفصل الثاني (الشاعر الجاهلي بين البحث عن الهوية والهوية البديلة هويات الشعراء الجاهليين التي لم نعنِ بها الإنتماء، إنما الشاعرية أو الفروسية أو الكرم أو التغزّل... ممّا عُرفوه به،  وعُدّ بصمة تسمهم وتميزهم، والهويات البديلة التي طفت على هوياتهم الاول فألغتها أو مسختها، فأصبح بعض الشعراء يُعرفون بالهوية الجديدة التي ظهرت بفعل نقلة غيّرت مجريات واقعهم ومستقبلهم.
ويقع الفصل الثالث: (سيمياء التسمية في داليّة دريد بن الصّمة) في باب التواصل والتسمية التي تُشكل نظاماً سيميائياً، ولها في كل مجتمع أهمية ودلالات تجمع المُسمّي والمُسمى لهُ، وقد وقع الإختيار على داليّة دريد بن الصّمة الشاعر الفارس الجاهلي لأنها بنيت على التسمية في نظام سيميائي تراتبي، إذ تبين لي بعد قراءات عدّة لهذه القصيدة أنها لايمكن أن تُدرس إلاّ سيميائياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق