الصفحات

2018/05/19

البيئة بين العلم والتربية بقلم: محمود سلامة الهايشة

البيئة بين العلم والتربية 
بقلم: محمود سلامة الهايشة


أصبح الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي شديد الاهتمام بمشكلات البيئة، ويدرك أهمية التربية البيئية بكافة مستوياتها. فقد عقد "الملتقى الدولي حول محاربة التصحر" في تشاد عام 2000.
قد بدأ الاهتمام بالتربية البيئة كركيزة أساسية في العملية التربوية والتعليمية، واتضحت الحاجة للتعليم البيئي والتربية البيئية بصورة كبيرة على المستوى العالمي، أقيم في عام 2001 بكوت ديفورا الدورة الإقليمية حول الطاقة المتجددة في خدمة التنمية المستدامة في العالم القروي.
تم إرساء مبادئ العمل الجماعي من أجل إنقاذ البشرية من مخاطر المشكلات البيئية منذ أن اقامت الأمم المتحدة مؤتمر "قمة الأرض" في ريودي جانيرو بالبرازيل عام 1992، ومن وقتئذ أصدرت العديد من الدول القوانين والتشريعات وتدشين أجهزة أو مجالس لشئون البيئة لتتكفل بحماية البيئة ومواردها من الاستنزاف والتلوث وتحقيق التوازن البيئي. وبالطبع لم تفلح هذه الجهود في حماية البيئة وحدها والمحافظة عليها من التدهور والاستنزاف والتلوث بسبب نقص التعليم والتثقيف والوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.
وبناء على ما سبق ، أضحت التربية البيئية ضرورة ملحة ، لأن مسألة حماية البيئة والحفاظ عليها قضية تربوية وتعليمية بالدرجة الأولى.
وكأي مصطلح لا يتفق أحد عليه، فهناك الكثير من التعريفات الخاصة بالتربية البيئية ومدلولها، فهناك من يرى أن دراسة البيئة بصورة عامة يحقق التربية البيئية، وهناك من يرى أن دراسة التربية البيئية هو أكثر عمقا وتحقيق للطموح المرغوب فيه.
وتشمل التربية البيئية:
-    المعلومات والمعارف: التربية عن البيئة.
-    القيم والاتجاهات والخُلق البيئي: التربية من أجل البيئة.
-    البيئة كمصدر: التربية في البيئة.
وكأي علم من العلوم لابد وأن يتوفر له عناصر أساسية يدور حولها، فعناصر التربية البيئية هي: الفهم، الإدارة، الالتزام، الشمولية، التجريبية، الأخلاقيات، الجماليات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق