الصفحات

2018/08/30

صدور كتاب "الجسد والعنونة في عالم سناء شعلان القصصي" للبرفيسور ضياء غني العبودي



صدور كتاب "الجسد والعنونة في عالم سناء شعلان القصصي" للبرفيسور ضياء غني العبودي

     عن دار الحامد الأردنية للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان صدر الكتاب النّقديّ الجديد للبرفيسور النّاقد العراقيّ أ.د ضياء غني العبودي بعنوان " الجسد والعنونة في عالم سناء شعلان القصصيّ"،والكتاب "يدرس الأدب القصصيّ عند الأديبة الأردنية ذات الأصول الفلسطينيّة د.سناء الشعلان عبر دراسة ثيمتين في أدبها القصصيّ الذي امتدّ في 13 مجموعة قصصيّة،وهما الجسد والعنونة لما لهما من أهميّة كبيرة،فكلّ بنية سردية تعتمد الحوار في تشكيلها إلاّ أن ثمّة سرداً لا يعتمد الاتصال اللّفظيّ عبر الحوار فقط،وإنّما يعتمد بعضه على الوصف الحركيّ الذي يتنامى السّرد معه،وبعض المسرودات تعتمد على حركة الجسد الذي يكتسب صفة العجائبيّة،ومن هنا شكّل الجسد في كتاباتها ثيمة بارزة في بناء النّصوص،حاولت الكاتبة فيه أن تقدّم الحلول للمعضلات التي ترافق مجتمعنا".
   "لتطرح أسئلة مصيرية تتعلق بالموت والسعادة والحب والجنس والدين والحكم والنصر والثورة ، كان الجسد وامتداده الحب طريقها في الخلاص وإيجاد الحل المناسب وكانت أكثر الشخصيات الرئيسة في هذه القصص،هي شخصيات ملتزمة بوجهة نظر القاصة،وهي تمثل رؤيتها التي تحدد بها طبيعة المادة القصصية، فالرؤية هي الطريقة التي اعتبر بها الرّاوي عند تقديم الأحداث،وقد وزعتها على قصصها المختلفة،وكانت وجهة النظر هذه تحاول أن تؤطر الحب بمفاهيم جديدة بعيدا ًعن أعين الرقيب الذي يجتهد بإجهاض كل خطوة تحاول أن تقترب من سلطة الخير والجمال، وقد أخذت القاصة على عاتقها تحقيق وجهة النظر هذه ولو على مستوى الفن الذي يريد أن يكون مغايرا ً وهو يقوم بفعل التغيير لا التفسير، من خلال بث ايديلوجيتها الفنية في ذهن أبطالها الذين حققوا حلم القاصة باجتهادهم وهم يحاورون القوى التي تردعهم عن مشروعهم الذي يؤمنون به، فقد عكفت القاصة على إثارة سؤال الهوية وسعت للإجابة عليه عبر رصد الذات وأفعالها وأوصافها، فالمادة التي بين أيدينا حاولت أن تطور مفهوم المرأة بحقليه البيولوجي والثقافي، لاسيما أن أغلب الشخصيات الرئيسة في عالمها القصصي هي من الجنس الأنثوي، .وإلى جانب الجسد شكلت العنونة بابا مهما من أبواب الدراسات النقدية الحديثة التي طرقها النقاد بأطراف أقلامهم فتنبه إليها أصحاب النصوص الأدبية، فأصبحت في نصوصهم فناً وصناعة بعد أن كان العنوان لا يعطى تلك الأهمية من قبل منشئ هذه النّصوص من جهة ومن النقاد من جهة أخرى،  فصار لا يقل أهمية من النص نفسه . ونحن عندما نقرأ عنوانا يتكون من لفظة أو لفظتين فانه بهذه الخاصية والميزة يستطيع أن يصف أو يختصر لنا الطريق إلى ذلك النص، وتحديده من الضياع وعدم التحديد في ذهن المتلقي. وفي ضوء أهمية العنوان جاءت هذه الدراسة لتسبر أغوار العنوان في نصوص الكاتبة بعدها معلما بارزا ً من معالم المنهج السيميائي على خلفية أن العنوان هوية النص التي يمكن أن يختزل فيها معانيه ودلالته المختلفة، بل حتى مرجعياته وإيدولوجيته ومدى قدرة مبدع النص على اختيار العنوان المغري والمدهش،والممثل لنصه".
      وقد استوى الكتاب في العناوين التالية:عجائبيّة الجسد السّرديّة في رواية "أعشقني"،تحديدات أوليّة،رؤية أعشقني،الزّمن،متتالية الجسد السّرديّة،تحديدات أوّليّة،لغة الجسد والسّرد،تحلي السرد الجسد،إضاءة،سيميائيّة العنوان في "قافلة العطش"،العنوان لغة وأسلوباً،العنوان في المصطلح النّقديّ،العنوان والسّرد،سيمياء العنوان في قافلة العطش،قصص المجموعة،عبتة العنوان في في مجموعة أرض الحكايا،التمهيد،بنية عنوان القصة في أرض الحكايا،عنوان الغلاف وتشكيلاته الصوريّة،عتبة المقدمة،عنوانات القصص،العنونة في مجموعة " حدث ذات جدار"،تحديدات أوّلية،البنية الأيقونية لغلاف المجموعة الققصيّة،سيميائيات العنوانات الدّاخليّة(الفرعيّة).
      والجدير بالذّكر أنّ أ.د ضياء غني العبودي هو أستاذ الأدب القديم والدراسات السّردية في جامعة ذي قار العراقيّة،وهذا الكتاب يأتي بعد سلسلة من الكتاب من المنشورة له،ومنها: معلقة امرئ القيس في دراسات القدامى والمحدثين،والبنية السردية في شعر الصعاليك،ولغة العيون قراءة خطاب العين في الشعر القديم.
4 ـ سردية النص الأدبي،والخبر في كتاب الأغاني دراسة سردية ،وشواغل شعرية دراسات نقدية في الشعر العربي القديم ،والعجائبية في الرواية العراقية المعاصرة . المنجز الروائي في ذي ثار اختيارا ،و شواغل سردية دراسات نقدية في القصة والرواية.فضلاً عن عدد عملاق من الأبحاث المنشورة،والإشراف على رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه،والمشاركة في المؤتمرات المحليّة والعربيّة والعالميّة،وهو حاصل على جائزة أفضل كتاب مؤلف من وزارة التعليم العالي العراقية لعام 2011،فضلاً على العشرات من شهادات التّقدير ودروع التّكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق