الصفحات

2017/12/30

صلبوا خيوطَ الفجر بقلم: حسام يحيى



صلبوا خيوطَ الفجر
بقلم: حسام  يحيى

في ساحة الأحزان
تبكي كلُّ مأذنةٍ عليه
يخبو مع الأحلام قنديلٌ
ويصرخ ألف صمتٍ فى الدروب
وينزوي فى مقلتيه
يتقاذف البركان فى سخط  حجارته
والقرد فى الحانات يضحك فى جنون
تنبتُ مع الضحكات أصوات تساؤلنا
لماذا تصلب التيجان فى أرض المجون ؟
لماذا تصرخ الأقدار فى قدسى
وأنتم خلفها تتراجعون ؟
" ولا تكونوا كالذين نسوا الله
فانساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون "

*********************

القدس فى قهر تصيح:
صلبوه فوق الرمل كالصمت الذبيح
سجنوه فوق الشمس والقضبان تعذله
جعلوه ذكرى فوق أبيات المديح
خنقوا مياه النهر، والأحلام تقذفهم
والحزن فى يأس تقدم وابتسم
صلبوا خيوط الفجر فى زمن المهانة
خلف النعال وتحت أحجار الهرم
باعوا الخيول وبعدها ...
باعوا المواعظ والحكم

*********************
صلبوه كي ينسى الوطن
صلبوه فوق نعالهم ... لكنهم
خلف الدولار كلابُ جلادٍ حضر
رماد نيران، وذئبٌ قد مكر
صراخ أشباحٍ تعانق الأحزان
فى قَدمِ البشر
بقايا من صراخ الأمس تعتكز الشجر
صلبوه فى الليل الجريح .... عجنوه بالأشواك
فى كل المقابر
قتلوه كي يصمتَ
ولكن صوته ..
يرقد فى صدور الظلم ألآف الخناجر
الناس تخرج فى الشوارع ... فى الأزقة
فى سراديب الجليد
الناس تبكي عليه
وتنعي فى الجرائد ضوء قنديل شريد
الناس تعلم أنه
أخر الفرسان فى زمن الجنون
القدس تعلم أنه ....
لازال فى ضوء العيون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق