الصفحات

2018/09/30

هيئة الكتاب تصدر ديوان "يوميات الرماد" للشاعر اليمني مبارك سالمين

هيئة الكتاب تصدر ديوان "يوميات الرماد" للشاعر اليمني مبارك سالمين

عن سلسلة الإبداع العربي التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب، ويرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، صدر ديوان "يوميات الرماد" للشاعر اليمني د.مبارك سالمين. يعد الديوان فريدًا لأنه يرصد تجليات الحرب الدائرة في اليمن بشكل عام، وفي عدن، مدينته التي ولد وعاش فيها، بشكل خاص، فيصف المآسي التي يتعرض لها الناس تحت الدمار، والشهداء والموت وآلامه، والقصف اليومي الذي لم يترك زهرة إلا وأدها.
ينقسم الديوان، الذي يتكون من حوالي 90 صفحة، إلى قسمين، الأول والأكبر كتبه الشاعر عن عدن وناسها وشهدائها وشوارعها ونجومها ولياليها ونهاراتها، عدن التي صمدت تحت نيران المدافع وقاذفات الطائرات. والجزء الثاني، الأقل، أعطى له الشاعر اسم "قصائد مصرية"، وهو الوجه الآخر للحرب، حيث الشاعر مغتربًا في شوارع القاهرة، يخالط المثقفين والبوابين والبائعين المتجولين، الرجال والنساء، ويرتاد المقاهي والبارات، يعيش في بنسيونات وسط القاهرة ويتجول في مدن الصعيد، ليقدم لنا تجربة مكمِّلة لتجربة الحرب.
تنتمي قصائد الديوان إلى "قصيدة النثر"، لكن الشاعر –الذي بدأ بكتابة العمود الشعري والتفعيلة- بدا أكثر جرأة في التخلي عن الموروث الجمالي للشعر العربي، فبدت قريبة من السرد العادي في كثير من الأحيان، أو الذي يظن القارئ أنه عادي، فتخلص من حمولات البلاغة القديمة وقدم مشاهد حية تليق بالحدث الصاخب الذي يكتب عنه.
يقول مبارك سالمين في قصيدة "قصيدة الوقت": "أنا سليل الوقت/ مرّة علقته في الجدار/ وأخرى على معصمي/ كم مرّة جزأته رهطًا من الساعات والأيام/ كم مرّة تركته ورائي ومرة أمامي/ وتحايلت عليه وسمّيته برهة أو لحظة/ كم مرة بين حنايا العشق/ كان الوقت مثل أبي، يضع يديه على كتفي فأطمئن./ كم مرة قد كان صادقًا معي كأمّي/ تلك التي ترش عطرها على مخدّتي لكي أنام/ كم مرة يمشى معي/ كم مرة قابلني في المنتصف ومره ومرة/ لكنه اليوم يغزو جميع الحواس/ ويرفع سلطانه فوق عرش الحياة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق