الصفحات

2018/03/05

ندوة دولية في القنيطرة تهدي أعمالها للمفكر المغربي عبد المجيد الصغير



ندوة دولية في القنيطرة تهدي أعمالها للمفكر المغربي عبد المجيد الصغير


     تقرير: د. خالد التوزاني
      عرفت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة القنيطرة توافد عدد كبير من الباحثين والأكاديميين المغاربة والأجانب لحضور النّدوة الدّولية التي أقامتها جامعة ابن طفيل بشراكة مع مركز روافد للدراسات والأبحاث في حضارة المغرب وتراث المتوسط، والتي اختير كموضوع: واقع وآفاق البحث في تاريخ الفكر بالغرب الإسلامي: مراجعات في الفلسفة والتصوف وأصول الفقه، وذلك يومي 21 و22 فبراير 2018، وتأتي هذه النّدوة العلمية في سياق الاحتفاء بأعلام الفكر المغربي ورموزه، حيث اختارت اللّجنة المنظمة تكريم المفكر المغربي الدكتور عبد المجيد الصغير وإهدائه أعمال الندوة، وهو الذي اشتغل في البحث العلمي أزيد من ثلاثة عقود أثمرت العديد من المؤلفات في قضايا مرتبطة بالتراث الفكري والعلمي وخاصة الكلامي والصّوفي في الغرب الإسلامي، حيث قام الدكتور عبد المجيد الصغير بدور مهم في ربط الدّرس الفلسفي في الجامعة المغربية بالتصوف وعلم الكلام، وأصول الفقه ومقاصد الشريعة، فكانت لمحاضراته الأثر الواضح في توجيه أنظار الباحثين وصرفها نحو آفاق علمية جديدة.
وقد شارك في هذه الندوة الدولية أزيد من ثلاثين أكاديميا يمثلون نخبة من الأساتذة الباحثين من داخل المغرب وخارجه، وتضمنت سبع جلسات علمية، إلى جانب جلستي الافتتاح والاختتام، وعرفت الجلسة الافتتاحية حضوراً وازناً لشخصيات علمية وأكاديمية، منها: السيد كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، السيد خالد الصمدي، والسيد رئيس جامعة ابن طفيل، والسيد عميد الكلية، والسيد رئيس المجلي العلمي، ورئيس مركز روافد للدراسات والأبحاث، وقد ترأس الجلسة الافتتاحية الأستاذ حسن الباهي. كما عرفت الندوة حضورا مكثفا لأساتذة وطلاب جامعة ابن طفيل وخاصة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة، إلى جانب أعضاء مركز روافد وعموم المهتمين بالدراسات المغربية، وقد صرّح منسق الندوة الدكتور عزيز أبو الشرع وهو أستاذ بجامعة ابن طفيل ورئيس مؤسس لمركز روافد للدراسات والأبحاث بأن العناية بمشروع المفكر المغربي الدكتور عبد المجيد الصّغيّر في سياق هذه الندوة العلمية تروم تحقيق هدفين: الأول: ترسيخ ثقافة الاعتراف بجهود من أفنوا أعمارهم خدمة للفكر والعلم، من خلال التعريف بالمفكر وبأعماله العلمية. والثاني: التّفكير مليا مع الدّكتور عبد المجيد الصّغيّر في القضايا والموضوعات العلمية التي شغلته، وأخذت حيزا من اهتمامه، سيما التصوف وعلم الكلام.
وقد ناقشت النّدوة عدة قضايا من أبرزها؛ التصوف والتّأريخ للظاهرة الصوفية، وعلم الكلام في الغرب الإسلامي، وأصول الفقه وإشكالية المعرفة والسّلطة في الإسلام، فضلا عن دراسة جوانب من المشروع الفكري والفلسفي للمحتفى به الدكتور عبد المجيد الصغير، كما تضمنت فعاليات النّدوة تقديم شهادات وكلمات في حق المحتفَى به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق