الصفحات

2017/12/25

أنتِ الحقيقةُ .. شعر: علي السيد الجمال



أنتِ الحقيقةُ
علي السيد الجمال

لا يكتب الأيامَ غير هوىً وفي
فلتعذري في اللفظِ شوقَ المرهف

قد كنتُ سيّدتي صغيراً عابثاً
أطوي سماء الحب حتى أكتفي

أتوسّد النجمات ،
أروي للمجرّة قصة الساعي
ونذر المُصطَفِي

إني رأيت السهدَ في رمش الحقيقةِ
من يراه لسوف يعذر أحرفي

وَحدي طريقٌ باحثٌ عن ظلّهِ
وحدي بسير الحب فوقي أحتفي

صاحبتُ رملي ، لافتات مشاعري
أنشأت للأشواق أكبر متحفِ

إني ولدت على شواطئ فتنتي
في العشق سيدتي يعيش تطرفي

قد جئت للأيام أتبع طامعاً
خطوَ الجمال فليس دونه أقتفي

من لذة الرؤيا
 لوجد الصحو ضوء عيوننا
هل تغفرين تعجرفي ؟!

عيناك ترتيل الصباح ودفئه
عيناك عصفورٌ فنحوي رفرفي

أنت الضلوع ، انا أسيركِ
آدم الجنات عادَ
وذا فؤادي فاقطفي

لن تفتح الأحلامُ
أبوابَ الهبوط لنا
فكشف الحبِّ خيرُ تعففِ

تفّاحتان وجنةٌ خداكِ
لو تأتين عقلي يربكان تصرفي

للوقت عيشٌ ،
قد يشيخ إذا اختفيتِ
رجاؤه في عمره الباقي قفي!

الصمت ضيقٌ والحرف تنفسي
لكنّ بيع القول فعل المترفِ

لا أرغب الإسراف
ذلك شاعرٌ فذٌّ
وذا جرحُ القصيدةِ ما شُفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق