الصفحات

2018/05/15

في ذكرى النكبة اتحاد الكتاب العرب: لا للإجراءات الأمريكية ولا للمواقف الانتهازية

في ذكرى النكبة
اتحاد الكتاب العرب: لا للإجراءات الأمريكية ولا للمواقف الانتهازية

في الذكرى السبعين للنكبة، الذي يوافق الخامس عشر من مايو/ آيار، في أعقاب إعلان الكيان الصهيوني دولته المغتصبة على الأرض الفلسطينية، فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، ليؤكد على موقفه المبدئي والثابت المساند للقضية الفلسطينية باعتبارها أكثر القضايا عدلًا في العصر الحديث، وعلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وعلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس التاريخية الموحدة، ورفض كل خطوة دولية ضد تلك الثوابت لأنها تعطي شرعية للاحتلال الغاصب، وخاصة قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، والذي ترافق مع ذكرى النكبة، وتشريد الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني الحر الأبي.
وشدد الصايغ على أن الخطوة الأمريكية المخالفة لكل القرارات والمواثيق والمعاهدات الدولية، تعتدي على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وعلى حلمه المشروع في العوده إلى أرضه ودياره، وفي إقامة دولته المستقلة، كما أنها تستبق المفاوضات النهائية الجارية لترتيب المستقبل وحل الدولتين، وتنحاز للطرف المغتصب ضد صاحب الحق الأصيل والتاريخي.
وحث الأمين العام الأدباء والكتاب العرب كافة على مواصلة الاهتمام بقضية فلسطين ومدينة القدس في أعمالهم الإبداعية، وفي كتاباتهم الثقافية والفكرية، حتى لا تنزاح القضية إلى خلفية الاهتمام الدولي، وكي لا تغيب شمس فلسطين العربية عن الذاكرة العربية والدولية، كما ناشد الشرفاء من كتاب العالم بمساندة قضية فلسطين العادلة في عمق الوقوف في صف الحق والعدل، لافتاً إلى أن النقيض لايخدم إلا سعي الفئات الظلامية إلى نشر التطرف والإرهاب والكراهية.
وفي السياق ذاته أعاد الأمين العام التأكيد على موقف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المناهض للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهو الموقف ذاته الذي تتخذه جميع الاتحادات المنضوية تحت لوائه، وكذلك هو الموقف الأصيل للأدباء والكتاب العرب في كل مكان، مع الرفض الكامل والقاطع لكل المواقف والسياسات الانتهازية والمترددة التي يقوم بها بعض العرب في زمن يراد له أن يكون زمن الردة ونسيان الثوابت، ولكل الخطوات التي يتخذها أفراد ومؤسسات في اتجاه كسر الموقف العربي المبدئي من التطبيع.
وختم بيان الاتحاد العام بالقول: في الوقت الذي نستذكر فيه، بكل الفخر والاعتزاز والاعتداد شهداء فلسطين على مدى العقود الماضية ونحيي فيه الجرحى والاسرى والمرابطين، فإن هذا مفترق طرق، وهذه مرحلة الفرز بإمتياز، والانتصار لفلسطين وشعبها شرط أول نحو تحقيق المستقبل العربي الذي في البال، والتمسك بقضية فلسطين معيار أخلاقي إنساني يجب الاحتكام إليه نحو تأكيد مفاهيم العدل والحق والحرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق